وقع عشرات الآلاف من الأشخاص على عريضة تطالب شركة أمازون بوقف بيع منتجات تحمل شعار “الولاية 51″، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد كندا. ومع ذلك، يرى خبراء التسويق والأعمال أن العريضة من غير المرجح أن تحقق نجاحًا كبيرًا.
وقع عشرات الآلاف من الأشخاص على عريضة تطالب شركة أمازون بوقف بيع منتجات تحمل شعار “الولاية 51″، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد كندا. ومع ذلك، يرى خبراء التسويق والأعمال أن العريضة من غير المرجح أن تحقق نجاحًا كبيرًا.
العريضة ومطالباتها
العريضة التي أطلقتها الناشطة سو ويليامز دان تتهم ترامب بترويج أفكار تؤدي إلى “شعور عميق بالخيانة” في كندا. كما انتقدت أمازون لبيعها منتجات تعكس تعليقات ترامب، التي تفيد بأن كندا يجب أن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة.
وأضافت ويليامز دان: “إن رؤية هذه المنتجات على منصة ضخمة مثل أمازون تمنح تكتيكات الرئيس ترامب التخويفية قوة أكبر مما تستحق”.
المنتجات المثيرة للجدل
حتى الآن، وقع أكثر من 65 ألف شخص على العريضة. كما أظهر البحث على موقع أمازون مجموعة متنوعة من القمصان، الأعلام، والقبعات التي تحمل رسائل مثل “الولاية رقم 51 في أمريكا” و”51 تجعل كندا عظيمة مرة أخرى”.
تصريحات ترامب
في بداية يناير/كانون الثاني، بدأ ترامب حديثه عن فكرة تحويل كندا إلى الولاية رقم 51، بما في ذلك الإشارة إلى رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو بلقب “الحاكم ترودو” في مناسبات متعددة.
في البداية، تجاهل ترودو هذه التصريحات ووصفها بأنها مجرد مزحة، لكنه صرح لاحقًا في تسجيل صوتي بأن خطط ترامب لضم كندا “أمرٌ حقيقي”.
ردود الفعل في كندا
أثارت تصريحات ترامب موجة من الوطنية الكندية، وظهرت حركة “اشترِ المنتجات الكندية” في الأشهر الأخيرة، دون أي علامات على التباطؤ. أظهر استطلاع رأي أجرته شركة إبسوس لصالح غلوبال نيوز في فبراير أن 68% من الأمريكيين ينظرون إلى الولايات المتحدة بنظرة سلبية بسبب تصريحات ترامب.
الرد من أمازون
رغم ردود الفعل الكندية، صرح بانكاج أغاروال، أستاذ التسويق بجامعة تورنتو، بأن من غير المرجح أن يدفع ذلك أمازون إلى التوقف عن بيع هذه المنتجات، قائلاً: “أمازون هي شركة تجارية وتريد أي فرصة لكسب المزيد من المال. لا أعتقد أنهم يفكرون في الوطنية أو أنهم يسيئون إلى الناس”.
في رد رسمي، قالت أمازون إنها قررت أن المنتجات لا تنتهك سياساتها، وأشارت إلى موقعها الإلكتروني الخاص بسياسات المنتجات المسيئة. وأكدت في بريد إلكتروني: “كمتجر، اخترنا تقديم مجموعة واسعة جدًا من وجهات النظر، بما في ذلك المنتجات التي قد تكون غير مرغوب فيها. لدينا إرشادات لعملائنا وشركائنا في البيع حول العناصر المسموح ببيعها في متجرنا”.
وتشمل سياسات الشركة حظر بيع المنتجات التي “تروج أو تحرض أو تمجد الكراهية أو العنف أو التعصب العنصري أو الجنسي أو الديني”. كما أضافت أنها تقوم بمراجعة وتحديث هذه السياسات بناءً على الأحداث الجارية.
الحالات السابقة لإزالة المنتجات
من بين الحالات السابقة، قامت أمازون في مارس/آذار 2020 بإزالة أكثر من مليون منتج من موقعها بسبب تسويق ادعاءات مضللة حول قدرتها على حماية المستهلكين من فيروس كورونا، الذي أدى إلى ظهور جائحة كوفيد-19.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1