تومي روبنسون هو ناشط بريطاني معروف بمواقفه اليمينية المعارضة لليسار السياسي.
أسس رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) وكان عضوًا سابقًا في الحزب الوطني البريطاني (BNP)، وكلاهما معروف بمواقفهما القومية المتطرفة.
قضيته مع اللاجئ السوري جمال حجازي
في أكتوبر 2024، صدر حكم بسجن روبنسون لمدة 18 شهرًا بعد انتهاكه أمرًا قضائيًا صدر عام 2021، منعه من تكرار تصريحات تشهيرية بحق اللاجئ السوري جمال حجازي.
ورغم ذلك، عرض روبنسون مقطع فيديو تشهيري بحجازي خلال احتجاج في ميدان بلندن في يوليو 2023، مما أدى إلى إدانته مجددًا وصدور الحكم المذكور.
معارضته لليسار والإعلام
يعتقد روبنسون أن اليسار السياسي في بريطانيا، بما في ذلك الأحزاب اليسارية والمنظمات الليبرالية، يدعم سياسات الهجرة التي يعتبرها تهديدًا للهوية البريطانية.
ويرى أن هناك محاولات لإسكات الأصوات اليمينية المعارضة.
كما يهاجم روبنسون وسائل الإعلام التقليدية، معتبرًا أنها “منحازة” ضده وتسعى لتشويه صورته.
دخل في مواجهات مباشرة مع الصحفيين واتهمهم بنشر الأكاذيب عنه وعن حركته السياسية.
قضية “عصابات الاعتداء الجنسي” وسجنه في 2018
أحد أكثر المواضيع المثيرة للجدل التي ارتبط بها روبنسون كانت قضية العصابات التي تورط فيها رجال من أصول باكستانية في اعتداءات جنسية على فتيات قاصرات، خاصة في مدن مثل روثرهام وتيلفورد.
ورغم أن هذه القضايا كانت حقيقية، فإن تغطية روبنسون لها أثارت الجدل.
ففي مايو 2018، قام بالبث المباشر من أمام محكمة في ليدز، حيث كان بعض المتهمين يخضعون للمحاكمة، متجاهلًا أمرًا قضائيًا بحظر النشر.
بسبب ذلك، تم القبض عليه وحُكم عليه بالسجن 13 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا بعد استئناف الحكم.
الجدل حول مواقفه – دعم مؤيديه
يرى أنصار تومي روبنسون أنه ضحية لمؤامرة سياسية تهدف إلى إسكات الأصوات التي تنتقد سياسات الهجرة والتعددية الثقافية في بريطانيا.
محاولة الحكومة والإعلام إخراسه:
يقول مؤيديه أن سجنه لا يتعلق بالقانون، بل هو عقاب سياسي على كشفه “حقيقة العصابات الإجرامية” التي تورطت في الاعتداءات الجنسية.
يشيرون إلى أن الإعلام تجاهل القضية لسنوات، وعندما سلط روبنسون الضوء عليها، تعرض للملاحقة القضائية.
مدافع عن حرية التعبير:
يعتبرونه رمزًا لحرية التعبير، حيث تحدى الرقابة المفروضة على بعض القضايا الحساسة في بريطانيا.
يقولون إنه لم يخالف القانون عمدًا، بل كان يحاول تقديم المعلومات التي تخفيها السلطات.
تركيزه على قضية العصابات الباكستانية مبرر:
يقول مؤيدوه أن وسائل الإعلام تتجنب الحديث عن الجرائم التي يرتكبها مهاجرون أو أقليات خوفًا من اتهامات العنصرية، وأن روبنسون كان ببساطة يكشف “الحقيقة التي يخشى الآخرون قولها”.
التضييق عليه ماليًا واجتماعيًا:
يؤكدون أن إفلاسه ومنعه من منصات التواصل الاجتماعي دليل على حملة منظمة ضده، ويزعمون أن الحكومة ووسائل الإعلام تعاونت للقضاء عليه مهنيًا واقتصاديًا.
جمع بعض أنصاره تبرعات لدعمه ماليًا بعد خسارته القضايا القانونية.
شخصيات وجماعات دافعت عنه
إيلون ماسك يدعو للإفراج عنه
في يناير 2025، دعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك السلطات البريطانية للإفراج عن تومي روبنسون، حيث نشر عبر منصة “إكس” رسالة كتب فيها: “أطلقوا سراح تومي”.
مظاهرات شعبية لدعمه
في يوليو 2024، تجمع نحو 40 ألف شخص في ساحة ترافالغار وسط لندن لدعم تومي روبنسون، في واحدة من أكبر المظاهرات المؤيدة له. وردد المشاركون شعارات تطالب بحرية التعبير ووقف ما وصفوه بالقمع السياسي الذي يتعرض له.
المصدر :اوكسيجن كندا نيوز
المحرر :رامي بطرس
المزيد
1