أعلن الجنرال الأفغاني الذي يقود الدفاع عن عاصمة هلمند أن مقاتلي القاعدة ينضمون إلى الخطوط الأمامية لطالبان بأعداد متزايدة حيث يحقق المتمردون مكاسب في جميع أنحاء البلاد
أعلن الجنرال الأفغاني الذي يقود الدفاع عن عاصمة هلمند أن مقاتلي القاعدة ينضمون إلى الخطوط الأمامية لطالبان بأعداد متزايدة حيث يحقق المتمردون مكاسب في جميع أنحاء البلاد
وفي هذا الصدد حذر الجنرال سامي السادات من أن انتصار طالبان سيكون له “تأثير مدمر على الأمن العالمي” من خلال تشجيع المتطرفين في جميع أنحاء العالم
أدلى قائد الفيلق 215 بالجيش الأفغاني الذي تدرب في ساندهيرست بهذه التصريحات قبل ساعات من حث سكان عسكر جاه على إخلاء منازلهم وسط قتال عنيف ، حيث كانت المدينة ، التي كانت موطنًا للمقر الرئيسي للمملكة المتحدة خلال حملة هلمند البريطانية التي استمرت ثماني سنوات ، تحت الحصار منذ شهور ، وفي الأيام الأخيرة كانت معرضة لخطر أن تصبح أول مدينة أفغانية كبيرة تسقط في هجوم المسلحين الأخير
وقال السادات :” إن تقارير استخباراتية أشارت إلى مقتل 60 من مقاتلي القاعدة في الصراع الأخير إلى جانب المئات من عناصر طالبان ، حيث يبالغ كلا الجانبين بانتظام في خسائر العدو ، كما أن خسائر طالبان شملت مقاتلين أجانب من مصر وسوريا والعراق واليمن ”
وأضاف السادات لبي بي سي: “لم أر قط هذا العدد الكبير من أعضاء القاعدة في الخطوط الأمامية وفي القتال كتفا بكتف مع طالبان من قبل ، أكثر مما رأيت بعد انسحاب القوات الأمريكية” ، حيث أشار إلي أنه ساعد أعضاء القاعدة طالبان على “التجديد والتعبئة” ، بالإضافة إلى تقديم خبراء أسلحة متخصصين بقذائف الهاون والقناصة ، وتوقع أن فوز المتشددين ، الذين أطاح بهم الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 ، من شأنه أن يرسل قشعريرة في جميع أنحاء العالم لعناصر متطرفة أخرى ، وفي رسالة إلى السكان ، قال السادات:” إن الجيش لن يترك أي عنصر من طالبان على قيد الحياة ”
وللعلم كانت الحكومة الأفغانية قد اتُهمت بالمبالغة بانتظام في تهديد القاعدة لمحاولة منع الولايات المتحدة من سحب قواتها ، ومع ذلك ، قبل أسبوع واحد فقط أفاد أحدث تقرير مراقبة للأمم المتحدة عن القاعدة أن الجماعة كانت نشطة في 15 مقاطعة أفغانية
ومن جانب أخر قال رافايللو بانتوتشي خبير الإرهاب في المعهد الملكي للخدمات المتحدة :” إن تعليقات الجنرال السادات كررت جهدًا منسقًا من قبل القادة الأفغان ، للتوصل إلى حقيقة أن المعركة التي يقاتلونها في أفغانستان مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالتهديد الذي يواجهه الغرب ” ، كما تساءل عن مدى سهولة التعرف على أعضاء القاعدة من مقاتلي طالبان العاديين في ساحة المعركة.
كما شهدت اتفاقية الانسحاب التي أبرمها دونالد ترامب عام 2020 مع طالبان تقديم تأكيدات بأنهم سيقمعون التهديد الإرهابي الدولي من أفغانستان ، سيؤدي هذا إلى زيادة هجمات الذئاب المنفردة ، وهذا سيزيد من أمل مجموعات صغيرة في التعبئة في مدن أوروبا وأمريكا وسيكون له تأثير مدمر على الأمن العالمي
وأفاد تحليل للأمم المتحدة صدر أواخر الشهر الماضي أن الشبكة الإرهابية التي أسسها أسامة بن لادن لا تزال موجودة في جنوب وشرق أفغانستان وتعمل تحت حماية طالبان من أقاليم قندهار وهلمند ونيمروز
ولهذا قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن استكمال انسحاب القوات الأمريكية بعد أن خلص إلى أن التهديد الدولي من الإرهابيين المتمركزين في أفغانستان قد انخفض بشكل حاد في السنوات العشرين الماضية
المصدر : ناشونال بوست
المزيد
1