في توالي للضربات لجاستن ترودو من المحيطين والمؤيدين له، أدلى رجل الأعمال اللبناني الكندي محمد فقيه، الذي كان يُعتبر أحد أبرز الداعمين لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بتصريح مثير للجدل أعلن فيه دعمه للمطلب المطروح بإقالة ترودو من منصبه. حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصًا فيسبوك، منشورًا يحمل اسم “محمد فقيه” جاء فيه: “عاجل – تلقيت معلومات تفيد بأن 47 نائبًا من أعضاء الحزب الليبرالي قد وقعوا على قرار يطالب بإقالة جاستن ترودو من منصبه كزعيم للكتلة الليبرالية ورئيس الوزراء. أود أن أعبّر عن احترامي ودعمي الكبير لهؤلاء النواب الذين اتخذوا هذه الخطوة الشجاعة.”
في توالي للضربات لجاستن ترودو من المحيطين والمؤيدين له، أدلى رجل الأعمال اللبناني الكندي محمد فقيه، الذي كان يُعتبر أحد أبرز الداعمين لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بتصريح مثير للجدل أعلن فيه دعمه للمطلب المطروح بإقالة ترودو من منصبه. حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصًا فيسبوك، منشورًا يحمل اسم “محمد فقيه” جاء فيه: “عاجل – تلقيت معلومات تفيد بأن 47 نائبًا من أعضاء الحزب الليبرالي قد وقعوا على قرار يطالب بإقالة جاستن ترودو من منصبه كزعيم للكتلة الليبرالية ورئيس الوزراء. أود أن أعبّر عن احترامي ودعمي الكبير لهؤلاء النواب الذين اتخذوا هذه الخطوة الشجاعة.”
في السياق نفسه، أضاف فقيه: “إلى النواب الليبراليين الذين قد يشعرون بالتوتر أو القلق من التوقيع على هذا القرار، أود أن أوجه رسالة واضحة: لقد انتهى عصر جاستن ترودو، ويجب أن ندرك أن الحزب الليبرالي أكبر من أي شخص. تاريخنا مليء باللحظات التي أثبتت أن قوة الحزب تكمن في جماعته، وليس في فرد واحد.”
وختامًا، عبر فقيه عن تفاؤله قائلاً: “أنا متحمس للمرحلة التالية من مستقبلنا، حيث يمكننا إعادة بناء الحزب بمرونة وإصرار أكبر، مع التركيز على القيم التي نؤمن بها.”
تعتبر هذه الخطوة بمثابة الضربة الثانية لترودو، إذ كان فقيه قد أطلق الضربة الأولى في الشهر الماضي عندما أعلن انسحابه من الحزب الليبرالي الكندي وعدم دعمه لترودو في الانتخابات المقبلة. وقد عبر فقيه عن خيبة أمله الكبيرة من أداء ترودو، مشيرًا إلى أنه خذل الكنديين وقاعدته الأكثر ولاءً، مؤكدًا أن ترودو “انتهى” من المشهد السياسي، وأن الحاجة ملحة لظهور قائد جديد للحزب الليبرالي.
تراجع الدعم الشعبي
تأتي هذه التطورات في وقت غير مستقر بالنسبة لرئيس الوزراء ترودو، إذ يظهر حزبه الليبرالي في استطلاعات الرأي تراجعًا مستمرًا أمام حزب المحافظين الذي يتصدر المشهد السياسي منذ أكثر من عام. وفقًا لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة نانوس للأبحاث في 15 أكتوبر، فإن الدعم للحزب الليبرالي لا يتجاوز 23% من الناخبين الكنديين، بينما يتقدم عليه الحزب المحافظ بحصوله على 39%، تليه الحزب الديمقراطي الجديد الذي حصل على 21%.
يعاني ترودو من سلسلة من الإخفاقات على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما أثر بشكل كبير على شعبيته وثقة الناخبين في حكومته. داخليًا، تواجه حكومته انتقادات حادة بسبب عدم قدرتها على معالجة القضايا الاقتصادية الملحة، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة الأسعار، ونقص الإسكان، مما جعل العديد من الكنديين يشعرون بعدم الأمان المالي. كما تزايدت المشاعر السلبية داخل الحزب الليبرالي نفسه، حيث تثار تساؤلات حول القيادة والتوجه السياسي للحزب بعد خسارات انتخابية متكررة في دوائر كانت تعتبر تقليديًا معاقل ليبرالية.
أما على الصعيد الخارجي، فقد واجهت حكومة ترودو تحديات دبلوماسية كبيرة، أبرزها التوترات المستمرة مع الهند التي أدت إلى تداعيات خطيرة على العلاقات الثنائية، بما في ذلك استدعاء السفراء وإلغاء اتفاقيات التعاون. كما تعثرت كندا في استعادة دورها الفاعل في الساحة الدولية، حيث أُثيرت تساؤلات حول قدرتها على التعامل مع الأزمات العالمية، مثل النزاعات في أوروبا والشرق الأوسط. هذه الإخفاقات المتراكمة، سواء على مستوى السياسات الداخلية أو العلاقات الدولية، وضعت ترودو في موقف حرج وزادت من الضغوط عليه، مما أثار شكوكًا حول مستقبله السياسي وقدرته على قيادة الحزب في الانتخابات المقبلة.
السخط من ترودو داخل الحزب الليبرالي
في هذا السياق، تصاعد السخط داخل الحزب الليبرالي، حيث أفادت تقارير عن مناقشات مغلقة بين عدد من أعضاء البرلمان حول إمكانية إقناع رئيس الوزراء بالاستقالة. ومع عدم وجود آلية تسمح للنواب بسحب الثقة من زعيم الحزب خلال فترة ولايته، أبدى ترودو مرارًا نيته في الاستمرار في قيادة الحزب خلال الانتخابات المقبلة.
رامي بطرس: صوت التحذير المبكر
يتضح أن الإعلامي رامي بطرس كان من أوائل الذين أطلقوا صافرة الإنذار بشأن فشل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حيث تنبأ منذ سنوات بعدم صلاحية ترودو لقيادة كندا. قام بطرس بنشر العديد من الفيديوهات التي حذر فيها الكنديين من سياسات ترودو، مبرزًا نقاط الضعف والقرارات المثيرة للجدل التي اتخذها، وفي تلك الأثناء، لم يكن أي من الليبراليين يدعم وجهة نظر بطرس، بل كان يتم تجاهل تحذيراته.
ومع مرور الوقت، أثبتت الأحداث صحة رؤية رامي بطرس، حيث أصبح واضحًا أن تحذيراته كانت مبنية على تحليل دقيق للأوضاع السياسية. وبفضل تداخل بطرس في أروقة صنع القرار في كندا، أصبح لديه رؤية أعمق لما يحدث في البلاد، مما يعزز من موقفه كأحد أبرز النقاد لسياسات ترودو. إن هذه النقاط تدعم أهمية الدور الإعلامي الذي يلعبه بطرس في المشهد السياسي الكندي، وتسلط الضوء على الحاجة إلى صوت نور يعبر عن مصالح المواطنين بشكل صادق وموضوعي.
ماري جندي
المزيد
1