صحيت من النوم على وردة حمراء، و هدية جميلة، و رسالة كلها حب و غرام احتفالا بيوم عيد الحب.. أو زي ما بيسموه الإيطاليين (سان فالنتينو).
كانت رسالة كلها عبارات حب و غرام من روميو و موجهه لي و قريتها و كان محتواها:
أرسل لكِ لك كلامي عبر الرياح حتى يصل إلى القلب
هديتي لك انتِ (و هنا ذكر اسمي الحقيقي و لأول مرة)
صحيت من النوم على وردة حمراء، و هدية جميلة، و رسالة كلها حب و غرام احتفالا بيوم عيد الحب.. أو زي ما بيسموه الإيطاليين (سان فالنتينو).
كانت رسالة كلها عبارات حب و غرام من روميو و موجهه لي و قريتها و كان محتواها:
أرسل لكِ لك كلامي عبر الرياح حتى يصل إلى القلب
هديتي لك انتِ (و هنا ذكر اسمي الحقيقي و لأول مرة)
أنتِ حلمي الذي أصبح حقيقة
أحبك الآن و دائما
و التوقيع طبعا (روميو العاشق)
بصراحة كنت فرحانة بكلامه، وهديته، والوردة الحمراء، و لكن دي أخر مرة هشوف فيها الورد الأحمر ..
و حاولت أصفى له، بس حقيقي كل حاجة جوايا كانت واخدة منه موقف.. قلبي، وعقلي اتفقوا عليه، و خلاص ما بقتش حاجة فارقة، و لا نافعة، و كنت حاسة إن قصتنا هتنتهي أجلا ام عاجلا..
خدت منه الهدية، و تظاهرت بالفرحة.. و كتبت له رسالة و شكرته أنا كمان، بس بصراحة الكلام ده كله مكانش طالع من قلبي، لكن عملته زي ما يكون رد للهدية مش أكتر..
وقعدت أكمل مستلزمات حاجة البيبي، بس كنت متحيرة أعمله اوضته فين.كمان بدأت اخطط إن ماما تاخد اوضتي الصغيرة.. و بالتالي البيبي لازم يكون في اوضتنا اللي هي معيشة، وسفرة، ونوم، و هنزود عليها أوضة الطفل كمان..
في الوقت ده كان الكمبيوتر بتاعي مش شغال.. و اللي كانت جايباه من عند المغربي، و طلبت من روميو انه يروح يسيبه عند المحل علشان يصلحه، و لكن بعد اقل من ساعه لقيت المغربي بيتصل بي و زعلان جدا و بيقول لي:
“أنا علشان خاطرك هصلحلك الكمبيوتر، لكن اللي عمله معايا روميو مش كويس أبدا و أنا سكت بس علشان خاطرك”
حاولت اكلم روميو افهم منه اللي حصل بس ما ردش علي .. قمت لبست و رحت لمحل المغربي و لقيته فعلا ماسك جهاز الكمبيوتر بتاعي، و لما شافني كان باين عليه انه متضايق جدا بس أتكلم و قال لي:
“جوزك جه و على صوته علي و قعد يقول لي إني بايعلك حاجة مش شغالة بالرغم انك شاريه الجهاز من أكتر من سنه، و الحاجة التانية انه مش في الضمان و مستعمل من الأساس.. و أنا معنديش مشكلة إني أشوف إيه اللي حصل و اعمله لكِ، لكن مش بالأسلوب ده.. أنا مسكت نفسي علشان خاطرك لأنك تعزي علي جدا”
بصراحة كنت مدياله الحق خصوصا أنا عارفة شخصية روميو كويس و لما يتنرفز ما بيعملش خاطر لحد و ممكن يغلط و يضايق أي حد..
اعتذرت له نيابة عن روميو و قلت له:
“ما تزعلش حقك علي ”
قال لي أنا مش زعلان منك أنا زعلان عليكي..
قلت له:” ليه؟”
قال لي:” بصراحة حاسس انك بتعاني معاه و ابتسامتك اللي كنت بشوفها أول ما عرفتك اختفت، و لو أنك ساعات بتحاولي تتصنعيها بس مش هي ابتسامة زمان”
و فعلا كان معاه حق و كانت هي دي الحقيقة..
و بدأ يتكلم معايا أكتر و قال لي:
“أنا مش حاسس انه عاملك أي حاجة وأنا عارف منه من قبل ما يقابلك (لأنه كان عارفة من زمان) انه كان مش عارف يظبط وضعه في البد خالص و يحول تصريح العمل المنتهي لإقامة.. و بصراحة جوازه منك كان مصلحة وهو اللي أثبت لي كده من تصرفاته”
قلت له:” وإيه التصرفات اللي شوفتها و بينتلك ده؟! ده انت مش عايش معانا”
قال لي:” أنا كنت دايما بشوفة وقت ما المفروض يكون في الشغل قاعد في جنينة و لا قدام البيت عندكم خصوصا إني كنت بعدي بعربيتي دايما من المكان ده و أنا رايح المحل بتاعي.. و عمري ما شوفتك، بل بالعكس كنت بشوفك راجعة بالليل و نازلة من الترام اللي قدام المحل بتاعي و انتي راجعة من الشغل و باين عليكي التعب و الإرهاق.. يعني اللي واضح لي من غير ما تتكلمي إن انتِ اللي شغالة و هو اللي عايش على كتافك”
و دي كمان صح جدا و لاحظه من غير ما أقوله..
و قال لي:” اعتبريني اهلك هنا أنا حاسس بك جدا و عارف انك لوحدك.. و ما تتردديش انك تطلبي مني أي حاجة”
و بدأت أتكلم معاه شوية و قلت له:” على فكرة أنا والدتي قربت تيجي خلاص و كلها أسبوع و تكون في تورنتو”
و سألني:” و مين هيروح يجيبها؟”
قلت له:”أكيد أنا و روميو”
قال لي:” لو ما يضايقكيش انا كمان هروح معاكم علشان معايا عربية و اهو أساعدك بأي طريقة”
اتفقت معاه و قلت له “أشكرك.. بس أنا مش عايزة اتعبك”
قال لي:” انتِ مش بتتعبيني خالص و أي حاجة عايزاها قوليلي عليها”
و فعلا اتفقت معاه على كده و أديته التاريخ بالظيط باليوم والساعة، بس كان فاضل أقول لروميو على الموضوع ده و أشوف كمان رد فعله..
و رحت لروميو و حكيتله على إني رحت للمحل و اعتذرت لصاحب المحل نيابة عنه و كان ثاير كعادته و قال لي:
“رحتي ليه؟ أنا أؤكد لك انه معجب بكِ و مستني أي فرصة علشان ياخدك مني”
قلت له:” كلامك غريب جدا و بعدين كان لازم اعتذر له لأنك غلطت فيه”
و بعد ما هدي شوية قلت له على حكاية انه يجيب ماما من المطار معانا..
كان متغاظ جدا بس المفاجأة انه ما اعترضش و قال لي:
“ماشي .. بس أنا مش هعتذر له و ابقي انتِ اللي تتكلمي معاه”
قلت له:”ماشي كلامك و في سري عايزة أقوله ( يا عم الحنجرة)”
و عدى كم يوم و بدأت أوضب الأوضة لماما و كان لازم أجيب لها سرير لان الأوضة كان فيها كنبة قديمة هي اللي بنام عليها و أكيد مش هخلي ماما تنام على الكنبة..
و هنا و لأول مرة أداني روميو 100 دولار و قال لي:
“الفلوس دي علشان تيجيبي سرير لمامتك”
و فعلا جيبت لها سرير ب 100 دولار و سرير جميل بمرتبته و لحافه و مخداته و كل شيء و توصيله لحد البيت كمان من على الموقع العالمي (كي جي جي)..
و قتها قعدت انا و القطة بتاعتي نشوف الأوضة الجميلة اللي بدأ يتضح معالمها و طبعا السرير خلاها أوضة بحق و حقيقي و تخيلت إني قاعدة جنب ماما على السرير و بحكيلها حكاوي عمرها سنتين من ساعة أخر مرة ما شوفتها في دبي..
و لقيت المغربي باعتلي فيها رسالة بيعزمني فيها على مناسبة قبل وصول ماما بيومين.. يا ترى إيه كانت المناسبة؟ و هل هروح لوحدي و لا أنا و روميو؟
المزيد
1