فى سنةِ 2004 إحتضن الملكُ كارل جوستاف السادس عشر Carl XVI Gustaf ملك السويد مؤتمراً دولياً عن مذبحةِ وجريمةِ الإبادةِ التى حدثت فى رواندا وتسببت فى موت مليون من أبناءِ شعبِ رواندا
فى سنةِ 2004 إحتضن الملكُ كارل جوستاف السادس عشر Carl XVI Gustaf ملك السويد مؤتمراً دولياً عن مذبحةِ وجريمةِ الإبادةِ التى حدثت فى رواندا وتسببت فى موت مليون من أبناءِ شعبِ رواندا
وأعني The Rwandan Genocide والتى تحارب خلال أيامها ال 95 أفرادُ قبيلتي ال Hutu و ال Tutsi
وحضر هذا المؤتمر
بدعوةٍ من ملك السويد عشراتُ الملوك والرؤوساء ومثلهم من المفكرين السياسيين.
وكنت واحداً ممن تمت دعوتهم لحضورِ هذا المؤتمر و لإلقاءِ كلمةً فيه عن ثقافاتِ العنف.
ولمتابعةِ ما كُتِب عن هذا المؤتمر ، بما فى ذلك كلمات المتحدثين (ومن بينها كلمتي) فى جلساتِ هذا المؤتمر :
https://www.google.com/search?q=rwandan%20genocide%20conference%20in%20sweden%202004
والإنسانُ الذى كان رئيس رواندا وقتها ، بل ومنذ سنة 2000 ، لايزال هو رئيس رواندا حتى اليوم … وقد نقل بلدَه من الدمارِ والخرابِ لدرجةٍ عاليةٍ من التقدمِ والرخاءِ. وأنا هنا أتحدثُ عن Paul Kagame.
وقد كتبتُ وقتها فى يومياتي عن ملك السويد ما يلي :
(لا أظنُ أن بوسعِ شعوب الشرق الأوسط الناطقة بالعربيةِ مجرد تصور طريقة تعامل السويديين مع ملكِ بلدِهم. فلغةُ الجسمِ body language تقول أن المواطنَ السويدي عندما يتحدث مع ملكِ السويد فإن لغةَ جسدِه تقول أنه “ندٌ” peer وليس إنساناً أقل !
وأمس ، بعد جلسات المؤتمر ذهبت الى BAR قريبٍ من الفندق الذى أُقيمُ فيه. وأثناء وجودي بال BAR رأيتُ الملكَ داخلاً بمفرده وبدون ما يشبه الحشود التى تُحيط بالحاكمِ فى منطقتِنا. وتوجه الملكُ للبار حيث إنضم لثلاثةِ أشخاصٍ وشت طريقةُ إستقبالِهم له وحديثهم معه بأنهم أصدقاءٌ.
وأثناء مغادرتي للمكان ، وقفتُ وصافحتُ الملكَ وتبادلنا حواراً عن المؤتمرِ وتحدثَ هو عن كلمتي التى إكتشفتُ أنه تابعَها بدقةٍ.
وما أُريدُ قوله هو أن علاقةَ الإنسان السويدي بملكِ السويد أنبأتني بالكثيرِ عن السويد التى لا أظن أنني أُبالغ عندما أصفُها بأنها أرقى بلاد العالم قاطبةً).
المزيد
1