يزور رئيس الوزراء جاستن ترودو لاوس هذا الأسبوع للقاء زعماء جنوب شرق آسيا – فيما يعتبر أحدث جهود الحكومة الليبرالية لتعزيز علاقات كندا في منطقة ذات نفوذ صيني قوي.
يزور رئيس الوزراء جاستن ترودو لاوس هذا الأسبوع للقاء زعماء جنوب شرق آسيا – فيما يعتبر أحدث جهود الحكومة الليبرالية لتعزيز علاقات كندا في منطقة ذات نفوذ صيني قوي.
تفاصيل الزيارة
وفي هذا الصدد فأنه تمثل الزيارة يومي الخميس والجمعة المرة الثالثة على التوالي التي يحضر فيها ترودو قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، وعام واحد منذ أن أنشأت كندا شراكة استراتيجية مع الكتلة الإقليمية.
حيث أنه تمثل الجمعية ماليزيا وإندونيسيا ولاوس والفلبين وفيتنام وتايلاند وسنغافورة وبروناي وكمبوديا وميانمار.
كما أن تمثل رحلة ترودو المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس وزراء كندي بزيارة رسمية إلى لاوس، كما تصادف مرور 50 عامًا على العلاقات الثنائية مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
ومن المتوقع أيضًا أن يعقد رئيس الوزراء، الذي ترافقه وزيرة التجارة ماري نج، اجتماعات ثنائية مع القادة في عاصمة لاوس، فيينتيان.
في حين لن تكون الجغرافيا السياسية هي محور القمة، تتوقع الحكومة أن تطرح قضايا مثل الحرب في الشرق الأوسط.
وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا عدة دول ذات أغلبية مسلمة ــ مثل ماليزيا وإندونيسيا ــ والتي عارضت العمل العسكري الإسرائيلي في غزة ودافعت عن الفلسطينيين.
كندا تزيد من حضورها في المنطقة
وعلق المسؤولون الحكوميون إن كندا تزيد من حضورها في المنطقة لبناء المصداقية كشريك اقتصادي موثوق، مشيرين إلى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا هي واحدة من أسرع المناطق الاقتصادية نمواً حيث تمثل الدول الأعضاء رابع أكبر شريك تجاري لكندا في البضائع العام الماضي.
تستند الزيارة أيضًا إلى استراتيجية الحكومة الليبرالية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي توفر خارطة طريق لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية في المنطقة وموازنة نفوذ الصين.
إن جهود كندا هي جزء من الدفع الغربي الأوسع نطاقا نحو علاقات اقتصادية وسياسية أقوى مع دول جنوب شرق آسيا، إلى حد كبير للحد من الاعتماد على السلع الصينية.
فرض رسوم جمركية علي الصين
لقد اتخذت كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطوات للحماية من التهديدات الأمنية الوطنية والاقتصادية المتصورة من الصين، بما في ذلك فرض تعريفات جمركية باهظة على المنتجات الصينية مثل السيارات الكهربائية.
ولهذا ـ فرضت الحكومة الفيدرالية رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين وكذلك الألومنيوم والصلب من الصين في محاولة لحماية التصنيع المحلي.
حيث أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو في هاليفاكس في أغسطس الماضي أن كندا ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 100 في المائة على السيارات الكهربائية، إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الألومنيوم والصلب.
ويأتي هذا القرار في أوتاوا بعد أن اتخذت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءات للحد من فائض المعروض الصيني.
قام الرئيس جو بايدن بمضاعفة ضرائب الاستيراد على السيارات الكهربائية الصينية الصنع أربع مرات لتصل إلى 100 بالمائة هذا العام بسبب ما وصفه بالدعم غير العادل لصانعي السيارات الكهربائية الصينيين من قبل الحكومة الصينية.
وفي الخريف الماضي، أطلقت المفوضية الأوروبية دراسة عن الممارسات التجارية غير العادلة من قبل الصين، حيث زادت السيارات الكهربائية الصينية الصنع بسرعة من حصتها في السوق في جميع أنحاء أوروبا.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1