يشير استطلاع جديد إلى أن أكثر من نصف الكنديين يصفون أنفسهم بأنهم “مشلولين مالياً” ويبلغ عدد مماثل تقريباً عن عدم كفاية الأموال التي يمتلكونها للحفاظ على مستواهم المعيشي الحالي.

أظهر استطلاع رأي جديد أجراه بنك رويال الكندي أن 55% من المشاركين أفادوا بأنهم يشعرون بالعجز المالي، في حين قال 48% إنهم يفتقرون إلى الأموال اللازمة للحفاظ على مستويات معيشتهم الحالية. وقال 29% آخرون إن شؤونهم المالية “في حالة من الفوضى المستمرة”.

وكشف المسح الوطني أن العديد من الكنديين لا يعانون من ضائقة مالية فحسب، بل يعانون أيضًا من قلق كبير بسبب ذلك، وفقًا لما قاله مدير دعم التخطيط المالي الإقليمي في بنك RBC كريج بانون.

وقال بانون في بيان صدر في 23 يناير/كانون الثاني: “مع استمرار تآكل المرونة المالية، فليس من المستغرب أن نسمع أن الكنديين يشعرون بالقلق وعدم اليقين بشأن الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لمحاولة العثور على موطئ قدم لهم مرة أخرى”.

ووجد الاستطلاع أيضا أن 44 في المائة من الكنديين يشعرون بالقلق من أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن ينفد أموالهم للعيش بشكل مريح، وقال 48 في المائة إنهم لا يعتقدون أنهم سيتمكنون أبدا من تحقيق تقدم مالي.

وقال 47% آخرون إنه من الصعب التفكير في مستقبلهم المالي في الوقت الذي يكافحون فيه للتعامل مع نفقاتهم اليومية، وقال 18% إنهم كانوا بالفعل على حافة الانهيار المالي. وقال نصف المشاركين إنهم ينفقون دخلهم بالكامل على الفواتير والنفقات الأساسية، واضطر 47% إلى اللجوء إلى صندوق الطوارئ أو مدخرات التقاعد للمساعدة في التعامل مع ارتفاع التكاليف.

كما أصبح الاقتراض لتغطية الاحتياجات الأساسية الشهرية أكثر شيوعًا، حيث يمارس هذه الممارسة 27 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع.

كما وجد الاستطلاع أن من الشائع بشكل متزايد أن يلجأ الأفراد إلى الاستدانة لتلبية احتياجاتهم الأساسية الشهرية. واعترف 27% من المشاركين في الاستطلاع بهذه الممارسة بينما طلب 23% منهم المال من عائلاتهم أو انتقلوا للعيش مع أقارب لتغطية نفقاتهم.

وفي الوقت نفسه، أعرب 60% من الكنديين الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم بشأن قدرتهم المالية على التعامل مع التكاليف غير المتوقعة.

المصدر: اوكسجين كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف