في اكتشاف علمي مذهل، تمكن فريق من علماء الحفريات، من بينهم العالمة دارلا زيلينيتسكي من جامعة كالجاري، من تحديد نوع جديد من الديناصورات يمتلك مخالب حادة يبلغ طولها 30 سنتيمترًا. تم العثور على بقايا هذا الكائن القديم في قلب صحراء جوبي في منغوليا خلال عمليات حفر مرتبطة بمشروع إنشاء خط أنابيب مياه عام 2012، لكن الاكتشاف لم يتم تحليله وتأكيده رسميًا إلا مؤخرًا.
في اكتشاف علمي مذهل، تمكن فريق من علماء الحفريات، من بينهم العالمة دارلا زيلينيتسكي من جامعة كالجاري، من تحديد نوع جديد من الديناصورات يمتلك مخالب حادة يبلغ طولها 30 سنتيمترًا. تم العثور على بقايا هذا الكائن القديم في قلب صحراء جوبي في منغوليا خلال عمليات حفر مرتبطة بمشروع إنشاء خط أنابيب مياه عام 2012، لكن الاكتشاف لم يتم تحليله وتأكيده رسميًا إلا مؤخرًا.
خصائص غير مألوفة لديناصور Duonychus
تشير الأبحاث إلى أن هذا الديناصور، الذي أُطلق عليه اسم Duonychus، كان يتمتع بخصائص فريدة جعلته متميزًا عن غيره من الكائنات في عصره. على عكس أقربائه من التيريزينوصورات، التي تمتلك عادةً أيديًا بثلاثة أصابع تُستخدم لجمع النباتات والتغذية عليها، فقد تطور ديونيكس ليكون له إصبعان فقط، وهو ما يعد تطورًا غريبًا بين أفراد هذه الفصيلة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن هذا الديناصور كان يمشي منتصبًا، مما يمنحه مظهرًا غير مألوف مقارنة بالعديد من الديناصورات العاشبة الأخرى. كما كان يمتلك أذرعًا طويلة تساعده على التفاعل مع بيئته، ويُعتقد أن وزنه كان يصل إلى 250 كيلوغرامًا، مما يجعله من الديناصورات متوسطة الحجم مقارنة بأقرانه.
انتشار محتمل بين قارتين
رغم أن هذه العينة المكتشفة هي الوحيدة حتى الآن، إلا أن زيلينيتسكي وفريقها يعتقدون أن هذا النوع لم يكن محصورًا فقط في منغوليا، بل ربما انتشر في مناطق أخرى من آسيا وحتى في أمريكا الشمالية. ويستند هذا الافتراض إلى مقارنات بين الأحافير المكتشفة في مناطق مختلفة، مما يعزز احتمال وجود صلة تطورية بين الديناصورات التي عاشت في القارتين خلال الفترات الجيولوجية القديمة.
اكتشاف يفتح أبوابًا جديدة في علم الأحافير
يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة في دراسة تطور الديناصورات، إذ إنه يسلط الضوء على تنوع أشكال هذه الكائنات وأساليب تكيفها مع البيئات المختلفة. كما أنه يطرح تساؤلات جديدة حول كيفية تطور التيريزينوصورات وما إذا كانت هناك أنواع أخرى لم تُكتشف بعد تشارك ديونيكس في بعض صفاته المميزة.
بهذا الاكتشاف، يواصل العلماء فك ألغاز العصور السحيقة، مما يمنحنا رؤية أعمق لتاريخ الأرض وما كانت تعج به من كائنات غريبة ومذهلة.
ماري جندي
1