في حدث غير تقليدي ومثير للجدل، تمكن كيان بيكستي، الصحافي المستقل المعروف من موقع “كاونتر سيجنال”، من إجراء مقابلة مباشرة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على شاطئ في توفينو، كولومبيا البريطانية. بيكستي، الذي لطالما عرف بمحاولاته الاستقصائية الجريئة وواجهته مع السلطات الأمنية في مناسبات سابقة، حصل هذه المرة على فرصة نادرة لاستجواب ترودو دون الحواجز المعتادة.
تجدر الإشارة إلى أن بيكستي لم يكن مجهولاً في مجال الصحافة الاستقصائية، فقد قوبل في السابق باعتقالات متكررة أو اعتداءات من قبل الأمن أثناء محاولته طرح الأسئلة على ترودو وغيره من السياسيين. إلا أن هذه المرة، تبدو الأمور قد تغيرت بشكل ملحوظ. فخلال إجازة ترودو الصيفية، التي كانت تتضمن قضاء الوقت مع عائلته، تمكن بيكستي من اقتناص فرصة نادرة لإجراء حوار مباشر مع رئيس الحكومة الكندية.
الصورة التي نشرها بيكستي عبر موقع “إكس” أظهرت لحظة اللقاء بينه وبين ترودو أثناء سيرهما على الشاطئ، حيث عبر عن سعادته بقدرته على طرح الأسئلة بحرية على رئيس الوزراء. في منشوره، تطرق بيكستي إلى تجربته السابقة، حيث أشار إلى أنه في مناسبات سابقة، أمر ترودو باعتقاله ودفعت قوات الأمن به إلى حركة المرور، مما استدعى منه رفع دعاوى قضائية للحصول على فرصة لحضور تجمعات انتخابية.
في حدث غير تقليدي ومثير للجدل، تمكن كيان بيكستي، الصحافي المستقل المعروف من موقع “كاونتر سيجنال”، من إجراء مقابلة مباشرة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على شاطئ في توفينو، كولومبيا البريطانية. بيكستي، الذي لطالما عرف بمحاولاته الاستقصائية الجريئة وواجهته مع السلطات الأمنية في مناسبات سابقة، حصل هذه المرة على فرصة نادرة لاستجواب ترودو دون الحواجز المعتادة.
تجدر الإشارة إلى أن بيكستي لم يكن مجهولاً في مجال الصحافة الاستقصائية، فقد قوبل في السابق باعتقالات متكررة أو اعتداءات من قبل الأمن أثناء محاولته طرح الأسئلة على ترودو وغيره من السياسيين. إلا أن هذه المرة، تبدو الأمور قد تغيرت بشكل ملحوظ. فخلال إجازة ترودو الصيفية، التي كانت تتضمن قضاء الوقت مع عائلته، تمكن بيكستي من اقتناص فرصة نادرة لإجراء حوار مباشر مع رئيس الحكومة الكندية.
الصورة التي نشرها بيكستي عبر موقع “إكس” أظهرت لحظة اللقاء بينه وبين ترودو أثناء سيرهما على الشاطئ، حيث عبر عن سعادته بقدرته على طرح الأسئلة بحرية على رئيس الوزراء. في منشوره، تطرق بيكستي إلى تجربته السابقة، حيث أشار إلى أنه في مناسبات سابقة، أمر ترودو باعتقاله ودفعت قوات الأمن به إلى حركة المرور، مما استدعى منه رفع دعاوى قضائية للحصول على فرصة لحضور تجمعات انتخابية.
خلال المقابلة التي امتدت لمدة 10 دقائق، طرح بيكستي العديد من الأسئلة الحساسة والمباشرة على ترودو. كان أول سؤال يتعلق بتصريحات وزير الصحة مارك هولاند التي ادعى فيها أن العائلات التي تقوم برحلات بالسيارة ستساهم في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وكيف يمكن التوفيق بين هذه التصريحات وحقيقة أن إجازة ترودو تضمنت استخدام طائرة نفاثة للوصول إلى توفينو. لم يرد ترودو بإجابة مباشرة، بل سعى للتحويل إلى الحديث عن كيفية قضاء بيكستي لإجازته.
