قال مسؤول كبير بالبنك اليوم الثلاثاء إن شدة واستمرار اضطرابات سلسلة التوريد التي ساعدت في تغذية ارتفاع تكاليف المعيشة قد فاجأت بنك كندا.

وفي هذا الصدد قالت نائبة المحافظ الكبرى كارولين روجرز إنه كان من الصعب الحصول على رؤية واضحة للمستقبل خلال العامين الماضيين

وأضافت روجرز وفقًا للنص المُعد لملاحظاتها الصادرة في أوتاوا: “ما بدأ كمشكلات مركزة بشكل ضيق في عدد قليل من المنتجات الرئيسية – مثل رقائق الكمبيوتر – انتشر إلى مجموعة واسعة من السلع ، حيث أدى غزو أوكرانيا إلى تكثيف مشاكل سلسلة التوريد ورفع أسعار السلع الأساسية والتضخم في جميع أنحاء العالم”

والآن ، قالت روجرز إن أجزاء من الصين تخضع لإغلاق متجدد ، مما يتسبب في مزيد من مشكلات الإمداد وتراكم النقل وعدم اليقين ، قائلة: “هذه أشياء لم نتوقعها” ، حيث كانت اضطرابات سلسلة التوريد عاملاً دفع التضخم الذي ارتفع إلى أعلى معدل له في ثلاثة عقود .

كما رفع بنك كندا هدفه الرئيسي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي إلى واحد في المائة ، وحذر من أن المزيد من زيادات أسعار الفائدة قادمة لأنه يعمل على إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة ، انتقد مرشح القيادة المحافظة بيير بويليفر بنك كندا وقراراته.

وعلي هذا شددت روجرز على أهمية استقلال بنك كندا في اتخاذ قراراته والعمل الذي قام به لكسب ثقة الكنديين ، حيث قالت :”الرغبة في وجود كيان عام منفصل عن كل من القطاع المصرفي والعملية السياسية ، وظيفته توجيه الاقتصاد بما يخدم المصلحة الفضلى لمواطنيها على المدى الطويل ، هو السبب وراء وجود البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم”

وأضافت روجرز إن الكنديين يثقون في البنك للاستجابة في بداية الوباء عندما خفض سعر الفائدة الرئيسي وبدأوا في شراء السندات لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة ، وهم يعتمدون عليها للتحرك الآن لخفض التضخم ، “نحن نأخذ هذه الثقة على محمل الجد”

وأشارت روجرز إلى أنه مع اقتراب التضخم من سبعة في المائة وانتشاره ليشمل المزيد من العناصر اليومية ، فإنه يضغط على ميزانيات الأسرة ويضغط على الشركات

كما ذكر بنك كندا إنه يتوقع أن يصل معدل التضخم إلى ما يقرب من ستة في المائة في النصف الأول من العام وأن يظل أعلى بكثير من نطاق سيطرته البالغ واحد إلى ثلاثة في المائة لبقية هذا العام..

ماري جندي