في خطوة اعتبرها العديد محاولة يائسة لترميم صورته أمام الكنديين، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية عن المواطنين، وذلك على خلفية تراجع شعبيته في الأسابيع الأخيرة. حيث كشف ترودو في مؤتمر صحفي عقده في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني عن إعفاء مؤقت من ضريبة السلع والخدمات على بعض السلع الأساسية، بالإضافة إلى تقديم شيكات بقيمة 250 دولارًا لمعظم العمال في كندا.
وقال ترودو خلال المؤتمر الصحفي: “التخفيضات الضريبية هذه تأتي في وقتها تمامًا، خاصة مع اقتراب العطلات ودخول العام الجديد، حيث نعلم أن الكنديين يواجهون صعوبات مالية حقيقية. نحن هنا لمساعدتهم في هذا الوقت الصعب”. ولكن بين الكلمات، كان يبدو واضحًا أن هذه الخطوة تأتي في محاولة من ترودو لإعادة تأكيد حضوره السياسي في وقت تتزايد فيه الانتقادات من معارضيه، الذين اتهموه بالفشل في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتصاعدة.
في خطوة اعتبرها العديد محاولة يائسة لترميم صورته أمام الكنديين، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية عن المواطنين، وذلك على خلفية تراجع شعبيته في الأسابيع الأخيرة. حيث كشف ترودو في مؤتمر صحفي عقده في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني عن إعفاء مؤقت من ضريبة السلع والخدمات على بعض السلع الأساسية، بالإضافة إلى تقديم شيكات بقيمة 250 دولارًا لمعظم العمال في كندا.
وقال ترودو خلال المؤتمر الصحفي: “التخفيضات الضريبية هذه تأتي في وقتها تمامًا، خاصة مع اقتراب العطلات ودخول العام الجديد، حيث نعلم أن الكنديين يواجهون صعوبات مالية حقيقية. نحن هنا لمساعدتهم في هذا الوقت الصعب”. ولكن بين الكلمات، كان يبدو واضحًا أن هذه الخطوة تأتي في محاولة من ترودو لإعادة تأكيد حضوره السياسي في وقت تتزايد فيه الانتقادات من معارضيه، الذين اتهموه بالفشل في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتصاعدة.
وبدءًا من 14 ديسمبر 2024 وحتى 15 فبراير 2025، سيتم إعفاء الكنديين من ضريبة السلع والخدمات وضريبة السلع والخدمات المنسقة على مجموعة من السلع الضرورية مثل الطعام، وجبات المطاعم، المشروبات الكحولية المخلوطة مسبقًا، إضافة إلى بعض المنتجات الأساسية للأطفال مثل الملابس والأحذية والحفاضات. حتى أشجار عيد الميلاد ستكون معفاة من الضرائب، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى استمالة المواطنين في فترة الاحتفالات.
في الوقت ذاته، أعلنت الحكومة أنها ستقدم شيكات بقيمة 250 دولارًا إلى 18.7 مليون كندي ممن عملوا في عام 2023 وكسبوا أقل من 150 ألف دولار، وهي خطوة إضافية تعكس، بحسب البعض، محاولة من ترودو لشراء دعم الطبقة العاملة التي بدأت تشعر بالإحباط من حكومته. هذه الشيكات التي أطلق عليها “خصم الكنديين العاملين”، سيتم توزيعها في أوائل ربيع عام 2025، في خطوة تتزامن مع تزايد القلق داخل حكومة ترودو من نتائج الانتخابات القادمة.
وبينما كان ترودو يعلن هذه المبادرات، كان هناك تلميح في كلماته بأنه يأمل في أن تدعم الأحزاب الأخرى في مجلس العموم هذه الخطوات سريعًا، لتمريرها في وقتٍ قصير. وكان البرلمان الكندي قد توقف لعدة أسابيع بسبب رفض الحكومة تقديم الوثائق المتعلقة بمخالفات إنفاق الأموال في وزارة تكنولوجيا التنمية المستدامة، وهو ما أضاف مزيدًا من الضغوط على حكومة ترودو في وقت حساس بالنسبة له.
إذن، وبينما يحاول ترودو تجنب فقدان مزيد من شعبيته في ظل أزمة اقتصادية خانقة، يبدو أن هذه التدابير ما هي إلا محاولة للتخفيف من وطأة الانتقادات المتزايدة، علها تُعيد له جزءًا من الثقة المفقودة لدى الكنديين.
ماري جندي
1