في عشية عيد الميلاد، شهدت الخطوط الجوية الأمريكية اضطرابًا غير متوقع عندما أوقفت جميع رحلاتها على مستوى الولايات المتحدة بسبب مشكلة فنية مفاجئة، وذلك في وقت حساس بدأ فيه موسم السفر الخاص بالعطلات. وقد تزامن هذا التوقف مع تهديدات الطقس الشتوي التي كانت تشير إلى المزيد من المشاكل المحتملة بالنسبة للمسافرين سواء جواً أو عبر الطرقات.
توقف الرحلات الجوية جاء بناءً على طلب من شركة الخطوط الجوية الأمريكية نفسها، بعد أن تم إصدار أمر من إدارة الطيران الفيدرالية بوقف الرحلات مؤقتًا. هذا التوقف استمر لمدة ساعة تقريبًا قبل أن تسمح الجهات التنظيمية للطائرات بالإقلاع مرة أخرى. وأوضحت الشركة في رسالة إلكترونية أن السبب وراء هذه المشكلة كان خللاً في تكنولوجيا البائع التي تدير النظام التشغيلي لرحلاتها.
في عشية عيد الميلاد، شهدت الخطوط الجوية الأمريكية اضطرابًا غير متوقع عندما أوقفت جميع رحلاتها على مستوى الولايات المتحدة بسبب مشكلة فنية مفاجئة، وذلك في وقت حساس بدأ فيه موسم السفر الخاص بالعطلات. وقد تزامن هذا التوقف مع تهديدات الطقس الشتوي التي كانت تشير إلى المزيد من المشاكل المحتملة بالنسبة للمسافرين سواء جواً أو عبر الطرقات.
توقف الرحلات الجوية جاء بناءً على طلب من شركة الخطوط الجوية الأمريكية نفسها، بعد أن تم إصدار أمر من إدارة الطيران الفيدرالية بوقف الرحلات مؤقتًا. هذا التوقف استمر لمدة ساعة تقريبًا قبل أن تسمح الجهات التنظيمية للطائرات بالإقلاع مرة أخرى. وأوضحت الشركة في رسالة إلكترونية أن السبب وراء هذه المشكلة كان خللاً في تكنولوجيا البائع التي تدير النظام التشغيلي لرحلاتها.
وفقًا لما ذكره دينيس تاجر، المتحدث باسم اتحاد الطيارين المتحدين الذي يمثل طياري الخطوط الجوية الأمريكية، فقد تم إبلاغ الطيارين في الساعة السابعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة بوجود انقطاع في نظام التشغيل المعروف بـ FOS. هذا النظام يدير العديد من العمليات الحيوية في الرحلات، بما في ذلك إرسال البيانات، وتخطيط الرحلات، وصعود الركاب، وكذلك بيانات وزن الطائرة وتوازنها. وأضاف تاجر أن بعض مكونات النظام قد توقفت في الماضي، لكن هذا النوع من الانقطاع على مستوى النظام يعد نادر الحدوث.
على الرغم من رفع الحظر في وقت لاحق، أشار تاجر إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي اضطرابات كبيرة تجاوزت تلك التي تحدث عادة في أيام السفر المزدحمة، وأن المسؤولين كانوا يراقبون أي آثار محتملة قد تنشأ، مثل مشاكل تتعلق بالتوظيف أو التنظيم.
لكن التأخيرات كانت كبيرة في جميع مراكز الخطوط الجوية الأمريكية، حيث أظهرت البيانات أن 37% فقط من الرحلات خرجت في الوقت المحدد. ومن بين 3901 رحلة كانت مقررة يوم الثلاثاء، تم إلغاء 19 رحلة. ورغم هذه التأخيرات، قالت شركة سيريوم لتحليلات الطيران إن الغالبية العظمى من الرحلات أقلعت في غضون ساعتين من موعدها المقرر، وأن 36% من الرحلات وصلت إلى وجهاتها في الوقت المحدد.
من ناحية أخرى، أشارت خدمة FlightAware لتتبع الرحلات الجوية إلى أن 3712 رحلة جوية كانت قد تأخرت في الولايات المتحدة أو في الرحلات القادمة إليها، وتم إلغاء 55 رحلة. وقد تم تسجيل أكبر عدد من التأخيرات في مطارات دالاس-فورت وورث، نيويورك، وشارلوت في ولاية نورث كارولينا، بينما كانت واشنطن وشيكاغو وميامي من المدن التي شهدت تأخيرات أقل.
