تحت تهديدات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافقت جامعة كولومبيا على تنفيذ مجموعة من التغييرات السياسية يوم الجمعة، شملت إصلاح قواعد الاحتجاجات وإجراء مراجعة فورية لقسم دراسات الشرق الأوسط.
تحت تهديدات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافقت جامعة كولومبيا على تنفيذ مجموعة من التغييرات السياسية يوم الجمعة، شملت إصلاح قواعد الاحتجاجات وإجراء مراجعة فورية لقسم دراسات الشرق الأوسط.
إصلاحات مفروضة من إدارة ترامب
جاءت هذه التغييرات في رسالة رسمية أرسلتها الرئيسة المؤقتة للجامعة، كاترينا أرمسترونج، بعد أسبوع واحد من إنذار إدارة ترامب، الذي هدد بقطع التمويل الفيدرالي عن الجامعة ما لم تلتزم بتلك التعديلات.
وأثار هذا الإنذار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية، حيث اعتُبر هجومًا مباشرًا على الحرية الأكاديمية.
مراجعة شاملة لقسم دراسات الشرق الأوسط
أكدت أرمسترونج في رسالتها أن الجامعة ستقوم على الفور بتعيين نائب أول لرئيس الجامعة للإشراف على مراجعة شاملة لمحفظة برامج الدراسات الإقليمية، مع إعطاء الأولوية لقسم دراسات الشرق الأوسط.
قيود جديدة على الاحتجاجات في الحرم الجامعي
كجزء من التغييرات، أعلنت الجامعة عن حظر الاحتجاجات داخل المباني الأكاديمية، بالإضافة إلى منع ارتداء الكمامات في الحرم الجامعي لإخفاء الهوية، باستثناء الأفراد الذين يرتدونها لأسباب صحية.
وقف التمويل الفيدرالي وضغوط إضافية
أوقفت إدارة ترامب منحًا بحثية بقيمة 400 مليون دولار، إلى جانب تمويلات فيدرالية أخرى، وهددت بمزيد من التخفيضات بسبب موقف الجامعة من الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
ووصفت إدارة البيت الأبيض تلك الاحتجاجات بأنها معادية للسامية، وهو ادعاء رفضه المشاركون في المظاهرات التي قادها الطلاب.
شروط مشددة لاستعادة التمويل
كشرط أساسي لإعادة التمويل الفيدرالي، طالب المسؤولون في إدارة ترامب الجامعة بـ:
وضع قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا تحت الوصاية الأكاديمية لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
حظر ارتداء الأقنعة في الحرم الجامعي.
اعتماد تعريف جديد لمعاداة السامية.
إلغاء العملية الحالية لتأديب الطلاب.
تقديم خطة لإصلاح ممارسات القبول الجامعي، والتجنيد الدولي، والقبول للدراسات العليا.
استجابة جامعة كولومبيا
أكدت الجامعة أنها وافقت على تنفيذ العديد من هذه المتطلبات، بما في ذلك اعتماد تعريف جديد لمعاداة السامية، في محاولة منها للاستجابة لمطالب إدارة ترامب دون المخاطرة بفقدان التمويل الفيدرالي.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1