أبلغت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء إنها سجلت حالتين على الأقل من فيروس دلتا زائد ، والذي يعتقد بعض الخبراء أنه أكثر قابلية للانتقال من متغير دلتا الأصلي الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند ومنذ ذلك الحين أحبط خطط العودة إلى الحياة قبل الوباء
ولكن يأتي السؤال ما الذي نعرفه بالضبط عن “دلتا بلس” ؟ ، هو متغير جديد آخر يثير القلق بين الحكومات ومسؤولي الصحة ، تم التعرف على المتغير لأول مرة في أوروبا في مارس الماضي ، ويُعرف أيضًا باسم أي وأي .1 ، أو بي دوت 1.617.2.1 ، تم إكتشافه في العديد من البلدان ، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند
وفي الشهر الماضي ، وصف خبراء في الهند النوع الآخر بأنه مثير للقلق وحذروا من أنه يبدو أكثر قابلية للانتقال من غيرهم وذلك نقلاً عن الدراسات ، حيث قالت وزارة الصحة في البلاد :” إن المتغير لديه القدرة على الارتباط بسهولة أكبر بخلايا الرئة ويمكن أن يكون مقاومًا للعلاجات المستخدمة لعلاج العدوى”
كما أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا في الاتحاد جيتندرا سينغ يوم الجمعة الماضي أنه تم اكتشاف ما يصل إلى 70 حالة من متغير دلتا زائد في تسلسل الجينوم اعتبارًا من 23 يوليو الماضي حسبما ذكرت صحيفة هندوستان تايمز
وفي هذا الصدد قال جيمس هيلدريث الرئيس والمدير التنفيذي لكلية ميهاري الطبية :” متغير دلتا شديد العدوى مثير للقلق ، حيث رأينا ما حدث مع دلتا في الهند ومدى سرعة انتشارها ، لماذا نعتقد أن متغير دلتا بلس سيكون مختلفًا؟ ”
وللعلم أنه تم إدراج المتغير باعتباره أحد الشواغل من قبل وكالة الصحة الدولية ، وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها ستواصل تقييم تصنيفها المستقل
ومن جانب أخر في الشهر الماضي ، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن أوروبا لا تزال “في جليد رقيق” وأعربت عن حذرها من أن السلطات في جميع أنحاء القارة يجب أن تظل “متفائلة بحذر” ، حيث قال خلال بيان حكومتها الأخير: “يجب أن نظل يقظين ، المتغيرات الجديدة على وجه الخصوص ، ولا سيما متغير دلتا ، يعني أننا يجب أن نكون حذرين ”
أما عن إصابات دلتا بلس ، تم العثور على ما لا يقل عن 39 حالة مؤكدة لمتغير دلتا بلس في البلاد إلى جانب ست حالات محتملة ، وفقًا لإفادة صحفية في يوليو من بابلك هيلث إنجلند ، كما قال كولين أنجوس مصمم نماذج سياسات الصحة العامة والمحلل في إنجلترا :”أن الفيروس قد اكتسب قوة جذب مكثفة على الأراضي البريطانية”
وأشار أنجوس أيضًا إلى أن حالات دلتا بلس كانت في المقام الأول لدى الأشخاص الأصغر سنًا ، لكن البيانات الأولية أظهرت أن الأجسام المضادة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا تزال فعالة ضد المتغير

وأفاد ريتشارد نوفاك رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة إلينوي هيلث ، إنه من السابق لأوانه تحديد كيف يمكن لمتغير دلتا بلس التهرب من اللقاحات أو ما إذا كان معديًا أكثر من الأصلي ، وأشار إلى أن المتغير ينذر بالخطر ، لأنه مرتبط بمتغير دلتا الأكثرعدوي.
ولكن يجب أن نعلم ، كل الفيروسات المعروفة هي إعادة إنتاج نفسها ، تلك التي تصبح الفيروس السائد. وسنرى متغيرات أخرى ، إنها في سلسلة متصلة
وأضاف هيلدريث :” إن المتغير والأخرى التي تراقبها مراكز السيطرة على الأمراض ، تؤكد بشكل كبير على الحاجة إلى جهود التطعيم المكثفة ” ، مشيرًا إلى شرائح كبيرة من السكان الذين لا يزالون غير محصنين ومجتمعات الأقليات التي تعاني من ظروف صحية أساسية تجعلهم أكثر عرضة للمتغيرات

المصدر : ناشونال بوست