أعلنت هيئة البريد الكندية عن تسجيل خسارة مالية كبيرة بلغت 315 مليون دولار قبل الضرائب في الربع الثالث من العام، وهو ما يمثل زيادة في الخسارة مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت الخسارة في نفس الربع من عام 2023 قد بلغت 290 مليون دولار. وبحسب تصريحات الهيئة، فإن النمو الذي حققته في إيرادات التسويق المباشر لم يكن كافياً لتعويض التراجع الكبير الذي شهدته عوائد الطرود، ما أدى إلى هذا التدهور في النتائج المالية.

تزامنت هذه الخسائر مع أزمة أخرى تواجهها هيئة البريد الكندية، وهي الإضراب المستمر الذي يخوضه حوالي 55 ألف عامل من موظفي الهيئة في مختلف أنحاء البلاد. حيث تسببت هذه الإضرابات في إغلاق العديد من العمليات في مراكز البريد، مما زاد من تعقيد الوضع المالي للشركة. ويدور التفاوض حالياً بين الهيئة والنقابات العمالية حول عدة قضايا أساسية، مثل تحسين الأجور، وتعزيز الأمن الوظيفي، إضافة إلى تحسين ظروف العمل بشكل عام، في محاولة لإنهاء الإضراب وإعادة استقرار العمليات.

وفيما يخص نتائج مجموعة كندا بوست، التي تشمل أيضاً شركة بورولاتور هولدينجز التابعة، فقد تكبدت المجموعة خسارة قبل الضرائب بلغت 252 مليون دولار في الربع الثالث، مقارنةً بخسارة قدرها 217 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي. من جهة أخرى، حققت شركة بورولاتور، التي تُعد أحد أبرز الشركات التابعة لهيئة البريد الكندية، ربحاً قبل الضرائب قدره 62 مليون دولار خلال الربع الثالث، إلا أن هذا الربح شهد انخفاضاً مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ في نفس الفترة من عام 2023 حوالي 68 مليون دولار.

إجمالاً، فإن هذه الأرقام تُبرز تحديات كبيرة تواجهها هيئة البريد الكندية، حيث تتداخل المشكلات المالية مع الضغوط الناجمة عن الإضراب العمالي، ما يضع مستقبل العمليات في خطر ويستدعي معالجة سريعة وفعّالة من جميع الأطراف المعنية.

ماري جندي