يعود الطلاب في ألبرتا وبريتش كولومبيا إلى الفصول الدراسية اليوم الاثنين بعد عطلة طويلة ، حيث كانت مسألة متى يجب على الطلاب العودة إلى الفصل ، وتحت أي ظروف ، موضوعًا للنقاش في جميع أنحاء البلاد حيث قامت المقاطعات والأقاليم بتغيير الخطط في مواجهة متغير أوميكرون سريع الانتشار

وفي هذا الصدد قال مسؤولون إقليميون إن :”الاختبارات السريعة والأقنعة الطبية سيتم توزيعها عبر مدارس ألبرتا ، ومن المتوقع أن يتم شحن أول شحنة لجميع المدارس بحلول نهاية هذا الأسبوع”

وجاء في بيان أصدرته المحافظة الأسبوع الماضي :”سيتم شحن الاختبارات السريعة والأقنعة على مراحل”

كما أعربت مدارس إدمونتون العامة وجمعية المعلمين في ألبرتا عن قلقهم بشأن حقيقة أن الإمدادات لن تكون في متناول الجميع على الفور ، قائلين إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الانتشار السريع لحالات أوميكرون

وقالت الدكتورة دينا هينشو ، كبيرة مسؤولي الصحة الطبية في ألبرتا ، إن :”العودة إلى التعلم الشخصي أمر مهم للصحة العقلية للطلاب”

وفي بريتش كولومبيا ، قالت وزيرة التعليم جنيفر وايتسايد إن :”تدابير السلامة ستشمل التجمعات الافتراضية ، وقيود الزائرين ، وأوقات استراحة متداخلة ، والوصول إلى أقنعة ثلاثية الطبقات بينما تتنقل المدارس في هذه الموجة من كوفيد ستتم مراقبة الحضور إلى المدرسة وسيؤدي الانخفاض غير المعتاد إلى استجابة من الصحة العامة ، والتي قد تشمل التحقيق ، أو استخدام الاختبارات السريعة أو تحول مؤقت في كيفية تعلم الطلاب”

وأضافت: “للمساعدة في تبادل المعلومات بشكل فعال ، يتم تشجيع الآباء على إبلاغ الصحة العامة بنتائج الاختبارات السريعة والتأكد من أنهم يتصلون بالمدرسة إذا كان طفلهم يقيم في المنزل بسبب المرض”

ومنا جانب آخر ذكرت تيري مورينج ، رئيسة اتحاد المعلمين في بريتش كولومبيا ، إنها تود أن ترى المعلمين مُنحوا الأولوية لجرعات كوفيد المعززة وأقنعة ” إن 95 ” والتي يجب أن تكون متاحة للاستخدام في المدارس ، حيث قالت إن :”التقنيع المحسن واستخدام مرشحات أتش إي بي أيه والتأكد من حصول المعلمين على جرعاتهم الثالثة سيدعم المدارس في البقاء مفتوحة”

كما حذرت المقاطعة – التي سمحت لبعض أطفال العاملين الأساسيين والمتعلمين الذين يعانون من بعض الإعاقات بالعودة إلى الفصول الدراسية الأسبوع الماضي – أنه قد يكون هناك إغلاق وظيفي بسبب مرض الموظفين وأن إشعارات التعرض لـ كوفيد

ومن المتوقع أن يقدم مسؤولو الصحة في ألبرتا وبريتش كولومبيا بيانات كوفيد المحدثة في وقت لاحق اليوم الاثنين

أما في وسط كندا ، أفادت وزيرة الصحة في أونتاريو ، كريستين إليوت ، اليوم الاثنين ، أن 2467 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كوفيد وأن 438 شخصًا في وحدات العناية المركزة ، وسجلت المقاطعة ، التي أبلغت عن 12 حالة وفاة إضافية ، 9706 حالات مؤكدة مختبريًا

كما أبلغت كيبيك عن 23 حالة وفاة إضافية أمس الأحد ، مع 2436 حالة دخول للمستشفى – بزيادة 140 حالة عن اليوم السابق ، وقالت المقاطعة ، التي أبلغت عن أكثر من 11000 حالة إضافية مؤكدة مختبريًا ، إن 257 شخصًا في العناية المركزة

وفي كندا الأطلسية ، أبلغت نيو برونزويك أمس الأحد عن حالة وفاة إضافية و 79 حالة دخول إلى المستشفى بسبب كوفيد ، مع 16 حالة في وحدة العناية المركزة ، حيث جاء التحديث في الوقت الذي سجلت فيه المحافظة 201 حالة مؤكدة مختبريًا إضافية

وأبلغت نيوفاوندلاند ولابرادور حتى أمس الأحد عن ستة حالات دخول للمستشفى من كوفيد وشهدت المقاطعة ، التي لم تسجل أي وفيات إضافية ، 367 حالة إضافية مؤكدة مختبريًا

أما في أوروبا ، استهدفت إيطاليا غير الملقحين بمجموعة من قيود فيروس كورونا الجديد اليوم الاثنين ، مع دليل على التطعيم أو الشفاء من عدوى حديثة مطلوبة لدخول وسائل النقل العام والمقاهي والفنادق وصالات الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة اليومية

ويأتي شرط التصريح الصحي “الفائق” الجديد ، الذي يلغي القدرة على إظهار مجرد اختبار سلبي للوصول إلى الخدمات ، مع عودة العديد من الإيطاليين إلى العمل والمدرسة بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة ، حيث تتجاوز إصابات 100000 حالة يوميًا في إيطاليا

واستجابت الحكومة لموجة العدوى التي غذتها أوميكرون من خلال تمرير قيود جديدة تهدف إلى تشجيع مَن يقاومون اللقاح على الحصول على اللقاحات أو الابتعاد بشكل متزايد عن الأنشطة الترفيهية وحتى الأساسية ، مثل ركوب الحافلة أو مترو الأنفاق للعمل

كما قامت إيطاليا ، حيث ظهر تفشي فيروس كورونا لأول مرة في أوروبا في فبراير 2020 ، بتطعيم أكثر من 80 في المائة من الأشخاص فوق 18 عامًا ، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها

ولكن مليوني شخص من بين سكان إيطاليا البالغ عددهم 60 مليون نسمة إيجابيون حاليًا ، مما يؤثر على الخدمات الأساسية ، اشتكت المناطق التعليمية من عدم وجود عدد كافٍ من المعلمين لإعادة فتح أبواب المدارس ، نظرًا لأن العديد منهم إيجابيون أو في الحجر الصحي ، تم تقليص بعض خدمات القطارات بسبب نقص العمالة

وفي غضون ذلك ، قالت جمعيات الأطباء إن :”الزيادة تضر بالمستشفيات في إيطاليا بشدة ، يوجد حوالي 16000 مريض كوفيد في المستشفى و 1600 في العناية المركزة ، لكن هذا أقل بكثير من 4000 شخص في وحدات العناية المركزة خلال ذروة الموجة الأول” ، كما ذكر المسؤولون إن حوالي ثلثي أولئك الذين يدخلون المستشفى الآن غير محصنين

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، بدأت الهند في إعطاء اللقاحات المعززة للعاملين في الخطوط الأمامية والمسنين المعرضين للخطر ، حيث غذت أوميكرون زيادة سريعة في الحالات

وشددت مدينة تيانجين الصينية ضوابط الخروج وتطلب من السكان الحصول على موافقة من أرباب العمل أو سلطات المجتمع قبل مغادرة المدينة لمنع انتشار أوميكرون

وفي إفريقيا ، أبلغ مسؤولو الصحة في جنوب إفريقيا – وهي واحدة من أوائل الدول التي دقت ناقوس الخطر بشأن متغير أوميكرون – أمس الأحد عن 82 حالة وفاة و 4482 حالة إضافية من كوفيد وفي الأمريكتين ، كما سجلت المكسيك رقما قياسيا في الإصابات اليومية خلال عطلة نهاية الأسبوع وارتفع عدد الوفيات الرسمي إلى 300334 أمس الأحد ، بينما ارتفع عدد الوفيات في البرازيل إلى 619981

وفي هذه الأثناء ، في الولايات المتحدة ، ألغى قادة مدارس شيكاغو الفصل الدراسي لليوم الرابع في ثالث أكبر منطقة في البلاد حيث فشلت المفاوضات مع نقابة المعلمين حول التعلم عن بعد وبروتوكولات السلامة الأخرى لـ كوفيد في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع

والجدير بالذكر أنه حتى وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين ، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 307.2 مليون حالة إصابة بـ كوفيد في جميع أنحاء العالم ، وفقًا لأداة تتبع الحالات بجامعة جونز هوبكين ، كما بلغ عدد الوفيات في العالم المبلغ عنه أكثر من 5.4 مليون

المصدر : سي بي سي نيوز