أعلنت حركة طالبان في جميع أنحاء أفغانستان ، كما حثت النساء على الانضمام إلى حكومتها الثلاثاء ، في محاولة لتهدئة الأعصاب في العاصمة المتوترة التي شهدت في اليوم السابق فقط الفوضى في مطارها حيث حاول الناس الفرار
وفي هذا الصدد يمثل بيان إنام الله سامنغاني ، عضو اللجنة الثقافية في طالبان ، أول التعليقات على الحكم من مستوى فيدرالي في جميع أنحاء البلاد بعد هجومهم الخاطف في جميع أنحاء البلاد
وقال سمنغاني :”الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا ، يجب أن يكونوا في هيكل حكومي وفق الشريعة الإسلامية”
وأضاف: “هيكل الحكومة ليس واضحا تماما ولكن بناء على التجربة يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية كاملة ويجب أن تنضم جميع الأطراف”
حيث في ظل حكم طالبان ، التي حكمت وفقًا لتفسير متشدد للشريعة الإسلامية ، كانت النساء محصورات إلى حد كبير في منازلهن ، كما سعى المتمردون إلى إظهار اعتدال أكبر في السنوات الأخيرة ، لكن العديد من الأفغان ما زالوا متشككين
ومن ناحية أخري قالت زبيدة أكبر ، المدافعة عن حقوق المرأة الأفغانية ، لشبكة سي بي سي الإخبارية :” إنه منذ بدء عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع طالبان ، واصلت الجماعة تقديم الوعود التي لم يفوا بها”
وأضافت :”قد يقولون أشياء للعالم ، قد يروج العالم لهذه العلامة التجارية الجديدة من طالبان ، لكننا لا نصدقهم ، ولا نصدقهم أبدًا ، طالبان لم تتغير إنهم جماعة إرهابية لا تحترم كرامة الإنسان ”
أما عن لأمم المتحدة فإنها تحث حركة طالبان على الوفاء بـ “وعودها” ، بما في ذلك تعهداتها بمنح عفو للعاملين السابقين بالحكومة في أفغانستان ، وإظهار شمولية النساء والسماح للفتيات بالبقاء في المدرسة
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحفيين يوم الثلاثاء في جنيف :” إن طالبان أصدرت عددا من التصريحات التي تبدو مطمئنة ، لكن أفعالهم تتحدث بشكل أعمق من الكلمات ، ” ، كما دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “استخدام نفوذها” مع طالبان لحماية أرواح المدنيين
المصدر : سي بي سي نيوز