أعلن رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، عن حزمة من المبادرات الضريبية بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليار دولار، بهدف التخفيف من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تسببت في حالة من “عدم اليقين الاقتصادي الهائل”، بحسب وصفه.

تأجيل ضريبي واسع النطاق

وأوضح فورد في بيان صحفي صدر بتاريخ 7 أبريل، أن الحكومة ستؤجل بعض الضرائب المُدارة إقليميًا لمدة ستة أشهر، من 1 أبريل حتى 1 أكتوبر، في خطوة من المتوقع أن تدعم نحو 80 ألف شركة في أونتاريو.

رسالة واضحة من فورد

قال فورد: “لا نستطيع التحكم بالرئيس ترامب، لكننا نتحكم تمامًا في المستقبل الذي نبنيه لأنفسنا”.
وأضاف: “أفضل وسيلة لحماية أونتاريو هي من خلال بناء اقتصاد أكثر تنافسية، وكسر الحواجز التجارية الداخلية، وتنويع تجارتنا لبناء مقاطعة أكثر مرونة وازدهارًا وأمانًا”.

إعفاءات في عشر برامج ضريبية

تغطي الحزمة الضريبية عشرة برامج، منها:

ضريبة صحة صاحب العمل

ضريبة أقساط التأمين

ضرائب الوقود والبنزين

ضريبة التعدين

ضريبة التبغ

اتفاقية ضريبة الوقود الدولية

ضرائب الكحوليات

ضريبة مبيعات التجزئة على التأمين وخطط المزايا

ضريبة حلبات السباق

كما خصصت الحكومة خصمًا بقيمة 2 مليار دولار لأصحاب العمل من خلال مجلس السلامة والتأمين في مكان العمل (WSIB)، إضافة إلى خصم مماثل تم منحه في مارس الماضي.

خلفية التصعيد التجاري

كان ترامب قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، دخلت حيز التنفيذ في 3 أبريل، إضافة إلى رسوم قائمة بالفعل على واردات الصلب والألومنيوم من كندا.

وأشار البيت الأبيض إلى أن المنتجات المستوردة ضمن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ستكون معفاة من الرسوم، في حين ستُفرض ضريبة بنسبة 25% على السلع غير الممتثلة للاتفاقية.

وأعلن ترامب أيضًا عن تعريفات عامة بنسبة 10% على واردات معظم الدول، إضافة إلى قائمة متزايدة من الرسوم على دول متعددة.

إغلاقات صناعية وتأثير مباشر

جاءت هذه التطورات في وقت حساس، حيث أعلنت شركة ستيلانتيس عن إغلاق مصنع وندسور لتجميع السيارات لمدة أسبوعين، وتأثير ذلك على آلاف العاملين. كما أُغلق مصنعها في تولوكا، المكسيك طوال أبريل، مما أدى إلى تسريحات مؤقتة في مصانعها بولايات ميشيغان وإنديانا الأمريكية.

فورد يواصل الدفاع عن قطاع السيارات

انتقد فورد هذه الرسوم الجمركية مرارًا، محذرًا من أنها قد تتسبب في فقدان ما يصل إلى 500 ألف وظيفة في أونتاريو، ما يعادل حوالي 6% من القوة العاملة في المقاطعة.

وكتب على منصات التواصل الاجتماعي في 2 أبريل:

“يُطلق الرئيس ترامب على هذا اليوم اسم يوم التحرير، ومع وجود العديد من الوظائف الأمريكية على المحك، أُطلق عليه اسم يوم الفصل”.

جهود إعلامية وتواصل مباشر

يواصل فورد ظهوره على عدد من القنوات الإخبارية الأمريكية لشرح تأثير الرسوم على الاقتصادين الكندي والأمريكي، مؤكدًا أن هذه فرصة للحديث مباشرة مع الأمريكيين عن أثر الرسوم على الوظائف، وأسعار الوقود، وسلع البقالة.

حملة إعلانية لتعزيز العلاقات

أطلقت أونتاريو حملة إعلانية مدتها ثلاثة أشهر في بداية العام، سلطت فيها الضوء على المقاطعة كثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وأكبر وجهة تصدير لـ 17 ولاية أمريكية، وقد بلغ عدد المشاهدين للإعلانات نحو 100 مليون شخص حتى نهاية مارس.

المصدر اوكسيجن كندا نيوز
المحرر داليا يوسف