هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنصيبه اليوم، وأشاد بالشراكة الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة باعتبارها “الأكثر نجاحا في العالم”.

وكتب ترودو في بيان يوم الاثنين: “نحن أكبر شركاء تجاريين لبعضنا البعض، مع علاقة تخلق ملايين الوظائف، وتجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات إلى القارة، وتحافظ على سلامة شعبنا”.

وكتب رئيس الوزراء الكندي أيضًا: “إن كندا تعمل على تعزيز هذه العلاقة ذات المنفعة المتبادلة”، مضيفًا أنه يتطلع إلى العمل مع ترامب خلال فترة ولايته الثانية. “نحن نقوم باستثمارات ضخمة لدعم التجارة عبر الحدود، وتعزيز سلاسل التوريد لدينا، وخلق فرص العمل على جانبي الحدود”.

في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سينفذ تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك كواحد من “العديد” من الأوامر التنفيذية التي سيصدرها في اليوم الأول من ولايته الثانية.

دفع هذا التهديد كندا إلى اتخاذ رد منسق على الرئيس، بما في ذلك عقد اجتماع نادر بين رئيس الوزراء ورؤساء الوزراء. كما أعاد ترودو عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالعلاقات الكندية الأميركية، وشكل مجلساً جديداً للعلاقات الكندية الأميركية، يضم 18 من الشخصيات الكندية البارزة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست صباح الاثنين أن ترامب يعتزم تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية. وبدلاً من ذلك، سيصدر “مذكرة عامة” يوجه فيها الوكالات الفيدرالية بدراسة سياسات التجارة الأميركية ــ بما في ذلك تحديد أي عجز تجاري ــ وتحديد علاقة أميركا بالصين والمكسيك وكندا للتدقيق.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه يوم الاثنين: “سأبدأ على الفور إصلاح نظامنا التجاري لحماية العمال والأسر الأمريكية بدلاً من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، وسنفرض رسومًا جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا”.

وأضاف أنه “من أجل هذا الغرض، قمنا بتأسيس مصلحة الإيرادات الخارجية لجمع كافة الرسوم الجمركية والضرائب والإيرادات، وسوف تكون هناك مبالغ ضخمة من الأموال تتدفق إلى خزانتنا من مصادر أجنبية”.

وفي هذه الأثناء، اجتمعت حكومة ترودو في مونتيبيلو بولاية كيبيك، ومن المقرر أن تجتمع بعد ظهر اليوم لمناقشة ردها على ترامب.

وتستعد الحكومة الكندية لاستجابة من ثلاث مراحل سيتم تنفيذها في وقت مبكر من يوم التنصيب، وذلك اعتمادًا على ما إذا كان ترامب سينفذ تهديداته السابقة.

وقال مصدر حكومي كبير إنهم يعتقدون أن خطة ترامب لدراسة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة يمكن أن تمنح كندا إعفاءً من الرسوم الجمركية لمدة تصل إلى ستة أشهر.

وفي تصريح موجز للصحافيين في طريقه إلى مكان الاجتماع يوم الاثنين، قال ترودو إنه “سعيد للغاية بالتواجد في مونتيبيلو”، و”التعمق في القضايا التي تواجه الكنديين” ولم يذكر ترامب على وجه التحديد.

ويذكر أن بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير 2025، تلقى تهاني من العديد من قادة العالم، منهم:

الاتحاد الأوروبي: أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن تمنياتهم الطيبة للرئيس دونالد ترمب في ولايته الثانية، معربين عن تطلعهم للعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية.

أوكرانيا: هنأ الرئيس فولوديمير زيلينسكي ترمب، معربًا عن الأمل في تحقيق سلام عادل ودائم في النزاع الدائر في أوكرانيا.

روسيا: صرّح الرئيس فلاديمير بوتين بتهنئته لترمب على توليه المنصب، مشيرًا إلى الضغوط التي واجهها ترمب قبل الانتخابات.

إسرائيل: هنّأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس ترمب، مشددًا على أن السنوات المقبلة ستشهد “أفضل أيام” العلاقات بين البلدين.

حلف الناتو: رحّب الأمين العام مارك روته بعودة ترمب، مؤكدًا أن رئاسته ستعزز الإنفاق والإنتاج الدفاعي في التكتل.

بريطانيا: هنأ رئيس الوزراء كير ستارمر الرئيس ترمب، مؤكدًا على استمرار “العلاقة الخاصة” بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

الإمارات: هنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الرئيس ترمب، معربًا عن تطلعه للعمل معه لدفع العلاقات الاستراتيجية إلى الأمام.

مصر: هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس ترمب، مؤكدًا على استمرار العمل والتعاون لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

الأردن: هنأ الملك عبد الله الثاني الرئيس ترمب، معربًا عن التزامه بالعمل معًا من أجل عالم أكثر ازدهارًا وسلامًا.

الهند: هنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي “صديقه العزيز” ترمب، معربًا عن تطلعه للعمل معًا لبناء مستقبل أفضل للعالم.

هذه التهاني تعكس رغبة القادة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة في مختلف المجالات.

المصدر:اوكسجين كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف