تم اكتشاف 11 حالة حتى يوم الجمعة من متغير لامبدا في كندا ، كما ذكرت رئيسة الصحة العامة الدكتورة تيريزا تام الثلاثاء ” أن كيبيك فحصت وأبلغت عن 27 حالة لامبدا بين 11 مارس و 5 مايو من هذا العام” كما أن في الأسبوع الماضي ، أبلغت ألبرتا عن حالتين من المتغير ، وأبلغت أونتاريو عن ست حالات لامبدا وأبلغت كولومبيا البريطانية عن حالة واحدة.
وفي هذا الصدد أضاف تام ” إنه من السابق لأوانه تحديد مدى عدوى المتغير الجديد المسمى لامبدا أو استجابته للقاحات ، كما أن لامبدا من بين “مجموعة كاملة” من المتغيرات التي تتابعها وكالة الصحة العامة الكندية من خلال مراقبة كيفية انتشارها وكيف ستستجيب للقاحات ”
وأشار تام: “نحاول فقط جمع بعض المعلومات حول من لديه متغير لامبدا في الوقت الحالي ، ولكن هناك حالات قليلة جدًا في هذه المرحلة ”
أما عن المتغير الجديد لامبدا المعروف أيضاً بأسم سي 37 ينتشر بوتيرة سريعة عبر أمريكا الجنوبية وفقًا لتقارير سي ان بي سي كما أنه تم وضع علامة على المتغير من قبل منظمة الصحة العالمية ( دبليو اتش أو ) في 14 يونيو الماضي.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير: “لقد ارتبط لامبدا بالمعدلات الجوهرية لانتقال العدوى في المجتمع في العديد من البلدان ، مع ارتفاع معدل الانتشار بمرور الوقت بالتزامن مع زيادة حدوث كوفيد 19″
والسؤال هنا هل اللقاحات تعمل ضد لامبدا؟ قد يكون لامبدا مقاوماً قليلاً للأجسام المضادة من لقاحات ( أم أر أن أي ) مثل بيفايزر ومودرنا وبايونتك بناءً على دراسات مبكرة ، بما في ذلك دراسة من جامعة نيويورك نُشرت في 2 يوليو ، لكن الاستنتاجات تشير إلى أنه قد لا يكون كافياً لتقويض الحماية من العدوى بشكل كبير.
كما ذكرت أنجيلا راسموسن عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية بجامعة ساسكاتشوان ” إنه كان هناك نمط من الذعر الذي تبع ذلك من أن اللقاحات لن تعمل في كل مرة يتم فيها تحديد نوع جديد “وأضاف راسموسن ” أن غالبية اختبارات اللقاح على المتغيرات تتم في المختبرات وليس الأشخاص ، مما يعطي صورة غير كاملة لعملية المناعة من اللقاحات ويجب علي الناس أن يفهموا أن كلا المتغيرات والطفرات هي عملية تطورية نموذجية ، يمكن للفيروسات أن تنتشر عن طريق نسخ نفسها في خلايا بشرية أو حيوانية ”
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يحمل عقار لامبدا “عددًا من الطفرات” التي يمكن أن تزيد من مقاومة الأجسام المضادة أو تجعلها أكثر قابلية للانتقال وفقًا لتقارير سي بي سي
والسؤال الأهم هنا من أين أتى متغير لامبدا ؟
تم التعرف على متغير لامبدا أول مرة في بيرو العام الماضي وفقًا للصحافة الكندية حيث تم اكتشاف لامبدا مبدئيًا في أغسطس 2020 وتم تحديده لاحقًا كمتغير مثير للاهتمام في منتصف يونيو الماضي ، وتم العثور على لامبدا بشكل أساسي في أمريكا الجنوبية .
ومع حلول 24 يونيو ، أشارت بيانات إلي أنه تم إكتشاف لامبدا في 26 دولة وفقًا لـ ( سي إن بي سي ) بما في ذلك تشيلي والأرجنتين وبيرو والإكوادور والبرازيل وكولومبيا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإسبانيا وإسرائيل وفرنسا والمملكة المتحدة واخرين .
وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر في 15 يونيو أن متغير لامبدا تم العثور عليه في 29 دولة وله وجود أكثر بروزًا في جنوب إفريقيا .
وأفادت السلطات في بيرو أن 81٪ من حالات كوفيد 19 التي تم تسلسلها منذ أبريل 2021 كانت مرتبطة بـ لامبدا ، كما أبلغت الأرجنتين عن زيادة انتشار مرض لامبدا منذ الأسبوع الثالث من فبراير 2021 ، وبين 2 أبريل و 19 مايو 2021 ، كما أن يمثل المتغير 37 ٪ من حالات كوفيد 19 المتسلسلة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية .
ومن جانب أخر تعد دلتا أكثر قابلية للانتقال بحوالي 50 في المائة من ألفا وهي تبرز ببطء باعتبارها السائدة في أماكن مثل أونتاريو وفقًا للصحافة الكندية كما أن على مستوى كندا هناك حوالي 4654 حالة مؤكدة من حالات دلتا ، بزيادة من 2000 حالة في 18 يونيو .
كما أكدت منظمة الصحة العالمية أربعة متغيرات مثيرة للقلق ، ألفا التي تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة ، وبيتا التي تم تحديدها لأول مرة في جنوب إفريقيا ، وجاما التي تم تحديدها في البداية في البرازيل ، ودلتا التي تم تحديدها في الهند.
أما عن مدى انتشار لامبدا في كندا قال تام ” إن لامبدا وهو أحدث متغير مثير للاهتمام من كوفيد 19 شوهد بأعداد صغيرة على الأراضي الكندية ، لكن من السابق لأوانه تحديد التأثير المحتمل لذلك” واضاف تام “إنه حتى الآن تم الإبلاغ عن 11 حالة إلى وزارة الصحة الكندية كما أن المعهد الوطني للصحة العامة في كيبيك يوم الخميس إنه أكد 27 حالة حتى الآن ، وكلها حدثت في مارس وأبريل ”
يذكر أن أطلقت شبكة الاستجابة السريعة لمتغيرات فيروس كورونا ، التي تمولها المعاهد الكندية للمعلومات الصحية ثماني دراسات لتحديد كيفية انتشار المتغيرات في كندا ويشمل ذلك مراقبة مياه الصرف الصحي بحثًا عن متغيرات في أربع مدن رئيسية كما أنه لدى المنظمة أيضًا مشروعًا لتحسين تعليم الجمهور حول ماهية المتغيرات وكيف تؤثر على الوباء المستمر
المزيد
1