ينبغي علينا في هذا الوقت بالذات أن نسأل ماذا يمكننا فعله في حياة الفوضى التي تعيشها المجتمعات العالمية وفي خضم البحث عن هوايات بعيداً عن الوطن الأم خاص في مجتمعنا الكندي المُتعدد الثقافات .
هنا يتبوأ موضوع المواطنة حيزاً مهماً في دائرة البحث عن الذات وموقع كل منا على خارطة هذا الوطن الرائع كندا ، وما يمكن فعله لتمكين وتمتين البناء الوطني بما يخدم فكرة كندا التي استطاعت أن تحجز موقعاً متقدماً في العالم بما قدمته ولا تزال تقدمه للإنسانية .
ينبغي علينا في هذا الوقت بالذات أن نسأل ماذا يمكننا فعله في حياة الفوضى التي تعيشها المجتمعات العالمية وفي خضم البحث عن هوايات بعيداً عن الوطن الأم خاص في مجتمعنا الكندي المُتعدد الثقافات .
هنا يتبوأ موضوع المواطنة حيزاً مهماً في دائرة البحث عن الذات وموقع كل منا على خارطة هذا الوطن الرائع كندا ، وما يمكن فعله لتمكين وتمتين البناء الوطني بما يخدم فكرة كندا التي استطاعت أن تحجز موقعاً متقدماً في العالم بما قدمته ولا تزال تقدمه للإنسانية .
أقول ” فكرة ” وهي تعبير عن كندا التي رسمت لنفسها وشعبها طريقاً مستقيماً يسهم في جعل العالم مكاناً أفضل ويرتقي إلي كونه ملاذاً أمناً للكثيرين مما تتيسر لهم الانضمام إلى هذه الفكرة … الوطن .
يعود الإغتراب العربي في كندا إلى أكثر من مائة عام ، كان المغتربون ولا يزالون متشاركين مع غيرهم من مكونات كندا في بناء دولة نموذجاً مستفيدين من الحريات العامة والديمقراطية وحقوق المواطن وبذلك يكسب الوطن دفعة يكسبون تربية أجيال ليست لتُعاني من رواسب البلاد الأم التي بقيت المواطنة فيها مُقتصرة على الشعارات المُزيفة الموهومة والمسكونة بالتاريخ والماضي .
أن تكون مواطناً يعني أن تعي مسؤولياتك كما تعي حقوقك ، وأن تعرف واجباتك مثلما تعرف مصالحك ، وأن تهتم بوطنك بقدر ما تهتم بعائلتك وبيتك ، وأن تحترم خصوصية الآخرين قبل تتطلب احترامهم ، وأن تكسب ثقة الناس قبل أن تتوقع ثقتهم ، وأن تخرج من أنانيتك قبل أن تراها أو تمقتها في الآخرين ، وأن تقوم بواجباتك تجاه المجتمع والوطن قبل أن تتوخى قيام الآخرين بذلك تجاهك .
كل هذه العناوين أطرحها اليوم وهي أصبحت تُشغلني كما الأكثرية الصامتة في مجتمعنا العربي الذي يُعاني في السنوات الماضية من مسألة الهوية ويفتش عن دور يجب أن يتجاوز المصالح الضيقة للأفراد ويتوجه نحو المصلحة العليا للوطن ومواطنيه .
دعوتي اليوم حول المواطنة تنبثق من مفهوم الوعي المطلوب لما يمكن أن يكون الجواب الشافي كي ندفع جميعاً باتجاه الحفاظ على الوطن وتقديس ما هو عليه كحاضنة أمومية لا يمكن التفريط بها إذ هي من ضمن مسلمات الحياة الآمنة والقابلة للتطور الفكري والنجاح العلمي والحياتي والمستقبلي المرهون للأجيال القادمة
دعوتي اليوم هي للنقاش الجَدي وهو ما يمكن أن يؤسس لدور مؤثر قد تستطيع الأجيال الحالية العربية أن تلعبه في سبيل كندا أفضل تحت شعار المواطنة
أي كاتب المقال يعبر عن وجهة نظره الشخصية وليس بالضرورة يعكس رأي الجريدة
1
1