ألبرتا هي أحدث صوت في المعارضة المتزايدة ضد زيادة ضريبة الأرباح الرأسمالية المقترحة من قبل الحكومة الفيدرالية، مع حث الليبراليين على إعادة النظر في تغيير السياسة.
ألبرتا هي أحدث صوت في المعارضة المتزايدة ضد زيادة ضريبة الأرباح الرأسمالية المقترحة من قبل الحكومة الفيدرالية، مع حث الليبراليين على إعادة النظر في تغيير السياسة.
وفي هذا الصدد فأنه أرسل وزير مالية ألبرتا، نيت هورنر، رسالة إلى نظيرته الفيدرالية، كريستيا فريلاند، يحذرها فيها من أن اقتراح الميزانية سيضر بمستوى معيشة الكنديين في المستقبل.
حيث قال هورنر: “إن زيادة الضرائب المقترحة الخاصة بك ضارة وغير عادلة أيضًا للعديد من أصحاب الأعمال الصغيرة الذين خططوا للتقاعد ويعتمدون على الأصول التي بنوها واحتفظوا بها في أعمالهم الصغيرة”.
وحث فريلاند على إعادة النظر في عدالة هذه الزيادة الضريبية على مدخرات الأسر، حيث ليس لديهم خطة معاشات تقاعدية يدعمها دافعو الضرائب مثل الوزيرة الليبرالية وزملائها.
وقال هورنر إن ألبرتا تشترك في المشاعر التي تشعر بها المقاطعات الأخرى، وهي الإحباط لعدم تضمينها في عملية صنع القرار، على الرغم من التغيير الذي يؤثر على القاعدة الضريبية الفيدرالية والإقليمية المشتركة.
كما قال وزير مالية ألبرتا إن الزيادة الضريبية ستؤدي إلى تفاقم الإنتاجية الضعيفة في كندا.
وحذر بنك كندا من أن انخفاض الإنتاجية سيؤدي إلى مزيد من التضخم قبل زيادة الضرائب.
ومن جانب آخر فأن الإنتاجية في كندا تتراجع بالفعل، حيث انخفضت من إنتاج 88% من القيمة التي تولدها الولايات المتحدة في الساعة في عام 1984 إلى 71% في عام 2022.
مع توضيح هورنر إن هذه السياسات تضعف مكانتنا في العالم ومستوى معيشة شعبنا.
وأضاف هورنر :”زيادة الضرائب تأتي أيضًا في وقت يتعرض فيه نظام الرعاية الصحية الكندي لضغوط شديدة وتشكل قدرتنا على جذب الأطباء والاحتفاظ بهم تحديًا خطيرًا”.
حيث حذر قادة الرعاية الصحية الحكومة الفيدرالية من أن هذه الزيادة الضريبية ستدفع الأطباء إلى مغادرة كندا.
تحتل كندا بالفعل المرتبة الأخيرة بين الدول الغنية في الحصول على الرعاية الصحية الأولية؛ ومن شأن التدفق الخارجي الإضافي أن يعزز مكانة كندا في أسفل القائمة.
وقال هورنر: “إن زيادة الضرائب على هؤلاء المهنيين لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة ووضع المزيد من الضغوط المالية على حكومات المقاطعات”.
حيث أنه طلبت الجمعية الطبية الكندية من الحكومة الفيدرالية إعادة النظر في التغييرات المقترحة على ضريبة أرباح رأس المال، لأنها ستؤثر على مدخرات تقاعد الأطباء.
ذكرت كاثلين روس، رئيسة الجمعية، إن العديد من الأطباء يدمجون ممارساتهم الطبية ويستثمرون من أجل التقاعد داخل شركاتهم.
ومن شأن التغييرات المقترحة أن تزيد الضرائب على تلك الاستثمارات، وهو أمر تقول الجمعية إنه سيضيف “ضغوطا مالية” على الأطباء الذين ليس لديهم معاش تقاعدي يمكنهم الاعتماد عليه.
كما أضافت روس إن التغيير يمكن أن يؤثر أيضًا على توظيف الأطباء والاحتفاظ بهم في كندا.
ليس فقط ذلك ، بل وقع أكثر من 1000 من الرؤساء التنفيذيين وقادة أعمال التكنولوجيا الكنديين على رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يدعون فيها إلى وقف زيادة ضريبة أرباح رأس المال.
حيث أنه ذكرت الرسالة، التي نظمها المجلس الكندي للمبتكرين (CCI)، إن زيادة الضرائب ستعيق الاستثمار في البلاد.
وأضافت الرسالة : “لا يمكنك فرض الضرائب على طريقك إلى الرخاء. لكن في الميزانية الفيدرالية لعام 2024، نرى حكومة تحاول زيادة الضرائب على الاستثمار”.
وتابعت :”يمكن لأي شخص لديه خبرة في ريادة الأعمال والاستثمار أن يرى كيف سيخنق هذا النمو”.
وجدير بالذكر فأنه أعلنت وزيرة المالية كريستيا فريلاند عن خطط إلى جانب الميزانية الفيدرالية لعام 2024 لفرض ضرائب على الشركات والأفراد الكنديين على ثلثي مكاسبهم الرأسمالية، بزيادة من 50%.
ودافع رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت لاحق عن الزيادة، قائلا إنها ستولد 20 مليار دولار لتمويل البرامج الاجتماعية.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1