قال وزير الأمن العام ديفيد ماكجنتي إنه لم يتلق أي تأكيدات حتى الآن بأن كندا يمكنها تجنب الرسوم الجمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية لمعالجة أمن الحدود وتهريب المخدرات.

وقال ماكغينتي في مقابلة يوم الخميس: “لم أسمع ذلك شخصيًا، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف. سنستمر في التنفيذ”.

في وقت سابق من هذا الشهر، حصلت كندا على إعفاء لمدة 30 يومًا على الأقل من تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية – باستثناء منتجات الطاقة، والتي ستخضع لتعريفات جمركية بنسبة 10% – بعد تقديم التزامات جديدة لتأمين الحدود المشتركة. ويمكن أن تدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ في 4 مارس.

وفي يوم الخميس، أوفت الحكومة الفيدرالية بأحد هذه التعهدات الجديدة، حيث صنفت سبع منظمات إجرامية – بما في ذلك عصابات متورطة في الاتجار بالفنتانيل – ككيانات إرهابية بموجب القانون الجنائي.

تاريخيا، استخدمت كندا تصنيف القانون الجنائي لمجموعات مثل داعش أو القاعدة. وأدرجت الولايات المتحدة نفس المجموعات على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يوم الخميس.

عندما سأله المذيع فاسي كابيلوس عما إذا كان هذا التصنيف يأتي كرد فعل مباشر على ترامب، وصفه ماكجنتي بأنه “عملية مستمرة ودائمة”.

وقال ماكغينتي “إن المسؤولين يقيّمون باستمرار مجموعات مختلفة وجهات فاعلة مختلفة لمعرفة ما إذا كانت تلبي الحد الأدنى المطلوب.

وفي حالة هذه المجموعات، إذا نظرت إلى نوع السلوك الخبيث، سواء هنا أو في مختلف أنحاء العالم، وإذا نظرت إلى ما يفعلونه فيما يتصل بتهريب البشر أو تجارة المخدرات أو الأسلحة أو القتل أو قتل واختطاف الشخصيات السياسية في بلدان مختلفة، فسوف تجد أنهم اتخذوا القرار.

وعندما سُئل عما إذا كان هذا التصنيف كان سيحدث لو لم يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية، لم يجب ماكجينتي بشكل مباشر.

وقال ماكجنتي إذا تحدث الرئيس ورئيس الوزراء عن هذا باعتباره جزءًا بارزًا من الاتفاق من أجل محاولة منع التعريفات الجمركية على اقتصادنا، فإننا نعتقد أنه أمر جيد”.

وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي اتخاذ هذا الإجراء في وقت أقرب إذا كان الفنتانيل “مشكلة ضخمة في كندا”، كما وصفها، أقر ماكجنتي بأن الإدراج يعالج المخاوف على جانبي الحدود.

“إن الأمر يتعلق بكندا، ولكنه يتعلق أيضًا بأكبر شريك تجاري وحليف وشريك تجاري وجار أبدى مخاوفه بشأن الفنتانيل مما دفعنا إلى اتخاذ إجراءات بشأنه”.

وفي حديثه للصحفيين في وقت سابق من يوم الخميس بشأن تهريب الفنتانيل، قال ماكجنتي إن قائمة الإرهاب تمنح جهات إنفاذ القانون “صلاحيات إضافية لتتبع وتعقب والعثور على التمويل وتعطيله ومقاطعته”.

واضاف ماكجنتي أن “الإجراءات التي نتخذها ستساعد في إبقاء الفنتانيل بعيدًا عن الشوارع الكندية ومن دخول الولايات المتحدة”.

انضم مفوض الشرطة الملكية الكندية مايك دوهيمي إلى ماكجينتي للإعلان وأكد أن الكارتلات تعمل في كندا.

وقال دوهيمي “أستطيع أن أؤكد أن لدينا معلومات استخباراتية تفيد بأن كارتلات مختلفة تعمل في كندا
وهناك أيضا معلومات استخباراتية قوية تفيد بأن الكنديين انتقلوا بالفعل إلى المكسيك وأميركا الجنوبية لتسهيل نقل سلع معينة إلى كندا”.

وكجزء من خطتها الحدودية الجديدة البالغة 1.3 مليار دولار، عينت الحكومة الفيدرالية أيضًا “قيصر الفنتانيل” ونشرت موظفين إضافيين وطائرات بدون طيار ومعدات مراقبة وطائرات هليكوبتر على الحدود.

وتُظهِر البيانات الجديدة أيضًا أن عمليات ضبط الفنتانيل آخذة في الانخفاض. فوفقًا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، انخفضت عمليات ضبط الفنتانيل من كندا بنسبة 97% بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025.

كما أكد المسؤولون الكنديون منذ أسابيع أن أقل من واحد في المائة من الفنتانيل الذي تم اعتراضه على الحدود الأمريكية يأتي من كندا.

ورغم اقتراب موعد فرض رسوم جمركية جديدة، قال ماكجنتي إنه “لا يزال متفائلا للغاية” بشأن إمكانية تجنب الرسوم الجمركية.

وقال ماكغينتي لكابيلوس: “ما نعرفه هو أن ما نقوم به هنا يتم اتباعه وفهمه في الولايات المتحدة من قبل دونالد ترامب والإدارة”.

المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر :رامي بطرس