كان التاريخ 13 مايو 2018 وكان التاريخ اللي بتتفتح فيه زهور شجر الكريز اللي منتشرة في اجمل و أكبر حديقة في تورنتو و هي (هاي بارك).. دايما في التاريخ ده بتتفتح زهور شجر الكريز اللي له حكاية جميلة، و بتخلي الحديقة دي مكان تزوره الناس من كل حتة في أونتاريو و احيانا من بلاد تانية كمان..
أما حكاية شجر الكريز تبدأ بأن الشجر ده مش موطنه الأصلي كندا لكن موطنه الأصلي اليابان.. و كشكر و تقدير من الحكومة اليابانية للحكومة الكندية و كنوع من تذكر الجنود اللي ماتت من اليابان و كندا في فترة الحرب العالمية الأولى بعتت اليابان براعم أهم شجرة عندها و هي شجرة (الكرز أو الكريز) اللي ما بتطرحش غير الورود فقط و مش الشجرة اللي بتطرح ثمارالكريز.. وصلت براعم الأشجار في بدايات سنة 1930 في فانكوفر و أونتاريو.. و انتشرت في كم مكان في أونتاريو، لكن أشهر مكان منهم هو حديقة (هاي بارك) في قلب تورنتو.
كان التاريخ 13 مايو 2018 وكان التاريخ اللي بتتفتح فيه زهور شجر الكريز اللي منتشرة في اجمل و أكبر حديقة في تورنتو و هي (هاي بارك).. دايما في التاريخ ده بتتفتح زهور شجر الكريز اللي له حكاية جميلة، و بتخلي الحديقة دي مكان تزوره الناس من كل حتة في أونتاريو و احيانا من بلاد تانية كمان..
أما حكاية شجر الكريز تبدأ بأن الشجر ده مش موطنه الأصلي كندا لكن موطنه الأصلي اليابان.. و كشكر و تقدير من الحكومة اليابانية للحكومة الكندية و كنوع من تذكر الجنود اللي ماتت من اليابان و كندا في فترة الحرب العالمية الأولى بعتت اليابان براعم أهم شجرة عندها و هي شجرة (الكرز أو الكريز) اللي ما بتطرحش غير الورود فقط و مش الشجرة اللي بتطرح ثمارالكريز.. وصلت براعم الأشجار في بدايات سنة 1930 في فانكوفر و أونتاريو.. و انتشرت في كم مكان في أونتاريو، لكن أشهر مكان منهم هو حديقة (هاي بارك) في قلب تورنتو.
و لمعرفتي للقصة دي و لحبي للورد و شغفي بكل ما هو ياباني قررت إني اخد ماما علشان تروح معايا، و دي كانت تاني مرة لي إني استمتع بجمال تفتح شجر الساكورا (الكرز) الياباني..
و رحت قلت لروميو:” أنا عارفة إن النهاردة الويك إند و أنا نفسي أودي ماما الحديقة اللي بيتفتح شجر الكريز، و عارفة انك مش بتستمتع بالأجواء دي.. ممكن اطلب منك طلب؟”
قال لي:” آه .. أتفضلي”
قلت له:” عايزة اروح مع ماما واسيبلك البيبي وانا عارفة انك بتعرف تاخد بالك منه و هتعرف تغير له و ترضعه و كل حاجة”
قال لي:” أكيد.. دي بالنسبة لي أحلى أجازة إني أكون مع ابني و اقعد في البيت”
قلت له:” يعني متفقين”
قال لي:” متفقين يا روزة.. و أنا عارف انك بتحبي الورد و عايزك تنبسطي لأني مش حاسك زي الأول خالص”
شكرته و من جوايا كنت عايزه أقول له:” لا أنا مش مبسوطة و مبقتش عارفة أنا عايزة إيه، و أحلامي تاهت معاك كلها”
و لبست فستان ازرق منقط بأبيض و سرحت شعري تسريحة حلوة، و جهزت إني أنا و ماما نروح (هاي بارك)..
كانت أول مرة لماما إنها تركب المترو و عجبها بس طبعا هي ما شافتش المترو ده ايام ما كنت باخده الصبح وقت الشغل كان عامل إزاي!
و دخلنا الحديقة اللي كانت زحمة جدا اليوم ده بسبب تفتح شجر الكريز و كان جايلها ناس من كل حتة في الدنيا..
و للأسف فضلنا نمشي كتير جدا و حسيت بمعاناة ماما الشديدة و خصوصا إن ركبها تعبانة، و لما وصلنا لمكان الشجر عجبها جدا بس كان باين عليها التعب..