وذكرت شركة تورنتو بيرسون أن المشكلة الفنية أثرت على الرحلات الجوية لبضع ساعات صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أن الركاب الذين يسافرون عبر الخطوط الجوية الأمريكية قد يواجهون بعض التأثيرات خلال اليوم.
في وقت لاحق من اليوم، استمر الطقس الشتوي في تهديد حركة السفر، حيث كان من المتوقع هطول أمطار وثلوج غزيرة في شمال غرب المحيط الهادئ حتى عيد الميلاد على الأقل. كما كانت العواصف الرعدية والأمطار تتطور في الجنوب، مع تسجيل هطول أمطار متجمدة في مناطق مثل بالتيمور وواشنطن، إضافة إلى تساقط الثلوج في نيويورك.
من المهم أن نذكر أن فترة السفر خلال العطلات تمتد لأسابيع، وهو ما يعني أن المطارات وشركات الطيران غالبًا ما تشهد أيامًا مزدحمة ومليئة بالمسافرين. لكن نظراً لأن شركات الطيران تتوقع ارتفاع الطلب، فإن أي خلل، سواء كان بسبب طقس غير مستقر أو مشكلة في التكنولوجيا، يمكن أن يتسبب في اضطرابات واسعة النطاق.
لم يكن هذا الانقطاع في الرحلات حادثًا معزولًا، فقد شهدت شركات الطيران في الماضي أزمات مشابهة. في ديسمبر 2022، على سبيل المثال، تعطلت حركة رحلات شركة ساوث ويست للطيران بسبب أزمة تكنولوجية، مما أسفر عن تعطيل سفر مليوني مسافر. كذلك، تعرضت شركة دلتا للطيران لمشكلة كبيرة في يوليو من نفس العام بسبب تحديث فاشل من شركة الأمن السيبراني كراود سترايك.
عادةً ما تكون جميع تذاكر الرحلات الجوية خلال العطلات مباعة بالكامل، مما يجعل إلغاء الرحلات أكثر إزعاجًا مقارنة بالفترات التي تشهد انخفاضًا في الطلب. وتزداد هذه المشكلة سوءًا في شركات الطيران الأصغر التي توفر عددًا أقل من الرحلات، مما يقلل من الخيارات المتاحة لإعادة الحجز. أما شركات الطيران الكبرى مثل أمريكان ودلتا ويونايتد، فبإمكانها نقل الركاب العالقين عبر اتفاقيات بين الخطوط الجوية.
مع تطبيق قاعدة وزارة النقل الأمريكية الجديدة التي تلزم شركات الطيران بتقديم استرداد نقدي تلقائي للمسافرين في حالة إلغاء الرحلات أو تأخرها بشكل كبير، أصبح بإمكان الركاب الآن الحصول على تعويض دون الحاجة لتقديم طلبات، على الرغم من أن العديد منهم كانوا مؤهلين للحصول على تعويض سابقًا.
ورغم هذه القوانين الجديدة، لا يزال من الأفضل للركاب طلب إعادة الحجز بدلاً من استرداد الأموال، خاصة خلال فترات الذروة، حيث أن العثور على رحلة بديلة في اللحظات الأخيرة قد يكون مكلفًا للغاية.
في النهاية، أكد المتحدث باسم الخطوط الجوية الأمريكية أن يوم الثلاثاء لم يكن من الأيام الأكثر ازدحامًا في الموسم، حيث كان عدد الرحلات أقل بنحو 2000 رحلة مقارنة بالأيام الأكثر ازدحامًا، مما أعطى الشركة بعض الاحتياطي لإدارة التأخيرات. ومن المتوقع أن تزداد أعداد المسافرين بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، حيث تتوقع إدارة أمن النقل فحص نحو 40 مليون مسافر حتى الثاني من يناير.
بجانب الطيران، أشار الاتحاد الأمريكي للسيارات إلى أن حوالي 90% من الأميركيين الذين يسافرون بعيدًا عن منازلهم خلال العطلات سيختارون السفر بالسيارة.
ماري جندي
المزيد
1