بالإضافة إلى ذلك، أثيرت مسألة مشروع قانون الأضرار عبر الإنترنت الذي اقترحته الحكومة، والذي حذر بعض الخبراء من أنه قد يقيد حرية التعبير على الإنترنت بشكل كبير. لكن ترودو نفى هذه المخاوف، زاعمًا أن مشروع القانون لن يؤثر على حرية التعبير كما تم الترويج له.
وفيما يخص الوضع السياسي الحالي، كان من اللافت أن ترودو أكد عدم وجود أي تشابه بينه وبين الوضع السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن. وعندما سُئل عما إذا كان يرى نفسه “شخصًا جيدًا”، أجاب ترودو بأنه يحاول تشجيع الناس على الانخراط في السياسة، مشيرًا إلى أن هذا جزء من عمله كزعيم.
رغم أن ترودو أكد التزامه بالبقاء في منصبه والترشح في الانتخابات المقبلة، إلا أن الاستطلاعات في الفترة الأخيرة، أظهرت تراجعًا ملحوظًا في شعبية رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مما يعكس تحولًا كبيرًا في المزاج العام بين الناخبين الكنديين. هذه الاستطلاعات، التي تم جمع بياناتها من مجموعة متنوعة من المصادر ومراكز الأبحاث، تُبرز تآكل الثقة في قيادة ترودو وتأثير ذلك على صورة حزب الليبراليين.
تدل الأرقام الأخيرة على أن نسبة التأييد لترودو قد انخفضت بشكل حاد، مما يعكس استياءً متزايدًا من سياساته وإدارته للحكومة. وفقًا لأحدث البيانات، يشعر حوالي 70% من الكنديين بأن البلاد في حالة من التدهور بسبب التركيز المبالغ فيه على قضايا يُنظر إليها على أنها غير ملحة أو غير ذات أهمية كبرى. هذا التراجع في الدعم يعكس القلق المتزايد بين المواطنين حيال القرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذها ترودو خلال فترة حكمه، والتي يرى كثيرون أنها لم تُحقق التقدم المأمول أو تعالج القضايا الأساسية التي تؤثر على حياة الكنديين اليومية.
التحديات الاقتصادية التي تواجه كندا، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والأزمة المالية التي زادت من الضغوط على الأسر الكندية، قد تكون من العوامل الرئيسية التي أسهمت في هذا الانخفاض. كما أن الخسارة المفاجئة التي مني بها الحزب الليبرالي في الانتخابات الفرعية في تورنتو، والتي كانت تُعتبر معقلاً تقليديًا للحزب، كانت بمثابة جرس إنذار بشأن عدم شعبية ترودو المتزايدة.
استطلاعات الرأي تكشف أيضًا أن نسبة كبيرة من الكنديين يشعرون بأن ترودو يركز على قضايا ثانوية بدلاً من معالجة المشكلات الحقيقية التي تؤثر على البلاد. هذا الشعور بالتجاهل قد زاد من الإحباط العام، وأدى إلى تراجع ملحوظ في مستوى الثقة في الحكومة. في هذا السياق، تشير التقديرات إلى أن حزب المحافظين، بقيادة بيير بواليفير،سيحقق أغلبية إذا أجريت الانتخابات اليوم، مما يعكس تحولًا سياسيًا محوريًا قد يؤثر على مستقبل الحزب الليبرالي وحظوظ ترودو في الانتخابات القادمة.
هذا التراجع في الشعبية لا يقتصر على القضايا الاقتصادية فحسب، بل يشمل أيضًا تعاطي الحكومة مع موضوعات مثل التغير المناخي والسياسات الاجتماعية. بينما كان ترودو يروج لبرامج تدعي أنها تدعم التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي، فقد رأى الكثيرون أن الإجراءات المتخذة لم تكن كافية أو فعّالة. وقد أضافت هذه النقاط إلى تعميق الفجوة بين الوعود التي قدمتها الحكومة والواقع الذي عاشه المواطنون.
ماري جندي
1