و هنا جاتلي فكرة حلوة و قلت لها:” خلاص مش هتمشي تاني.. إحنا هناخد القطر اللي مشهورة به الحديقة و بعدين يطلعنا على أول الشارع و أول ما نطلع هطلب أوبر إيه رأيك؟”
قالت لي:” حلو كده .. برافو”
و لما اطمنت انها مش هتمشي تاني، بدأت تستمتع بالمكان اللي هي فيه و قعدت اشرح لها عن الشجر و حكايته و أخدنا صور كتير..
بصتلي وقالت لي:” أنا عارفة انك رقيقة جدا و حساسة تمام زي الورد الجميل ده اللي على شجر الكريز، لكن عيشتك مع الرجل ده هتخليكي تدبلي”
وصفتني ماما بأكتر لغة بحبها و بفهمها و هي لغة الورود، و قبل ما عيني تدمع بصيت على الشجر و تخيلت نفسي و أنا بسقط من عليه في وقت قريب جدا تماما زي مع بيحصل مع ورود شجر (الساكورا)..
رجعت بصيت لماما و قلت لها:” انتِ شايفة كده؟”
قالت لي:” آه يا بنتي شايفة كده”
وتاه كل كلامي و انعقد لساني مع إني كان نفسي احكي و أتكلم مع ماما، بس ما قدرتش لأني افتكرت صورة البيبي اللي بقى في حياتنا أنا و روميو و سكت،و شردت، وبطلت أقول أي حاجة..
و ركبت القطر أنا و ماما و كانت تجربة حلوة إنها تشوف و تستكشف الحديقة الكبيرة جدا من غير ما تتعب، و انبسطت على الأخر منها و من جمال الطبيعة اللي فيها..
و طلبنا أوبر و قررت إننا ننزل في كافية قبل ما نرجع البيت و خدنا أحلى (شاي) مع (سكونز) وده نوع من المعجنات أصله انجليزي و كان فيه محل في منطقتي متخصص فيها و مشهور بها جدا..
كنت قاعدة و بحاول أملي عيني من صورة ماما اللي فاضلها بالظبط أسبوعين و تمشي.. كنت مبسوطة إنها لسه معايا، لكن كمان كنت زعلانة إنها قربت تمشي..
و رجعنا البيت بعد ما قضينا يوم جميل و لقينا روميو شايل البيبي و مبسوطين جدا و منسجمين مع بعض بعد ما قضى احلى وقت مع البيبي و هو قاعد في البيت..
و قعد يقول لي:” بصي يا روزة أنا نضفت لك البيت و غسلت و كل حاجة”
شكرته وقلت له:” آه تشكر مفيش داعي”
ضحك و قال لي:” يا روزة مفيش داعي إيه.. انتِ نسيتي أنا اللي دايما بغسل و بنضف في الويك إند و انتِ بتخرجي و تتفسحي”
و كانت فعلا دي حياتنا و ما أنكرش في الأول إنها كانت عاجباني، بس بعد كده حسيت إن الأدوار مقلوبة و حتى لو كان حابب يساعدني كان لازم يكون في مبدأ المشاركة، لكن في قصتنا تبدلت الأدوار تماما.. كنت حاسة مع روميو إني رجل و ست طول الوقت.. كنت الرجل اللي بيجري على أكل عيشه و يخطط و يحل المشاكل و يتصدى لصاحب البيت او اي مشكلة كبيرة.. كنت الرجل اللي بيعمل كل الأوراق و الإجراءات.. كنت الرجل اللي كل حاجة بأسمه.. و كنت الست اللي بتحمل و تولد..
و سألت نفسي:” انتِ مبسوطة كده؟”
إجابتي كانت قاطعة و رد قلبي و عقلي و قالوا لي:” لا إحنا مش مبسوطين”
كنت مش متخيلة إني هكمل كل حياتي بالشكل ده و إني لو عملت كده هدبل و هقع من على الشجرة تمام زي ما وصفتني ماما و إحنا في حديقة (هاي بارك)..
و بدأت احس إني مبسوطة بس و أنا بعيد عن روميو.. اللحظة اللي بشوفه فيها بحس بحزن و ببقى زعلانة من حاجات كتير، و على حاجات كتير أهمها نفسي..
و بسبب قلة كلامي و هدوئي المكتسب بقيت مشوشة و انعدمت رؤيتي لكل حاجة، لكن كنت شايفة دايما صورة البيبي بينا..
لحد ما هتجيلي دعوة لحفلة إيطالية و كان ممكن اروح مع روميو كمان و كان اللي دعاني لها المكتب التجاري الإيطالي اللي كان نفسي ارجع اشتغل معاهم..
هل رحت الحفلة مع روميو؟ و هكون مبسوطة و لا لأ؟
9
1