أعلنت وزارة الدفاع الوطني الكندية أن البحرية الملكية الكندية بصدد استبدال مسيرتها الموسيقية الرسمية، المعروفة باسم “قلب البلوط”، بسبب المخاوف من أن كلمات الأغنية لا تتماشى مع القيم والمبادئ الحديثة التي تعتمدها القوات المسلحة الكندية اليوم.
وأفادت صحيفة “جلوب آند ميل” في تقريرها أن الجيش الكندي يعمل منذ نحو أربع سنوات على إيجاد بديل للأغنية التي ورثتها عن البحرية الملكية البريطانية. وأظهرت مذكرات إحاطة داخلية أن الخيارات المطروحة تشمل الاستمرار في عزف الأغنية دون كلماتها، أو إعادة كتابة كلماتها لتصبح أكثر شمولاً، أو حتى تأليف نشيد جديد يعكس القيم الحالية.
في هذا السياق، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، أندريه آن بولين، في تصريح لصحيفة “The Epoch Times”، أن مسيرة “قلب البلوط” تم عرضها لأول مرة في عام 1760، وقد تضمن كلمات تعتبر اليوم غير ملائمة لما تمثله البحرية الملكية الكندية من قيم وأخلاقيات. وأكدت بولين أن العديد من البحارة الكنديين قد عبّروا عن “مخاوفهم المختلفة” بشأن الأغنية في السنوات الأخيرة، مما دفع القيادة إلى التفكير الجاد في تغييرات تتماشى مع السياق الحالي.
أعلنت وزارة الدفاع الوطني الكندية أن البحرية الملكية الكندية بصدد استبدال مسيرتها الموسيقية الرسمية، المعروفة باسم “قلب البلوط”، بسبب المخاوف من أن كلمات الأغنية لا تتماشى مع القيم والمبادئ الحديثة التي تعتمدها القوات المسلحة الكندية اليوم.
وأفادت صحيفة “جلوب آند ميل” في تقريرها أن الجيش الكندي يعمل منذ نحو أربع سنوات على إيجاد بديل للأغنية التي ورثتها عن البحرية الملكية البريطانية. وأظهرت مذكرات إحاطة داخلية أن الخيارات المطروحة تشمل الاستمرار في عزف الأغنية دون كلماتها، أو إعادة كتابة كلماتها لتصبح أكثر شمولاً، أو حتى تأليف نشيد جديد يعكس القيم الحالية.
في هذا السياق، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، أندريه آن بولين، في تصريح لصحيفة “The Epoch Times”، أن مسيرة “قلب البلوط” تم عرضها لأول مرة في عام 1760، وقد تضمن كلمات تعتبر اليوم غير ملائمة لما تمثله البحرية الملكية الكندية من قيم وأخلاقيات. وأكدت بولين أن العديد من البحارة الكنديين قد عبّروا عن “مخاوفهم المختلفة” بشأن الأغنية في السنوات الأخيرة، مما دفع القيادة إلى التفكير الجاد في تغييرات تتماشى مع السياق الحالي.
تبدأ الأغنية بكلمات تشير إلى الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات البريطانية في عام 1759، مثل النصر ضد القوات الفرنسية في معركة كيبيك، حيث تقول الأغنية: “تعالوا لتشجيع أطفالي، نحن نسير نحو المجد، لإضافة شيء جديد إلى هذا العام الرائع”. وتستمر الكلمات لتتحدث عن الشرف والحرية، لكن وفقًا لبولين، فإن الأغنية تتضمن أيضًا إشارات إلى “الاستعمار والعبودية”، فضلاً عن استخدام لغة قد لا تمثل جميع أفراد القوات البحرية الحالية.
وأضافت بولين أن الأغنية ليس لها جذور كندية، إذ تم تبنيها من قبل البحرية الملكية الكندية في مراحل مبكرة من تاريخها، وبالتالي فإنها لا تعكس الهوية والتقاليد البحرية الكندية الخاصة. وأشارت إلى أن البحرية الملكية الكندية يجب أن تكون فخورة بتاريخها المستقل، وأن يكون لديها مسيرتها الخاصة التي تعكس تقاليدها الوطنية، والتي يمكن لجميع البحارة الكنديين التعلق بها والفخر بها.
من بين المخاوف الأخرى التي تم الإشارة إليها في المذكرات الداخلية هي اللغة التي تذكر “الرجال” فقط، في وقت تشكل النساء نحو 20.69% من أفراد البحرية الكندية اليوم. وقد أضافت بولين أن موضوع كيفية المضي قدمًا في هذه المسألة لا يزال قيد الدراسة.
في المقابل، عبر النائب المحافظ جيمس بيزان، الناقد الوطني لشؤون الدفاع في الحزب، عن استنكاره لهذا التوجه، قائلًا إن الحكومة يجب أن تركز على تعزيز قدرات الجيش الكندي بدلًا من محاولة تغيير ثقافته أو مسيراته الموسيقية. وقال بيزان في بيان لصحيفة “The Epoch Times”: “إضافة أغنية جديدة أمر مقبول، ولكن لا ينبغي مسح تاريخنا وتقاليدنا واستبدالها بأجندات حديثة”.
وأعرب عن دهشته من تخصيص الحكومة وقتًا طويلاً لمناقشة تغيير أغنية تعتبر جزءًا من تاريخ البحرية الملكية الكندية الذي يتمتع بإرث طويل وفخور، في وقت تعاني فيه القوات المسلحة من “أزمة تجنيد” وحالة مزرية لبعض المعدات العسكرية.
ورغم هذه الانتقادات، رفض متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية التعليق على الموضوع.
يُذكر أن هذه الجهود التي تبذلها البحرية الكندية لتغيير مسيرتها الرسمية تأتي في إطار تحول أوسع لإصلاح ثقافة القوات المسلحة الكندية. ففي عام 2023، أصدر القسيس العام توجيهًا جديدًا يحظر على القساوسة العسكريين إلقاء صلوات دينية أثناء المناسبات العسكرية الرسمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحياد الديني وتعزيز التنوع والشمول في صفوف القوات المسلحة.
بذلك، يتضح أن البحرية الكندية لا تسعى فقط إلى تحديث موسيقاها الرسمية، بل تهدف إلى تبني رؤية جديدة تتماشى مع قيم العدالة والمساواة التي تمثلها القوات المسلحة في العصر الحديث.
ماري جندي
1