في مؤتمر ميونيخ للأمن، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الولايات المتحدة، بما في ذلك إدارة بايدن، لم تعتبر أوكرانيا يومًا عضوًا محتملاً في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قدّم له رقم هاتفه، معربًا عن اعتقاده بأن ترامب هو المفتاح لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

أبدى زيلينسكي استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهًا لوجه، بشرط أن تتوصل كييف وحلفاؤها إلى خطة مشتركة حول كيفية إنهاء الحرب.

وقال: “سألتقي الروس، رجل روسي واحد فقط، هو بوتين، فقط بعد أن نتوصل إلى خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا. سنجلس مع بوتين ونوقف الحرب، أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط”.

من المتوقع أن يلتقي زيلينسكي بنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، حيث يأمل العديد من المراقبين، لا سيما في أوروبا، أن يلقي فانس بعض الضوء على أفكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تسوية للحرب عبر المفاوضات، خاصة بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.

في سياق متصل، طالب زيلينسكي بـ”ضمانات أمنية حقيقية” قبل أي محادثات سلام مع روسيا، محذرًا من مخاطر استمرار العدوان الروسي دون تلك الضمانات.

وأشار إلى أن روسيا قد تهاجم دول الناتو في المستقبل إذا لم يتم ردعها بضمانات أمنية قوية.

من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس رغبة الولايات المتحدة في تحقيق “سلام دائم ومستدام” في أوكرانيا، مشددًا على أهمية المفاوضات الجارية.

إلا أن تصريحاته قوبلت بانتقادات من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الذين اعتبروا أن الولايات المتحدة تبدو وكأنها “تحاول إثارة خلاف” مع أوروبا.

في هذا الإطار، أكد رؤساء وزراء الدول الإسكندنافية ودول البلطيق دعمهم الكامل لأوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، مطالبين بضمانات أمنية قوية تحمي وحدة وسلامة الأراضي الأوكرانية.

المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر :رامي بطرس