في خطوة مثيرة للجدل، جدد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ التزامه بالتصويت على سحب الثقة من الحكومة الليبرالية في أول فرصة تتاح له، رغم كونه كان في السابق شريكًا رئيسيًا في دعم حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو. هذا التصريح يأتي بعد فترة من التحالف الذي كان يجمع بين الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي، والذي شهد عدة مواقف أدت إلى إنقاذ الحكومة من أكثر من اقتراح لحجب الثقة.
لقد لعب سينغ دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار حكومة ترودو في العديد من المرات، حيث وقف ضد المحافظين في التصويتات الحاسمة التي كان من الممكن أن تطيح بالحكومة الليبرالية، وذلك في مقابل ضمان بعض التشريعات التي سعى إليها حزبه. وفي وقت كانت فيه الحكومة الليبرالية في وضع صعب، مع تصاعد الضغوط من المعارضة، كان الحزب الديمقراطي الجديد بقيادة سينغ هو الحاجز الذي أبقى ترودو في السلطة.
في خطوة مثيرة للجدل، جدد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ التزامه بالتصويت على سحب الثقة من الحكومة الليبرالية في أول فرصة تتاح له، رغم كونه كان في السابق شريكًا رئيسيًا في دعم حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو. هذا التصريح يأتي بعد فترة من التحالف الذي كان يجمع بين الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي، والذي شهد عدة مواقف أدت إلى إنقاذ الحكومة من أكثر من اقتراح لحجب الثقة.
لقد لعب سينغ دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار حكومة ترودو في العديد من المرات، حيث وقف ضد المحافظين في التصويتات الحاسمة التي كان من الممكن أن تطيح بالحكومة الليبرالية، وذلك في مقابل ضمان بعض التشريعات التي سعى إليها حزبه. وفي وقت كانت فيه الحكومة الليبرالية في وضع صعب، مع تصاعد الضغوط من المعارضة، كان الحزب الديمقراطي الجديد بقيادة سينغ هو الحاجز الذي أبقى ترودو في السلطة.
لكن اليوم، ومع التغيرات في الساحة السياسية، بات موقف سينغ محل تساؤلات كبيرة. فبعد أن قدم دعمه المتكرر لترودو في لحظات حرجة، أصبح الآن على أعتاب التراجع عن هذا التحالف، معلنًا عن نيته التصويت ضد الحكومة في أول فرصة. موقفه هذا يثير العديد من علامات الاستفهام حول دوافعه الحقيقية، خاصة أن دعمه السابق للحكومة الليبرالية كان يحظى بتأييد واسع من قبل قاعدة ناخبيه الذين كانوا يرون في سينغ صوتًا مناهضًا لسياسات الليبراليين.
في مقابلة له في 20 يناير/كانون الثاني، أكد سينغ أنه سيواصل السير على نفس النهج، معلنًا: “سنصوت ضد الحكومة في أقرب فرصة”. هذا التصريح يأتي بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء جاستن ترودو عن خططه للاستقالة بمجرد انتخاب زعيم جديد للحزب الليبرالي، وهو ما دفع سينغ إلى تأكيد موقفه الذي يهدف إلى إجراء انتخابات مبكرة.
لكن في الوقت نفسه، فإن تصرفاته السابقة قد تركت الكنديين في حالة من الحيرة، حيث يتساءل الكثيرون عن سبب تغيره المفاجئ. كيف كان جاجميت سينغ الذي أنقذ ترودو في أكثر من مناسبة، يعلن اليوم عن رغبته في إسقاط الحكومة التي ساعد في بقاءها؟ هل هي مناورة سياسية أم تغير حقيقي في موقفه؟
يبدو أن الشعب الكندي يراقب الآن عن كثب كيف سيعالج سينغ هذا التناقض بين مواقفه السابقة والحالية. ومع اقتراب الحزب الليبرالي من اختيار زعيم جديد، فمن المتوقع أن تستمر هذه الأسئلة في إثارة الجدل، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة التي تشهدها البلاد.
هذا التحول في موقف سينغ يعكس التغيرات العميقة في الديناميكيات السياسية الكندية، حيث تتصاعد التساؤلات حول الولاءات السياسية ومواقف الأحزاب في مرحلة ما بعد ترودو.
ماري جندي
1