في منشور نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، عبّر زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، عن استيائه الشديد من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صناعة الصلب والألومنيوم الكندية. وأكد بويليفر أن هذه الإجراءات غير مبررة على الإطلاق، واصفًا إياها بأنها “خيانة واضحة” للعلاقة التاريخية التي تجمع بين كندا والولايات المتحدة.
في منشور نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، عبّر زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، عن استيائه الشديد من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صناعة الصلب والألومنيوم الكندية. وأكد بويليفر أن هذه الإجراءات غير مبررة على الإطلاق، واصفًا إياها بأنها “خيانة واضحة” للعلاقة التاريخية التي تجمع بين كندا والولايات المتحدة.
وقال بويليفر في منشوره:
“المحافظون أصحاب المنطق السليم يدينون بشدة هذه الرسوم الجمركية الظالمة التي تستهدف عمالنا ومصانعنا. لا يوجد أي مبرر لمثل هذا الإجراء، وهو يعد بمثابة طعنة في ظهر الشراكة الطويلة التي تربط بلدينا.”
دعوة لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التصعيد الأمريكي
لم يكتفِ بويليفر بالإدانة، بل دعا الحكومة الكندية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية، مشددًا على ضرورة فرض رسوم جمركية انتقامية على المنتجات الأمريكية كرد مباشر على هذا القرار الجائر. وأوضح أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية قد قررت فرض رسوم بنسبة 50% على الصلب والألومنيوم الكندي، فإن كندا يجب أن ترد بالمثل من خلال فرض تعريفات بنفس النسبة على جميع منتجات الصلب والألومنيوم القادمة من الولايات المتحدة.
رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية: لا تخلطوا بين الطيبة والضعف
وجه بويليفر تحذيرًا شديد اللهجة إلى واشنطن، مؤكدًا أن كندا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه السياسات العدائية. وقال في لهجة تصعيدية:
“يجب أن تكون رسالتنا إلى الإدارة الأمريكية واضحة تمامًا: لا تخلطوا بين طيبتنا وضعفنا. نحن أمة قوية، فخورة، وذات سيادة، ولن نقبل بأن يتم التعدي علينا بهذه الطريقة. إذا أقدم الرئيس ترامب على فرض المزيد من الرسوم الجمركية كما هدد، فإننا سنرد بالمثل، ولن نتردد لحظة في الدفاع عن اقتصادنا وحقوق عمالنا.”
وأكد أن هذه الهجمات التجارية لن تضعف كندا، بل على العكس، ستزيدها صلابة وإصرارًا على حماية مصالحها الوطنية.
دعوة الليبراليين إلى اتخاذ موقف أقوى
وفي سياق متصل، طالب بويليفر الحكومة الليبرالية برئاسة جاستن ترودو بأن تكون أكثر حزمًا في الدفاع عن العمال الكنديين في قطاعي الصلب والألومنيوم. كما شدد على أهمية الاستماع إلى القادة في هذه الصناعة واتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة الممارسات التجارية غير العادلة، خاصة الإغراق غير القانوني من قبل الصين، الذي يُلحق أضرارًا جسيمة بالصناعة المحلية.
انتقاد سياسات مارك كارني وضرائب الكربون
لم يفوت بويليفر الفرصة لانتقاد السياسات الاقتصادية التي يتبناها الليبراليون، موجهًا سهام النقد إلى مارك كارني، الذي كان يُروج لخطة لفرض ضريبة كربون جديدة على الصناعات الثقيلة، بما في ذلك قطاع الصلب. ووصف بويليفر هذه الضريبة بأنها مدمرة للصناعة الكندية، مشيرًا إلى أن الجمع بين تعريفات ترامب وضريبة كارني الكربونية سيؤدي إلى كارثة اقتصادية تقضي على صناعة الصلب المحلية تمامًا.
وقال:
“ضريبة الكربون التي يدفع بها كارني، إلى جانب رسوم ترامب الجمركية، ستؤدي إلى تدمير صناعتنا إلى الأبد. المحافظون الكنديون هم الوحيدون القادرون على إلغاء الضرائب، دعم خطوط الأنابيب المصنوعة من الفولاذ الكندي، تعزيز الإنتاج المحلي، وحماية رواتب العمال الكنديين.”
هجوم على سجل الليبراليين في إدارة الاقتصاد
وواصل بويليفر هجومه على الليبراليين، متهمًا حكومة كارني-ترودو بأنها السبب الرئيسي وراء زيادة الاعتماد على الولايات المتحدة، بسبب سياساتها الاقتصادية الفاشلة التي شملت فرض الضرائب وإعاقة المشاريع التنموية الكبرى.
وقال بويليفر:
“فرض الليبراليون المزيد من الضرائب وعطلوا المشاريع الصناعية، مما جعلنا أكثر اعتمادًا على الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، استفاد كارني من تصدير الوظائف الكندية إلى أمريكا بدلاً من دعم العمال هنا. لقد باع كندا بالفعل من قبل، وسيفعلها مرة أخرى.”
في ختام بيانه، شدد بويليفر على أن الحل الوحيد لحماية الاقتصاد الكندي وإنهاء هذه السياسات الضارة هو انتخاب حكومة محافظة تضع كندا في المقام الأول. وأكد أن المحافظين هم الحزب الوحيد القادر على التصدي لهذه التحديات الاقتصادية وإعادة بناء الصناعات الوطنية.
ماري جندي
المزيد
1