ترفض بعض الجامعات الكندية طلبات الإقامة بالمئات هذا العام ، والطلاب المرفوضون – الذين كانوا يأملون في الحصول على تجربة داخل الحرم الجامعي بعد جائحة كوفيد19 يقولون إنها خيبة أمل كبيرة ، كما ذكر الكثيرون منهم إنهم يكافحون من أجل إيجاد سكن بديل.
وفي هذا الصدد كان ديلان بنتلي 17 عاما طالب في السنة الأولى في جامعة فيكتوريا ، الذي يبحث هو ووالديه الآن عن إيجار في فيكتوريا ، وذكر بنتلي إنه قد يضطر إلى ترك وظيفته والانتقال في غضون مهلة قصيرة إذا وقع عقد إيجار يبدأ في 1 أغسطس أو 15 أغسطس ، إذا لم يكن هناك شيء متاح في الأول من سبتمبر.
كما قالت طالبة أخرى وهي دانيكا توماس التي دخلت عامها الثاني في علم الأحياء بجامعة فيكتوريا :” إنه كان على الجامعة أن تفعل المزيد لمنع حدوث ذلك”
وذكر الشاب البالغ من العمر 19 عامًا في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى سي بي سي تلك المعاناة : “لو كنت أعرف أنه سيحظي الطالب جامعي بفرصة ضئيلة في البحث عن مكان، ربما كنت سأنتقل إلى مدرسة أخرى لهذا العام “.
ومن ناحية أخري عقبت جامعة فيكتوريا :” إن الأزمة تحدث لأن الوباء أدى إلى قفزة في التسجيل وهناك المئات من الطلاب الذين أجلوا العام الماضي والذين يريدون الآن العيش في السكن ، كما أزالت المدرسة مبنيين سكنيين قديمين من أجل البدء في بناء مسكن جديد ومنشأة لتناول الطعام”
وقال جيم دانسيدون نائب الرئيس المساعد لشؤون الطلاب :” أن جامعة يو في أي سيستقبل 2500 طلب للحصول على 2100 غرفة هذا العام ، كما أن الطلاب الذين تقدموا بطلبات هذا العام كانوا على دراية بأنه لم يعد هناك ضمان سكن لطلاب السنة الأولى ، وأنه سيتم تخصيص الغرف عن طريق اليانصيب ، أعطت المدرسة الأولوية للطلاب الذين قدموا العام الماضي لأنهم تقدموا بطلبات عندما كانت الإقامة لا تزال مضمونة للطلاب الوافدين”
كما قال متحدث باسم كوينز في رسالة بالبريد الإلكتروني :” إنها تلقت 4700 طلب للحصول على 4140 موقعاً ، ستعمل مساكن المدرسة بنسبة 93 في المائة من السعة النموذجية هذا العام ، حيث لن يتم توفير غرف مزدوجة ثلاثية ورباعية ودور علوية ، وسيتم ترك بعض المساحات للعزل”.
ومن جانب أخر ذكر المتحدث باسم دالهويسي :” إن المدرسة تشهد طلبًا أعلى من المعتاد ، خاصة من طلاب السنة العليا الذين درسوا عن بعد العام الماضي”.

بينما هناك مؤسسات أخرى لبّت الطلب من خلال زيادة السعة وطلب تطعيمات كوفيد19 للعيش في الإقامة.
وتتوالي صدمات الطلاب حيث الطالبة ناتاليا سكيبراس ستبدأ عامها الأول في كوينز في سبتمبر ذكرت إنها أصيبت بنوبة هلع عندما اكتشفت أنها لم يُعرض عليها مكان للإقامة ، خاصة لأنها تنتقل إلى كينغستون من برانتفورد أونت ، التي تبعد أكثر من 350 كيلومتراً..
وأيضاً قال الشاب البالغ من العمر 18 عامًا في مقابلة مع شبكة سي بي سي: “عندما أخبرك أن قلبي قفز من صدري ، سيكون هذا في الواقع أقل من الواقع”.
وقالت ماري دولسيتي كروس ، أمينة الخزانة في كندا في رسالة بالبريد الإلكتروني: “في جميع أنحاء كندا لا يزال الطلاب والأفراد ذوي الدخل المنخفض يواجهون أزمة إسكان مستمرة تفاقمت بسبب الوباء “. “.
أما بالنسبة للتطعيمات قال ساندي ويلش نائب عميد جامعة تيل للطلاب :”نحن قادرون على استيعاب طلاب السنة الأولى الذين يرغبون في العيش في السكن كما إن المدرسة تطلب من الطلاب الحصول على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد19 قبل انتقالهم ، والحصول على الجرعة الثانية في أقرب وقت ممكن، إن هذا يعني أن المدرسة يمكن أن تسمح للطلاب بالعيش بأمان في غرف مزدوجة”.
كما أن لا يوجد لدى أي من المدارس الأخرى يو في أي سي أو كوين أو دالهويسي سياسات تطعيم إلزامية للطلاب الذين يعيشون في السكن بالإضافة إلى يو أوف تي ، حيث هناك عدد من المدارس الأخرى بما في ذلك جامعة أوتاوا وجامعة ويسترن في لندن أونتاريو ، التي فرضت التطعيمات على الطلاب المقيمين ..
المصدر : سي بي سي نيوز

1