أعرب قاضية في مقاطعة كولومبيا البريطانية عن انزعاجه إزاء تأخر محاكمة رجل متهم بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر ست سنوات، مشيراً إلى أن هذا التأخير تجاوز “السقف” الزمني المحدد من قبل المحكمة العليا في كندا. القضية توقفت لأكثر من عامين بعد توجيه الاتهامات.
ووفقاً للقاضية مايلاند ماكيم، التي أصدرت قراراً في مايو/أيار، فإن الرجل المتهم قد اعتدى على الطفلة في منزل عائلته خلال حضورهم “وجبة احتفالية قبل عيد الميلاد” في ديسمبر/كانون الأول 2021. الطفلة أبلغت والدتها عن “سلوك غير لائق” للرجل في اليوم التالي، وعملت المرأة على مواجهته في منزله بحضور زوجته. تم تسجيل التفاعل بشكل سري على هاتفها، وقد تميز الحوار بين الطرفين بالحداثة والكانتونية.
أعرب قاضية في مقاطعة كولومبيا البريطانية عن انزعاجه إزاء تأخر محاكمة رجل متهم بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر ست سنوات، مشيراً إلى أن هذا التأخير تجاوز “السقف” الزمني المحدد من قبل المحكمة العليا في كندا. القضية توقفت لأكثر من عامين بعد توجيه الاتهامات.
ووفقاً للقاضية مايلاند ماكيم، التي أصدرت قراراً في مايو/أيار، فإن الرجل المتهم قد اعتدى على الطفلة في منزل عائلته خلال حضورهم “وجبة احتفالية قبل عيد الميلاد” في ديسمبر/كانون الأول 2021. الطفلة أبلغت والدتها عن “سلوك غير لائق” للرجل في اليوم التالي، وعملت المرأة على مواجهته في منزله بحضور زوجته. تم تسجيل التفاعل بشكل سري على هاتفها، وقد تميز الحوار بين الطرفين بالحداثة والكانتونية.
في قرارها، أشارت قاضية مايلاند ماكيم إلى أن الأم قدمت تسجيلاً صوتياً و”نسخة منقحة” للشرطة، وأن الرجل، الذي تم تحديد اسمه فقط من خلال الأحرف الأولى في الحكم، تم توجيه الاتهام إليه في مايو 2022. ومع ذلك، فشل الادعاء في تعيين مدع عام للقضية مما أدى إلى تأخير استمر لثلاثة أشهر قبل تحديد موعد لمحاكمته.
الحكم ألقى الضوء على عدة تأخيرات أخرى تؤثر على تقدم القضية، بما في ذلك غياب مترجم كانتوني، ومرض محامي الرجل، وتشخيص مرض سرطاني لأحد الشهود، بالإضافة إلى عدم توافر قاضي متاح للنظر في القضية خلال “الأشهر غير المخصصة للجلسات”.
وأشار الحكم إلى أن التأخيرات تجاوزت الحد الأقصى المسموح به من قبل المحكمة العليا في كندا لمدة الانتظار العقلانية للمحاكمات، والذي يبلغ 18 شهراً. وحذر من أن نموذج جدولة المحاكمات الحالي لا يستطيع التعامل مع القضايا التي تستغرق وقتاً أطول من المتوقع، ما يؤدي إلى استمرار تأخر إكمال مثل هذه القضايا لفترات طويلة جداً.
تأخير القضايا في المحاكم الكندية
تأخير الإجراءات في المحاكم الكندية والمماطلة في التعامل مع القضايا هو مشكلة تواجهها العديد من الأشخاص والقضايا. يعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل، منها:
الازدحام القضائي: تعاني المحاكم الكندية من الازدحام الكبير بالقضايا، مما يؤدي إلى تأخير في تحديد جلسات المحاكمة والأوقات المتاحة للقضاة للنظر في القضايا.
المتطلبات القانونية المعقدة: بعض القضايا تتطلب إجراءات قانونية معقدة ومطولة، مثل توفير أدلة كافية أو الترجمة اللغوية، مما يؤخر إجراءات المحاكمة.
نقص الموارد: قد يكون هناك نقص في الموارد البشرية والمالية التي تؤثر على قدرة المحاكم على التعامل مع القضايا بشكل فعال وفي وقت مناسب.
المماطلة والتأخير غير المبرر: قد تحدث بعض حالات التماطل من قبل الأطراف المعنية، مثل تأخير تقديم الوثائق أو تغيير المحامين أو عدم الالتزام بالمواعيد المحددة، مما يؤدي إلى تأخيرات غير مبررة في الإجراءات القضائية.
تلك العوامل تجتمع لتسبب تأخيرات تؤثر على عدالة النظام القضائي وقدرته على تقديم الحكم العادل وفي الوقت المناسب.
ماري جندي
1