يحتج الفنزويليون في جميع أنحاء كندا على نتئاج الانتخابات للنظام الاشتراكي للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، مع تعبيرهم عن عدم الرضا علي البيان الرسمي لكندا .
يحتج الفنزويليون في جميع أنحاء كندا على نتئاج الانتخابات للنظام الاشتراكي للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، مع تعبيرهم عن عدم الرضا علي البيان الرسمي لكندا .
بيان كندا
أصدرت وزارة الشؤون العالمية الكندية بيانًا رسميًا بشأن نتائج الانتخابات المثيرة للجدل في فنزويلا والتي تسببت في احتجاجات واسعة النطاق في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية وخارجها.
ويأتي إعلان وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي وسط عدة مظاهرات قام بها الفنزويليون في المدن الكندية الكبرى بما في ذلك تورونتو.
وكتبت جولي في بيانها: “نأسف بشدة لأن السلطات الفنزويلية لم تحترم هذه المشاركة المدنية المثيرة للإعجاب من خلال عدم مشاركة إثبات النتائج”.
وتابعت جولي :”إن البيانات الانتخابية التي جمعها شهود مواطنون ومراقبون دوليون مستقلون توفر دليلاً موثوقًا على أن النتائج التي أعلنتها سلطات مادورو في هذه الانتخابات لا تعكس إرادة الشعب الفنزويلي”.
رد ترودو “ضعيف”
كان الرد الكندي باهتًا وغير حازم بما فيه الكفاية، وفقًا لمنظمة الاحتجاج في تورونتو، ريبيكا سارفاتي.
وقالت سارفاتي للصحافة الكندية: “أعلم أن معظم الناس هنا لديهم شخص عانى سواء الآن أو في الماضي من هذا النظام… إنهم لا يشعرون بالأمان عند الخروج”.
وتابعت :”ويتناقض بيان كندا بشكل صارخ مع تأييد الولايات المتحدة العلني لمرشح المعارضة غونزاليس”.
ومن بين الآخرين الذين انضموا إلى انتقاد البيان أنايدا بويليفر، زوجة زعيم المحافظين بيير بويليفر، التي وصفت بيان الحكومة الكندية بأنه “ضعيف” على وسائل التواصل الاجتماعي.
موقف بيير بويليفر
انتقد زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بويليفر، نتائج الانتخابات الأخيرة في فنزويلا.
وقام ” بويليفر”بكتابة منشور عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يقول :” الفنزويليين قد صوتوا مؤخرًا “لإنهاء القمع الاشتراكي” في بلادهم، لكنه اعتبر أن مادورو قد “زور النتائج للبقاء في السلطة”.
وأضاف بويليفر أنه يتوجب على رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن يرفض على الفور الاعتراف بالانتخابات باعتبارها غير شرعية، وأن يدعم نضال الشعب الفنزويلي من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية.
إعتراض الدول الأخري
وقد رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب دول مثل الأرجنتين وكوستاريكا والإكوادور، النتائج الرسمية للانتخابات بشكل علني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي إن هناك “أدلة دامغة” على أن جونزاليس حصل على أكبر عدد من الأصوات. وقد توصلت دول أميركا اللاتينية مثل الأرجنتين وكوستاريكا والإكوادور وبنما وأوروغواي إلى نفس النتيجة.
ولم تصل كندا إلى هذا الحد بعد لكنها شككت في صحة الانتخابات ودعت السلطات الفنزويلية إلى نشر النتائج التفصيلية من مراكز الاقتراع.
الوضع في فنزويلا
دخلت فنزويلا في أزمة في أعقاب الانتخابات، حيث أعلن المجلس الانتخابي الوطني في البلاد فوز مادورو بأغلبية 6.4 مليون صوت (51.95%)، في حين حصل مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس على 5.3 مليون صوت (43.18%).
ولم ينشر المجلس الانتخابي إثباتا للنتائج، فيما نشرت المعارضة 80 بالمئة من كشوف الفرز. ويظهر تحليل لجداول الإحصاء أجرته وكالة أسوشيتد برس أن جونزاليس حصل على 6.89 مليون صوت بينما حصل مادورو على 3.13 مليون صوت.
علاقات كندا مع فنزويلا
في تطور لاحق، أعلنت كندا في 2 يونيو 2019 تعليق اعتماد الدبلوماسيين في فنزويلا ووقف العمليات في سفارتها في كاراكاس. هذا القرار يعكس تفاقم التوتر بين البلدين. إضافة إلى ذلك، فرضت الحكومة الكندية عقوبات على مجموعة من المسؤولين الفنزويليين، حيث بلغ عددهم 113 مسؤولًا منذ عام 2017، في محاولة للضغط على الحكومة الفنزويلية لتغيير سياساتها والاستجابة للمطالب الدولية بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.
علاوة على ذلك، تعاونت كندا مع عدة دول أخرى لإحالة الوضع في فنزويلا إلى المحكمة الجنائية الدولية، بهدف تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المزعومة.
تسهم هذه التصريحات والإجراءات في رسم صورة معقدة للعلاقات بين كندا وفنزويلا، وتبرز التوترات السياسية التي تنبع من التباين في المواقف بشأن شرعية الحكومة الفنزويلية وكيفية التعامل مع الوضع الراهن في البلاد.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1