أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يتم استثناء النفط من الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن تفرضها الولايات المتحدة على الواردات الكندية، والتي سيدخل قرارها حيز التنفيذ يوم السبت. وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: “سنتخذ هذا القرار على الأرجح الليلة بشأن النفط”، موضحًا أن الاختيار سيعتمد على ما إذا كان “النفط مسعرا بشكل مناسب”.

تُعد كندا المورد الرئيسي للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، حيث تمثل 60% من واردات النفط الأمريكية، وهو ما يفوق ما تستورده الولايات المتحدة من جميع الدول الأخرى مجتمعة. في عام 2023، كانت كندا مسؤولة عن 60% من النفط الخام المستورد إلى الولايات المتحدة، وهو ما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه في تأمين إمدادات الطاقة الأمريكية.

تثير هذه التهديدات الجمركية قلقًا في كندا، حيث حذر قطاع النفط من أن فرض رسوم جمركية على النفط الكندي قد يؤدي إلى زيادة أسعار البنزين في الولايات المتحدة. ووفقًا للعديد من المصادر، مثل وكالة “أوكسجين كندا نيوز”، من المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم في العلاقات التجارية بين البلدين، لا سيما في قطاع الطاقة الذي يشهد تعاونًا وثيقًا.

في نوفمبر 2024، أفادت تقارير بأن ترامب يخطط لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات النفط من كندا والمكسيك، دون استثناء النفط الخام من هذه الرسوم، مما زاد من التوترات بين البلدين.

على الرغم من التهديدات، شهدت أسعار النفط الكندي ارتفاعًا بعد تصريحات ترامب التي أعطت إشارات على إمكانية عدم فرض رسوم جمركية على النفط الكندي في الوقت الحالي. وفي ضوء هذه التطورات، تسعى كندا إلى ضمان أن يفهم ترامب أهمية النفط الكندي بالنسبة للولايات المتحدة، وهو ما قد يؤثر في قراراته المستقبلية بشأن الرسوم الجمركية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى كندا والولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وتُعتبر هذه التهديدات الجمركية اختبارًا للعلاقات التجارية بين البلدين.

المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف