أبقى بنك كندا، كما هو متوقع على نطاق واسع، سعر الفائدة الرئيسي عند 5.0٪ يوم الأربعاء، فينظر الكثيرون في المجتمع المالي إلي ذلك على أنه أخبار جيدة.

لكن بالنسبة للكنديين العاديين، فهي أخبار جيدة فقط إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الغرق ماليًا في خمسة أمتار من الماء أفضل من الغرق في ستة أمتار.

إذا أبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند 5.0% – ارتفاعًا من 0.25% في مارس 2022 وهو أعلى سعر منذ عام 2001 – فلا يزال هذا خبرًا سيئًا لأي شخص يحتاج إلى تجديد رهن عقاري أو الحصول على قرض تجاري أو استهلاكي، كما وترتفع الفوائد المدفوعة على تلك القروض مع سعر البنك.

إنها أخبار مزعجة بشكل خاص للكنديين الذين اتبعوا نصيحة محافظ بنك كندا تيف ماكليم في يوليو 2020 – بعد وقت طويل من بداية الوباء – بأن:

“إذا كان لديك رهن عقاري إذا كنت تفكر في إجراء عملية شراء كبيرة، أو كنت شركة وتفكر في الاستثمار، فيمكنك أن تكون واثقًا من أن أسعار الفائدة ستكون منخفضة لفترة طويلة.”

يعد سعر الفائدة الرئيسي الحالي للبنك بنسبة 5.0٪ أيضًا بمثابة أخبار سيئة للأشخاص الذين يبحثون عن عمل لأن أسعار الفائدة المرتفعة تهدف إلى إبطاء الاقتصاد وبالتالي تقليل التضخم.

وهذا الجزء من استراتيجية البنك ناجح.

انخفض معدل التضخم السنوي في كندا، الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 39 عامًا عند 8.1٪ في يونيو 2022، إلى 3.8٪ في سبتمبر، على الرغم من أنه لا يزال أعلى من هدف البنك البالغ 2٪ سنويًا.

إن انخفاض التضخم أمر جيد، ولكن تباطؤ الاقتصاد ــ انكماش الاقتصاد الكندي بمعدل سنوي قدره 0.2% في الربع الثاني من هذا العام ــ يعني وظائف أقل.

بلغ معدل البطالة في كندا في سبتمبر 5.5% للشهر الثالث على التوالي، ارتفاعًا من أدنى مستوى تاريخي عند 4.9% في يونيو 2022.

توقع إيف جيرو، مسؤول الميزانية البرلمانية الكندي المستقل وغير الحزبي، في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر أن الاقتصاد الكندي سيشهد ركودًا لبقية هذا العام وحتى عام 2024.

وتوقع أن يبلغ متوسط التضخم 4.0% هذا العام، قبل أن ينخفض إلى 2.8% العام المقبل، ومن المتوقع أن يبدأ بنك كندا في خفض سعر الفائدة الرئيسي البالغ 5.0% في أبريل 2024، وخفضه تدريجيًا إلى متوسط 3.5% العام المقبل. 2.5% في عام 2025، حيث سيبقى من 2026-2028.

المصدر : تورونتو صن