شهد الدولار الكندي انخفاضًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات مقابل الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من تعافيه الطفيف خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنه لا يزال عند مستويات متدنية مقارنة بالفترات السابقة.
في يوم الخميس، بلغ سعر الدولار الكندي 71.63 سنتًا أمريكيًا، مقارنة بـ71.46 سنتًا في يوم الأربعاء. وفقًا لكاثرين جادج، المديرة وكبيرة الاقتصاديين في CIBC Capital Markets، فإن هذا التراجع في قيمة الدولار الكندي قد يستمر لفترة. وأوضحت أن “مستوى الدولار الكندي الحالي يثير القلق، خاصة مع وجود العديد من العوامل الاقتصادية المؤثرة وحالة عدم اليقين التي تلوح في الأفق خلال الأشهر المقبلة”.
شهد الدولار الكندي انخفاضًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات مقابل الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من تعافيه الطفيف خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنه لا يزال عند مستويات متدنية مقارنة بالفترات السابقة.
في يوم الخميس، بلغ سعر الدولار الكندي 71.63 سنتًا أمريكيًا، مقارنة بـ71.46 سنتًا في يوم الأربعاء. وفقًا لكاثرين جادج، المديرة وكبيرة الاقتصاديين في CIBC Capital Markets، فإن هذا التراجع في قيمة الدولار الكندي قد يستمر لفترة. وأوضحت أن “مستوى الدولار الكندي الحالي يثير القلق، خاصة مع وجود العديد من العوامل الاقتصادية المؤثرة وحالة عدم اليقين التي تلوح في الأفق خلال الأشهر المقبلة”.
كيف يؤثر ضعف الدولار الكندي على أسعار البنزين
انخفاض الدولار الكندي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الكندي، لا سيما في المجالات التي تعتمد على الاستيراد أو التسعير بالدولار الأمريكي. ومن أبرز هذه المجالات أسعار البنزين، حيث يتسبب تراجع العملة المحلية في زيادة التكاليف التي يتحملها المستهلكون.
دان ماكتيج، خبير أسعار البنزين ورئيس منظمة الكنديين من أجل الطاقة بأسعار معقولة، أشار إلى أن ضعف الدولار الكندي يُعد عاملًا رئيسيًا في تحديد أسعار البنزين. وأوضح قائلاً:
“الدولار الكندي في وضع ضعيف حاليًا، وهذا يؤثر علينا جميعًا بطرق قد لا تكون واضحة تمامًا للكثيرين.”
بما أن النفط – وهو المادة الخام للبنزين – يُسعَّر بالدولار الأمريكي عالميًا، فإن ضعف الدولار الكندي يجعل الكنديين يدفعون مبالغ أعلى عند محطات البنزين.
ما مقدار التأثير؟
بحسب تصريحات ماكتيج، فإن أسعار البنزين الحالية في منطقة تورنتو الكبرى، والتي تبلغ حوالي 1.549 دولارًا للتر، تتأثر بشكل كبير بسعر الصرف. وأوضح أن:
25.2 سنتًا من السعر الحالي تعود إلى ضعف الدولار الكندي مقارنة بالدولار الأمريكي.
بالمقارنة، فإن ضريبة الكربون الفيدرالية تضيف حوالي 20 سنتًا للتر الواحد، مما يعني أن تأثير سعر الصرف أكبر من تأثير ضريبة الكربون.
على سبيل المثال، عند ملء خزان البنزين يحتوي على 40 لترًا، فإن 10 دولارات من المبلغ المدفوع تعود فقط إلى سعر الصرف.
لماذا ضعف الدولار الكندي مشكلة كبيرة الآن؟
شهدت كندا في الماضي أوقاتًا كان فيها الدولار الكندي قريبًا من التعادل مع الدولار الأمريكي، كما حدث في أوائل العقد الماضي. ولكن اليوم، يبدو أن انخفاض قيمة العملة الكندية أصبح أكثر حدة.
جادج تشير إلى أن انخفاض الدولار الكندي إلى هذا الحد له تأثير مزدوج:
تحفيز الاستثمار الداخلي: يجعل العملة المنخفضة كندا مكانًا جذابًا للاستثمار، حيث يمكن للشركات توظيف العمال بتكاليف أقل.
زيادة التضخم: في المقابل، يؤدي انخفاض العملة إلى زيادة تكاليف السلع المستوردة، مما يرفع الأسعار على المستهلكين.
ما الحل؟
ماكتيج يؤكد أن كندا لديها إمكانيات هائلة يمكن أن تساعدها في تعزيز قيمة عملتها. ويعتقد أن زيادة صادرات الطاقة هي أحد الحلول الرئيسية التي يمكن أن تعزز الاقتصاد وتدعم الدولار الكندي. وأضاف:
“كندا لديها القدرة على مضاعفة صادراتها من الطاقة، ولكنها لا تستغل هذا الإمكان بالشكل المطلوب.”
النظرة المستقبلية للدولار الكندي
وفقًا لتوقعات CIBC، من المتوقع أن يبقى الدولار الكندي في نطاق 0.71 إلى 0.73 دولار أمريكي حتى ديسمبر 2026. هذا يعكس حالة من الثبات النسبي عند المستويات المنخفضة الحالية، ما لم تحدث تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية أو الظروف العالمية.
ويمكن تأثير ضعف الدولار الكندي يمتد ليشمل جوانب عديدة من الحياة اليومية للكنديين، بما في ذلك أسعار البنزين. ومع استمرار التحديات الاقتصادية، من المهم أن تتبنى كندا استراتيجيات تعزز عملتها وتجذب الاستثمار دون أن تتسبب في آثار سلبية على المستهلكين.
ماري جندي
1