وصف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أمس الاثنين، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس بأنه “مهين”.
وصف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أمس الاثنين، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس بأنه “مهين”.
وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “أنا منفتح جدا لكنني أعتقد أن ما فعلوه كان مهينا”.
وردا على سؤال حول نوع حفل الافتتاح الذي يود رؤيته في أولمبياد لوس أنجلوس في عام 2028، إذا كان رئيسا في ذلك الوقت، قال ترامب “لن يكون لدينا (عشاء أخير) يُصوَّر كما فعلوا في ذلك اليوم”.
ماذا حدث في حفل الإفتتاح ؟
بدأ العرض الذي أثار الجدل بمشهد لأشخاص معظمهم مثليون ـ بينهم رجال بملابس نسائية يجتمعون حول مائدة، ليعيد إلى الأذهان لوحة العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه.
وآثار ذلك غضب كثير من الشخصيات الدينية المسيحية حول العالم .
وشجب المحافظون الدينيون من أنحاء العالم هذه الفقرة، واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية “مشاهد السخرية” التي قالوا إنها تسخر من المسيحية، وهو شعور رددته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
كما أعربت الطائفة الأنجليكانية في مصر عن “أسفها العميق”، الأحد الماضي ، قائلة إن الحفل قد يتسبب في فقدان اللجنة الأولمبية الدولية “هويتها الرياضية المميزة ورسالتها الإنسانية”.
تعليق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى الإساءة للمسيحية في حفل أولمبياد باريس.
وذكرت الكنيسة :”تعرب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أولمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذي أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق”.
وتابعت الكنيسة في البيان:المؤسف أن الطريقة التي قُدِم بها هذا المشهد تحمل إساءة بالغة لأحد المعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية”.
وأضافت الكنيسة :”ومن العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المعلنة له، التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز، وهو ما رأينا عكسه في حفل الافتتاح المذكور، في سبيل دفع أجندات فكرية بعينها تخدم تيارات لا علاقة لها بالرياضة، التي ينبغي أن تجمع، لا أن تفرِّق”.
وطالبت الكنيسة بإعتذار من الهيئات المنظمة قائلة:”إن هذه الإساءة تستدعي اعتذارًا واضحًا وجادًّا من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس ٢٠٢٤، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف، الذي شاب ما كنا نظن أنه عرس رياضي عالمي من شأنه أن يدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة”.
منظمو أولمبياد باريس يعتذرون
اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم الأحد الماضي بعد غضب واسع في جميع أنحاء العالم.
وقال المدير الفني للحفل توماس جولي، إن الهدف منه الاحتفال بالتنوع والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي.
وسُئلت المتحدثة باسم أولمبياد باريس آن ديكامب عن الاحتجاج، خلال مؤتمر صحفي للجنة الأولمبية الدولية يوم الأحد الماضي.
وقالت: “من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، أعتقد (مع) توماس جولي أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي”.
وتابعت: “بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي شاركناها نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق. إذا شعر الناس بأي إساءة فنحن بالطبع آسفون حقا”.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1