توفيت فتاة أسترالية ثانية، كانت تعاني من مرض خطير بعد تناولها مشروبات كحولية ملوثة في لاوس، في مستشفى في بانكوك، حسبما قالت عائلتها اليوم الجمعة، مما يرفع حصيلة القتلى في التسمم الجماعي للسياح الأجانب إلى ستة.

كانت هولي بولز، البالغة من العمر 19 عامًا، في حالة حرجة على أجهزة دعم الحياة بعد التسمم في لاوس منذ أكثر من أسبوع.

وقالت عائلتها في بيان أرسل إلى شبكة أستراليان نتوورك 10 ووسائل إعلام أسترالية أخرى: “نشعر بحزن شديد لنقول إن ابنتنا الجميلة هولي أصبحت الآن في سلام.

نشعر بالراحة والعزاء في معرفة أن هولي جلبت الكثير من الفرح والسعادة لكثير من الناس”.

وقال ضابط في مكتب شرطة السياحة في فانج فينج، رفض ذكر اسمه، لوكالة أسوشيتد برس يوم الجمعة إن “عددًا من الأشخاص” اعتقلوا في القضية ولكن لم يتم توجيه أي اتهامات بعد.

وأكد موظفو نزل نانا باكباكر، الذي لا يزال يعمل ولكنه لا يقبل نزلاء جدد، أن المدير والمالك من بين الذين تم استجوابهم.

تعد مكاتب الشرطة السياحية منتشرة في جنوب شرق آسيا ويتم إنشاؤها خصيصًا للمساعدة في الحوادث التي تشمل السياح وغيرهم من الأجانب.

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة تنبيها صحياً للمواطنين المسافرين إلى لاوس، محذرة من “الاشتباه في التسمم بالميثانول في فانج فيينج، ربما من خلال استهلاك المشروبات الكحولية المخلوطة بالميثانول”، وذلك في أعقاب تنبيهات مماثلة من دول أخرى كان مواطنوها متورطين.

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي يوم الخميس أن مواطنة تبلغ من العمر 19 عامًا، تدعى بيانكا جونز، توفيت في مستشفى تايلاندي حيث تم إجلاؤها لتلقي العلاج الطارئ، وأن صديقتها – بولز – لا تزال في المستشفى “تكافح من أجل حياتها”. كما توفيت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 28 عامًا، تدعى سيمون وايت، بسبب التسمم المشتبه به بالميثانول في لاوس، وفقًا لوزارة الخارجية البريطانية.

كما توفي سائح أمريكي وسائحان دنماركيان، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل أسباب الوفاة.

قالت وزارة الخارجية النيوزيلندية إن أحد مواطنيها أصيب بالمرض في لاوس ومن المحتمل أن يكون ضحية تسمم بالميثانول.

لاوس دولة شيوعية ذات حزب واحد ولا توجد بها معارضة منظمة، وتفرض الحكومة قيوداً صارمة على المعلومات. وفي هذه الحالة، لم يكشف المسؤولون عن أي تفاصيل تقريباً.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق، وفي فانج فينج أحالت المستشفى الصغيرة التي يُعتقد أن بعض الضحايا تلقوا فيها العلاج جميع الأسئلة إلى مكتب الصحة بالمدينة في أرض المستشفى.

ورفض مسؤولو الصحة بالمدينة التعليق، قائلين إنهم يفتقرون إلى الإذن المناسب.

يُضاف الميثانول أحيانًا إلى المشروبات المختلطة في الحانات سيئة السمعة كبديل أرخص للإيثانول، ولكنه قد يسبب تسممًا شديدًا أو الوفاة.

وهو أيضًا منتج ثانوي للمشروبات الكحولية المنزلية المقطرة بشكل سيئ، وقد يشق طريقه إلى مشروبات الحانات عن غير قصد.

لاوس هي واحدة من أفقر دول جنوب شرق آسيا، وهي وجهة سياحية شهيرة.

وتحظى مدينة فانج فيينج بشعبية خاصة بين المسافرين الباحثين عن الحفلات والرياضات المغامرة.

وقال نيل فارميلو، وهو مواطن من نيوزيلندا يملك مطعم “كيوي كيتشن” في المدينة، إن الكثير من زبائنه كانوا قلقين للغاية بشأن الحادث.

توفيت فتاتان أستراليتان تبلغان من العمر 19 عامًا، بعد إصابتهما بالمرض في 13 نوفمبر، بعد قضاء ليلة في الخارج مع مجموعة من الأشخاص.

وأكدت السلطات التايلاندية أن جونز توفيت بسبب “تورم في المخ نتيجة لمستويات عالية من الميثانول الموجود في نظامها”.

وقال دونج دوك توان، مدير نزل نانا باكباكر، لوكالة أسوشيتد برس في اليوم السابق لاحتجازه، إن المرأتين انضمتا إلى ضيوف آخرين للحصول على جرعات مجانية من الفودكا اللاوسية قبل التوجه إلى مكان آخر والعودة في الساعات الأولى من الصباح.

المصدر: أوكسجين كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف