نصحت الولايات المتحدة وألمانيا اليوم السبت رعاياهما في أفغانستان بتجنب السفر إلى مطار كابول ، مشيرة إلى المخاطر الأمنية ، حيث تجمع الآلاف في محاولة للفرار من البلاد بعد أسبوع تقريبًا من سيطرة حركة طالبان الإسلامية
نصحت الولايات المتحدة وألمانيا اليوم السبت رعاياهما في أفغانستان بتجنب السفر إلى مطار كابول ، مشيرة إلى المخاطر الأمنية ، حيث تجمع الآلاف في محاولة للفرار من البلاد بعد أسبوع تقريبًا من سيطرة حركة طالبان الإسلامية
وفي هذا الصدد حثت طالبان أولئك الذين ليس لديهم وثائق سفر على العودة إلى ديارهم ، حيث ذكر مسؤولون بحلف شمال الأطلسي وطالبان إن ما لا يقل عن 12 شخصًا لقوا مصرعهم في المهبط الجوي منذ يوم الأحد
“وبسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول ، فإننا ننصح مواطني الولايات المتحدة بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت ما لم تتلقى تعليمات فردية من ممثل الحكومة الأمريكية للقيام بذلك” ، هذا ما قاله مستشار السفارة
وقال مسؤولون أميركيون كبار اليوم السبت :” إن الولايات المتحدة أجلت 2500 أميركي من كابول خلال الأسبوع الماضي ” ، مضيفين أن واشنطن تحارب “الزمان والمكان” لإجلاء الناس من أفغانستان
كما نصحت السفارة الألمانية مواطنيها المحليين بعدم الذهاب إلى المطار ، محذرة في رسالة بريد إلكتروني من أن طالبان تفرض ضوابط صارمة بشكل متزايد حول المطار
وقال مسؤول في طالبان لرويترز:” إنه لا يمكن استبعاد المخاطر الأمنية لكن الحركة كانت تهدف إلى تحسين الوضع وتوفير مخرج سلس للأشخاص الذين يحاولون المغادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع”
وللعلم لا تزال طالبان تحاول تشكيل حكومة جديدة ،كما وصل المؤسس المشارك للجماعة ، الملا بردار ، إلى كابول لإجراء محادثات مع قادة آخرين اليوم السبت
ومن جانب آخر ، أجلت سويسرا رحلة طيران مستأجرة من كابول بسبب الفوضى في المطار ، حيث قالت وزارة الخارجية الفدرالية السويسرية في بيان يوم السبت إن “الوضع الأمني حول مطار كابول ساء بشكل كبير في الساعات الماضية ، وهناك عدد كبير من الأشخاص أمام المطار وأحياناً مواجهات عنيفة تعرقل الوصول إلى المطار”
أما عن طالبان ، قال مسؤول طالبان :” إن الحركة تخطط لإعداد نموذج جديد لحكم أفغانستان في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ، مع فرق منفصلة لمعالجة الأمن الداخلي والمسائل المالية” ، وأضاف لرويترز “سيتم جلب خبراء من الحكومة السابقة لإدارة الأزمات”
ونلاحظ إن التأخير في تشكيل حكومة جديدة أو حتى الإعلان عن من سيقود إدارة جديدة لطالبان يؤكد مدى عدم استعداد الحركة للانهيار المفاجئ للقوات التي دربها الغرب والتي كانت تقاتلها منذ سنوات
كما تتبع طالبان نسخة متشددة من الإسلام السني ، لقد سعوا لتقديم وجه أكثر اعتدالًا منذ عودتهم إلى السلطة ، حيث ذكروا إنهم يريدون السلام وسيحترمون حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية
حيث عندما وصلوا إلى السلطة من 1996 إلى 2001 ، استرشدوا أيضًا بالشريعة الإسلامية ، ومنعوا النساء من العمل أو الخروج دون ارتداء البرقع المغلف بالكامل ومنعوا الفتيات من الذهاب إلى المدرسة
كما أفاد أفراد أفغان ومجموعات دعم ومناصرة دولية عن أعمال انتقامية قاسية ضد الاحتجاجات ، واعتقال أولئك الذين شغلوا مناصب حكومية سابقًا أو انتقدوا طالبان أو عملوا مع الأمريكيين
وعلي هذا قال المسؤول في طالبان الذي طلب عدم الكشف عن هويته “سمعنا عن بعض حالات الفظائع والجرائم ضد المدنيين”
المصدر : سي تي في نيوز
المزيد
1