تعيش عائلات في أونتاريو حالة من القلق والترقب في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة من مراكز الرعاية النهارية الربحية لإغلاق أبوابها في الأسبوع المقبل. يأتي هذا القرار كخطوة احتجاجية ضد صيغة التمويل الجديدة التي تم الإعلان عنها في برنامج رعاية الأطفال بقيمة 10 دولارات في اليوم. يشتمل هذا الاحتجاج على العشرات من مشغلي دور الحضانة الخاصة الذين يشتركون حاليًا في البرنامج الوطني، والذين يعبرون عن معارضتهم للتغييرات المقبلة في نظام التمويل.
تعيش عائلات في أونتاريو حالة من القلق والترقب في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة من مراكز الرعاية النهارية الربحية لإغلاق أبوابها في الأسبوع المقبل. يأتي هذا القرار كخطوة احتجاجية ضد صيغة التمويل الجديدة التي تم الإعلان عنها في برنامج رعاية الأطفال بقيمة 10 دولارات في اليوم. يشتمل هذا الاحتجاج على العشرات من مشغلي دور الحضانة الخاصة الذين يشتركون حاليًا في البرنامج الوطني، والذين يعبرون عن معارضتهم للتغييرات المقبلة في نظام التمويل.
المخاوف من تأثيرات التمويل الجديد
تقول جاكي شيبرد، التي تمثل مجموعة مشغلي دور الحضانة الخاصة (POG)، إن صيغة التمويل الفيدرالية ستشهد تغييرًا اعتبارًا من يناير المقبل، حيث ستتحول من نموذج يعتمد على استبدال الإيرادات إلى نموذج قائم على التكاليف، مما يحد من الأرباح إلى نسبة 8%. توضح شيبرد أن “الأمر لم يكن يتعلق بالمال في البداية، بل كنا نرغب في أن نتمكن من اتخاذ قراراتنا الخاصة بشأن كيفية إدارة دور الحضانة”.
في الأسبوعين الماضيين، أطلقت المجموعة حملة توعية لزيادة الوعي حول الوضع الحالي، حيث عرضت مجموعة من الخيارات لمشغلي دور الحضانة للمشاركة في الاحتجاج، والتي تشمل إغلاقات محتملة. توضح شيبرد: “كان هناك مجموعة واسعة من الخيارات، من الإغلاق ليوم كامل إلى إغلاق نصف يوم أو حتى إغلاق سريع لمدة أسبوع”.
أصداء الاحتجاجات في المجتمع
أحد الآباء، هيذر كاي، تعاني حاليًا من أزمة بحث عن بديل، إذ تم إبلاغها بأن مدرسة أطفالها، “ليتل فوتستيب”، ستغلق أبوابها يوم الثلاثاء. تقول كاي: “نحن نتحدث عن هذا الموضوع يوميًا في المنزل، ولا نعرف ما هي الخطوات التالية”. وتضيف: “أعتقد أن الآباء متعاطفون مع دور الحضانة، على الرغم من أننا لا نملك جميع التفاصيل حول مشاكل التمويل، نعي تمامًا أنها تواجه صعوبات في الاستمرار”.
في المقابل، تندد كارولين فيرنز من تحالف أونتاريو من أجل رعاية أفضل للأطفال بهذه الاحتجاجات، وتعتبر أن إغلاق مركز لرعاية الأطفال دون سابق إنذار يعد غير أخلاقي. تشير فيرنز إلى أن “الأسر يجب ألا تكون ضحية لهذه الأزمات”.
نموذج التمويل الجديد وتحدياته
توضح فيرنز كيف تم تطوير نموذج التمويل الجديد، الذي يعتمد على تقديم مراكز الرعاية لميزانياتها وإيجاد متوسط التكلفة لكل وحدة. وأشارت إلى أن بعض مراكز الرعاية ستواجه تكاليف أعلى، ولكنها ستحصل على تمويل معياري، بالإضافة إلى ما يسمى “التمويل الإضافي” في حال تجاوزت تكاليفها المتوسط.
في أغسطس الماضي، تم إصدار إطار العمل الجديد، لكن فيرنز تقول إن المراكز الربحية لم تعبر عن مخاوفها حتى الآن، وأنهم لم يتلقوا أي استفسارات. وتوضح أن العديد من البرامج تعمل على تجاوز هذه الصعوبات.
توقعات المستقبل والمظاهرات
من المقرر أن تقام مظاهرة في كوينز بارك يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تشارك العديد من دور الحضانة من جميع أنحاء تورنتو. وعبر شيبرد عن أمله في أن ينجح البرنامج وأن يحصل الآباء على رعاية أطفال بأسعار معقولة، قائلاً: “كل ما نطلبه هو أن نتوقف مؤقتًا”.
يُشار إلى أن أكثر من 1000 دار حضانة مرخصة في تورنتو قد انضمت إلى البرنامج، مع وجود 324 موقعًا تجاريًا. وتحذر شيبرد من أن أي مركز ينسحب من البرنامج سيشهد زيادة كبيرة في الرسوم التي يدفعها الآباء.
التعليقات الرسمية حول الاحتجاجات
في تعقيب على الوضع، صرح متحدث باسم وزير التعليم أن صيغة التمويل الجديدة تتماشى مع احتياجات المقاطعة وتمول المشغلين بناءً على تكاليف التشغيل الفعلية. وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الأسرة والأطفال والتنمية الاجتماعية جينا سودز أن أونتاريو تمتلك التمويل اللازم، وأنه يجب على المشغلين التركيز على تحسين نظام رعاية الأطفال الوطني بدلاً من المطالبة بمزيد من الأموال.
تضيف سودز: “الأسبوع المقبل سيكون تحديًا كبيرًا للآباء الذين قد يضطرون إلى إيجاد ترتيبات بديلة لأطفالهم، حيث قد تؤثر هذه الإغلاقات على ساعات العمل”.
مع قرب موعد الاحتجاجات، يُتوقع أن تتزايد حدة التوترات بين الأطراف المعنية، حيث سيتم تنظيم مظاهرة إضافية في برلمان هيل في أوتاوا يوم الخميس. هذا الوضع يستدعي من الجميع التعاون لإيجاد حلول تضمن استمرارية تقديم خدمات رعاية الأطفال بجودة عالية ودون المساس بمصلحة الأسر.
ماري جندي
المزيد
1