تفاجأ أعضاء فرقة موسيقية في مدرسة ثانوية بمونكتون، بعد شهور من التدريب وجمع التبرعات، بإلغاء رحلتهم إلى نيويورك قبل تسعة أيام فقط من موعد المغادرة.

سبب الإلغاء وغياب التشاور
أوضحت المنطقة المدرسية أن القرار جاء بسبب “المناخ السياسي في الولايات المتحدة”، في ظل الحرب التجارية المستمرة بين كندا وأمريكا. لكن أولياء الأمور والطلاب في مدرسة الأوديسة أكدوا أنهم لم يُستشاروا في الأمر، مما أثار استياءهم.

يقول آندي بيترسون، والد أحد الطلاب:
“عندما أخبرني ابني بإلغاء الرحلة، ظننتها مزحة كذبة أبريل، لكن رسالة مدرس الموسيقى أكدت أن الأمر حقيقي.”

تناقض في التوضيحات
أرسلت المدرسة بريدًا إلكترونيًا لأولياء الأمور، أوضحت فيه أن الحكومة الإقليمية قررت إلغاء جميع الرحلات غير الضرورية إلى الولايات المتحدة. لكن وزارة التعليم نفت إصدار أي توجيه بهذا الشأن، مؤكدة أن قرارات السفر تُتخذ على مستوى كل منطقة مدرسية.

وفي رسالة أخرى، قالت مونيك بودرو، المشرفة على منطقة مدارس الجنوب الفرانكوفونية، إن القرار اتُخذ بدعم من وزير التعليم، وذلك بسبب “المخاطر الأمنية المحتملة في السياق السياسي والاجتماعي الحالي بأمريكا”، خاصة فيما يتعلق بالحدود.

مطالبات بالمحاسبة والشفافية
طالب أولياء الأمور بتوضيح أسباب القرار ومناقشته معهم. وقال بيترسون:
“تحملوا بعض المسؤولية، واجتمعوا بنا كأولياء أمور، واشرحوا لنا كيف توصلتم لهذا القرار.”

موقف المدرسة بعد الجدل
في وقت لاحق، أوضحت جينيفيف تشياسون، المتحدثة باسم المنطقة المدرسية، أن القرار كان “إجراءً احترازيًا” استنادًا إلى محادثات مع إدارة التعليم.

وأضافت أن المنطقة توقعت توجيهات رسمية بتعليق السفر، فقررت التصرف مبكرًا، لكنها تفاجأت بأن الحكومة لم تصدر أي إرشادات رسمية في النهاية، مكتفية بمطالبة المدارس بتقييم الرحلات بحذر.

وبسبب التأخير في القرار، لم يعد بالإمكان إعادة جدولة الرحلة، مما ترك الطلاب وأولياء أمورهم في خيبة أمل كبيرة.

مواقف أخرى بشأن السفر
عند الاستفسار عن قرارات مماثلة، أكدت منطقة مدارس أنجلوفون الشرقية أن توجيهات السفر تصدر على مستوى المقاطعة، وليس بشكل فردي من المدارس.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف