أعلنت مصلحة السجون الروسية، الجمعة، وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وقالت المصلحة، في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي يوم الجمعة وفقد الوعي. ووصلت سيارة إسعاف لمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.
هذا وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها أطلقت تحقيقا إجرائيا في ملابسات وفاة نافالني.
وفي أول تعليق على الوفاة، قال الكرملين إن “مصلحة السجون تجري كافة الفحوصات فيما يتعلق بوفاة نافالني”، مضيفا “لا توجد معلومات لدينا عن سبب وفاته.. وقد تم إبلاغ بوتين بالنبأ”.
من جهته، ذكر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في تغريدة على حسابه في “إكس”: “مقاومة نافالني لنظام القمع كلفته حياته”.
وأضاف: “وفاة نافالني في السجن تذكّرنا بحقيقة نظام الرئيس فلاديمير بوتين”.
ومن جانب آخر ، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الجمعة إن التقارير الواردة عن وفاة أليكسي نافالني في سجن روسي مأساوية ومروعة، مقدمًا تعازيه لأسرة زعيم المعارضة وكل من يدافع عن سعيه لتحقيق العدالة.
ووصف ترودو نافالني بأنه شخص “يقف بشجاعة غير عادية من أجل مستقبل أفضل لروسيا والروس”.
وأضاف: “نعلم مدى خوف ذلك وما زال يخيف (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين”.
وفي حديثه أمام حشد من الناس في الغرفة التجارية في وينيبيج، قال ترودو إنه ليس هناك شك في أن نافالني كان يعلم أن هذه النتيجة “ستكون دائمًا محتملة”.
وقال ترودو في منشور سابق على وسائل التواصل الاجتماعي إن نافالني، الذي شن حملة ضد الفساد في روسيا، ما كان يجب أن يُسجن من البداية.
وقال “ليكن هذا بمثابة تذكير مهم بأننا يجب أن نستمر في تعزيز الديمقراطية وحمايتها والدفاع عنها في كل مكان”. “إن عواقب عدم القيام بذلك صارخة.”
وفي تعليقات بثها برنامج راديو المعلومات على قناة سي بي سي مانيتوبا يوم الجمعة، قال ترودو :”إن هذا يظهر حقا مدى قمع بوتين لأي شخص يناضل من أجل حرية الشعب الروسي”.
وتابع ترودو :”إنها مأساة وهذا شيء يذكر العالم أجمع بالوحش الذي يمثله بوتين”.
كما ألقى زعيم المحافظين بيير بوليفر باللوم على بوتين في الوفاة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. “لقد قام بوتين بسجن نافالني بتهمة معارضة النظام. والمحافظون يدينون بوتين لوفاته”.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن وفاة نافالني المزعومة هي “تذكير مؤلم” بـ “نظام بوتين القمعي المستمر”.
وقالت إنه “أعطى حريته على أمل مستقبل أفضل وأكثر ديمقراطية للشعب الروسي”.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ إن عمل نافالني “كشف فساد القلة الحاكمة في بوتين”.
وجدير بالذكر فأنه نقل نافالني، الذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما بتهم التطرف، في ديسمبر من سجنه السابق في منطقة فلاديمير بوسط روسيا إلى مستعمرة جزائية “نظام خاص” – أعلى مستوى أمني في السجون في روسيا – أعلى الدائرة القطبية الشمالية.
يشار إلى أن نافالني (47 عاما)، هو ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم اعتقاله في يناير 2021 لدى عودته من ألمانيا إلى موسكو، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي يلقى باللوم فيه على الكرملين. وقد رفضت السلطات الروسية هذا الاتهام.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1