واشنطن – أبدى رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، تفاؤلاً كبيراً عقب اجتماعه يوم الخميس مع وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، مشيراً إلى أن المحادثات ساهمت في تهدئة الأجواء المتوترة بشأن الحرب التجارية الدائرة بين البلدين، والتي تأججت مؤخرًا بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاءت هذه الزيارة ضمن وفد كندي رسمي ضمّ وزير المالية الاتحادي، دومينيك لوبلانك، ووزير الصناعة، فرانسوا فيليب شامبين، حيث توجهوا إلى العاصمة الأمريكية للقاء لوتنيك في إطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء تداعيات الأزمة التجارية المتصاعدة بين البلدين.
واشنطن – أبدى رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، تفاؤلاً كبيراً عقب اجتماعه يوم الخميس مع وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، مشيراً إلى أن المحادثات ساهمت في تهدئة الأجواء المتوترة بشأن الحرب التجارية الدائرة بين البلدين، والتي تأججت مؤخرًا بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاءت هذه الزيارة ضمن وفد كندي رسمي ضمّ وزير المالية الاتحادي، دومينيك لوبلانك، ووزير الصناعة، فرانسوا فيليب شامبين، حيث توجهوا إلى العاصمة الأمريكية للقاء لوتنيك في إطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء تداعيات الأزمة التجارية المتصاعدة بين البلدين.
تصعيد متبادل في الحرب التجارية
اندلعت التوترات التجارية مجدداً يوم الثلاثاء عندما هدّد الرئيس ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من كندا، كرد فعل على قرار حكومة أونتاريو بفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على صادرات الكهرباء الكندية إلى ثلاث ولايات أمريكية. لكن سرعان ما شهدت الأوضاع تطورًا دراماتيكيًا، حيث تراجعت حكومة أونتاريو عن فرض الرسوم الإضافية، ليرد ترامب بالمثل ويتراجع عن خطته لمضاعفة التعريفات على المعادن الكندية.
لكن ذلك لم يكن نهاية التصعيد، فبحلول يوم الأربعاء، فرضت الإدارة الأمريكية رسمياً تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم القادمة إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك من كندا، مما دفع أوتاوا للرد بقوة عبر فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على سلع أمريكية أخرى بقيمة 29.8 مليار دولار، بدأ تنفيذها بعد منتصف ليلة الخميس مباشرة.
وكان هذا الرد هو الثاني من نوعه خلال فترة قصيرة، حيث سبق لكندا فرض تعريفات بنسبة 25% على واردات أمريكية بقيمة 30 مليار دولار الأسبوع الماضي، في رد مباشر على الجولة الأولى من الرسوم الجمركية الأمريكية.
اجتماع مطوّل.. وأجواء إيجابية
عُقد الاجتماع يوم الخميس في وزارة التجارة الأمريكية، بحضور مسؤولين بارزين من كلا الجانبين، من بينهم السفير التجاري الأمريكي، جيميسون غرير، وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين في قطاع التجارة والاقتصاد. وعلى الرغم من أن الاجتماع كان من المقرر أن يستمر لمدة ساعة واحدة فقط، إلا أنه امتد لفترة أطول بكثير، مما يعكس الأهمية التي أولاها الطرفان لهذه المحادثات.
وعقب خروجه من الاجتماع، تحدث فورد إلى الصحفيين بنبرة متفائلة، واصفًا اللقاء بأنه “مثمر للغاية”.
وقال رئيس وزراء أونتاريو:
“لقد أجرينا نقاشاً مكثفاً، حيث تبادلنا العديد من وجهات النظر. أشعر بإيجابية كبيرة حيال هذه المحادثات، وأنا واثق من أننا نسير في الاتجاه الصحيح.”
وأضاف فورد، معبّراً عن ارتياحه لمسار المناقشات:
“أتطلع إلى التواصل مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل، لكن يمكنني القول بصراحة إن هذا كان أفضل اجتماع شاركت فيه منذ وصولي إلى هنا.”
هل تنجح الدبلوماسية في احتواء الأزمة؟
رغم هذه التصريحات الإيجابية، لا يزال التوتر التجاري بين البلدين يلقي بظلاله على العلاقة الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة، خاصة في ظل النهج الحاد الذي يتبناه الرئيس ترامب في سياساته التجارية. ومع استمرار فرض الرسوم الجمركية والردود الانتقامية، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح المساعي الدبلوماسية في وقف التصعيد أم أن الأزمة ستشهد مزيدًا من التعقيد في الأسابيع القادمة؟
خاتمة
يعكس اجتماع فورد مع المسؤولين الأمريكيين محاولة جادة من الجانب الكندي لاحتواء الأزمة والبحث عن حلول تُجنّب اقتصاد البلدين المزيد من الأضرار. وبينما تبدو تصريحات رئيس وزراء أونتاريو متفائلة، يبقى الترقب سيد الموقف بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات المقبلة، وما إذا كانت هذه الأجواء الإيجابية ستُترجم إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.
1