من بين 8,200 جهاز تنفس تم تسليمها من قبل شركة CAE Inc.، تم تصنيف 8,180 جهازًا، أو 99 في المائة، على أنها “معدة للبيع كخردة معدنية”، وفقًا لإحدى السجلات التي حصل عليها مراسل بلاكلوك. السجل، الذي صدر عن وكالة الصحة العامة في كندا (PHAC) واطلعت عليه صحيفة إيبوك تايمز، لم يوضح ما حل بالأجهزة العشرين الأخرى.

دخلت شركة CAE، وهي شركة تكنولوجيا عالية تركز على الطيران المدني والدفاع والأمن، في تصنيع أجهزة التنفس في وقت مبكر من جائحة كوفيد-19. في بيان صحفي بتاريخ 17 يونيو 2020، أعلنت الشركة أن جهاز التنفس الخاص بها قد تم اعتماده من قبل وزارة الصحة الكندية، بعد شهرين من توقيعها عقدًا مع أوتاوا لتصنيع وتوريد 10,000 جهاز تنفس.

تم منح الشركة عقدًا بقيمة حوالي 283 مليون دولار في 9 أبريل 2020، بعد حوالي شهر من تسريحها 1,500 موظف، وفقًا لمراسل بلاكلوك.

وقال رئيس ومدير CAE التنفيذي مارك بارنت في البيان الصحفي لشهر يونيو 2020: “المرونة التي أظهرتها CAE في تصميم واعتماد جهاز التنفس CAE Air1 في جزء من الوقت المعتاد هي شهادة على قوة الابتكار والهندسة وقدرات التصنيع المتقدمة لدى CAE”.

لم تحدد السجلات الحكومية سبب التخلص من 8,180 جهاز تنفس من CAE، رغم أن مذكرة في وثيقة وكالة الصحة العامة الكندية قالت “لم تحتفظ CAE بترخيص جهاز طبي من وزارة الصحة الكندية”. لم توضح السجلات أيضًا ما إذا كان قد تم استخدام أي من أجهزة التنفس من CAE في إعداد طبي قبل تصنيفها للبيع كخردة معدنية.

أجهزة CAE فشلت في اختبارات وزارة الصحة الكندية مرتين واعتبرت معيبة، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية في مكتب رئيس الوزراء التي حصل عليها مراسل بلاكلوك. وذكرت رسالة بريد إلكتروني داخلية في 10 سبتمبر 2020: “كانت أول عملية تسليم من CAE غير كافية”، وأضافت: “كانت المشاكل خطيرة”.

أجرى مراجعة ثانية ووجد “نواقص كبيرة تتعلق بسلامة المرضى”، وفقًا لرسالة البريد الإلكتروني الداخلية.

تواصلت صحيفة إيبوك تايمز مع CAE والخدمات العامة والمشتريات الكندية (PSPC) ووكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) للحصول على تعليقات، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت النشر.

لم تكن أجهزة التنفس من CAE هي الدفعة الوحيدة من الأجهزة التي اشترتها الحكومة خلال الجائحة والتي تم بيعها كخردة. حصلت شركة StarFish Medical على عقد لتسليم 7,500 جهاز تنفس مقابل 169 مليون دولار، أو حوالي 22,533 دولارًا لكل جهاز تنفس، وفقًا لما قالته النائبة الليبرالية بريندا شاناهان للجنة الأخلاقيات في مجلس العموم في 9 نوفمبر 2020.

تم تصنيف أجهزة التنفس المصنعة من قبل StarFish، والتي تحمل العلامة التجارية “Canadian Emergency Ventilators Inc.”، أيضًا على أنها “خردة معدنية” وبيعت لمنظمات إعادة التدوير. وفقًا لوثيقة PSPC التي حصل عليها مراسل بلاكلوك من خلال طلب الحصول على المعلومات، تم ذلك لمساعدة الحكومة على “فهم المزيد” عن أعمال إعادة التدوير.

وفقًا للإشعار، تم بيع عدة دفعات من أجهزة التنفس من StarFish ووحدات تتطلب التجميع في مزادات منذ أغسطس 2022، في بعض الحالات مع أجزاء لا تزال في تغليفها البلاستيكي الأصلي من المصنع.

جرت المبيعات في أغسطس 2022 بعد حوالي شهر من إعادة أوتاوا فرض قيود السفر، بما في ذلك الاختبارات العشوائية الإلزامية، في ظل استمرار المخاوف من الجائحة. أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء حالة الطوارئ المتعلقة بكوفيد-19 بعد تسعة أشهر في 5 مايو 2023.

في مواجهة التدقيق، بما في ذلك من المعارضة المحافظة، قالت وزارة الصحة الكندية في أبريل إنها لم تتمكن من العثور على سجلات حول شراء أجهزة التنفس الجديدة من StarFish Medical التي بيعت فيما بعد كخردة.

أفادت المدققة العامة كارين هوغان أن ما يقرب من 14,000 جهاز تنفس تم شراؤها بموجب برنامج بقيمة 700 مليون دولار خلال الجائحة تم تخزينها على الفور كفائض. تم الكشف عن هذه الأرقام بناءً على طلب من النائبة المحافظة شيريل جالانت وحصل عليها مراسل بلاكلوك في وقت سابق من هذا الشهر.

تظهر السجلات أنه تم طلب 37,500 جهاز تنفس من أربعة مصنعين كنديين خلال الجائحة. من بين هؤلاء، تم تسليم 27,499 جهازًا. تم إعلان ما يقرب من نصفهم، أو 13,614 جهاز تنفس، كفائض وتم بيع بعضها كخردة، مثل أجهزة StarFish.

المصدر: اكسجين كندا نيوز
المحرر: هناء فهمي