أثارت جامعة ماكجيل في مونتريال جدلاً واسعاً بعدما سمحت للناشط إياد أبو حامد، المؤيد لحركة حماس، بإلقاء محاضرة في الحرم الجامعي في إطار حدث حمل اسم “ليلة المقاومة” في 9 نوفمبر 2023. وقد أثار هذا القرار غضباً شديداً لدى العديد من الجماعات اليهودية في كندا، التي اعتبرت أن السماح لشخص مثل أبو حامد بالحديث في حرم جامعي يشكل تشجيعاً لخطاب الكراهية، ويهدد الأمن المجتمعي.
وبحسب ما نقلت منظمة “بني بريث كندا”، وهي منظمة حقوقية يهودية، فإن أبو حامد هو شخصية بارزة في مجموعة “مونتريال من أجل فلسطين”، التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتعارض سياسات إسرائيل. المنظمة اتهمت جامعة ماكجيل بأنها “خانَت” طلابها اليهود والمجتمع الأوسع في كندا، معتبرة أن السماح لأبو حامد بالظهور في هذا الحدث الذي حمل عنوان “الأقصى هو عقيدتنا” يعكس تأييداً لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. وتعد هذه الحملة من قبل حماس واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية على إسرائيل، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 مدني وإصابة العشرات.
أثارت جامعة ماكجيل في مونتريال جدلاً واسعاً بعدما سمحت للناشط إياد أبو حامد، المؤيد لحركة حماس، بإلقاء محاضرة في الحرم الجامعي في إطار حدث حمل اسم “ليلة المقاومة” في 9 نوفمبر 2023. وقد أثار هذا القرار غضباً شديداً لدى العديد من الجماعات اليهودية في كندا، التي اعتبرت أن السماح لشخص مثل أبو حامد بالحديث في حرم جامعي يشكل تشجيعاً لخطاب الكراهية، ويهدد الأمن المجتمعي.
وبحسب ما نقلت منظمة “بني بريث كندا”، وهي منظمة حقوقية يهودية، فإن أبو حامد هو شخصية بارزة في مجموعة “مونتريال من أجل فلسطين”، التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتعارض سياسات إسرائيل. المنظمة اتهمت جامعة ماكجيل بأنها “خانَت” طلابها اليهود والمجتمع الأوسع في كندا، معتبرة أن السماح لأبو حامد بالظهور في هذا الحدث الذي حمل عنوان “الأقصى هو عقيدتنا” يعكس تأييداً لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. وتعد هذه الحملة من قبل حماس واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية على إسرائيل، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 مدني وإصابة العشرات.
من جهته، أوضح البيان الصادر عن “بني بريث كندا” أن أبو حامد كان قد نشر صورة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مسلحين من حماس وهم يستخدمون الطائرات الشراعية في الهجوم على إسرائيل، مع تعليق يقول: “عندما تمطر، يكون الرجال صادقين فيما وعدوا به الله”، في إشارة إلى “طوفان الأقصى” الذي نفذته حماس. ورأت المنظمة أن هذا المنشور كان بمثابة تأييد علني للقتل الجماعي، في حين أشار أبو حامد في منشور آخر له إلى أن الهجوم على إسرائيل كان عملاً مشروعاً في نظره، بل واعتبر أن اللوم على حماس في هذا الهجوم يعد أمراً غير عادل.
أبو حامد لم يتوقف عند ذلك، بل في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر الإنترنت، ظهر وهو يخاطب جمعاً في مونتريال قائلاً: “إنه الجهاد!”، فيما رد عليه الحشد: “النصر أو الشهادة”. ورغم أن أبو حامد حاول توضيح تصريحاته لاحقاً، حيث قال إن “الجهاد” الذي كان يقصده لا يعني الحرب المقدسة التي قد يرتبط بها ذهن الناس، بل كان يقصد بها نضالاً مدنياً إلى جانب الشعب الفلسطيني، إلا أن هذا التفسير لم يخفف من حدة الانتقادات ضده.
في ردها على الانتقادات، أكدت جامعة ماكجيل عبر متحدث رسمي أنها لم تنظم المحاضرة وأنه تم استضافة أبو حامد من قبل “الجمعية الإسلامية بجامعة ماكجيل”، وهي مجموعة طلابية معترف بها داخل الحرم الجامعي. وأوضحت أن هذه المحاضرة لا تعني بالضرورة تأييد الجامعة لهذا الحدث أو أي من الآراء المطروحة فيها. كما أشارت إلى أن الجامعة لا تتدخل في الأنشطة التي تنظمها الجمعيات الطلابية طالما أنها تتوافق مع اللوائح الجامعية.
ومع ذلك، فقد استمر الجدل حيث انتقدت منظمات يهودية أخرى، مثل “مركز إسرائيل والشؤون اليهودية” (CIJA)، السماح لأبو حامد بالتحدث في الحرم الجامعي. واعتبرت أن القيم التي يجب أن تتحلى بها الجامعات لا مكان فيها للأشخاص الذين يدعون إلى العنف أو دعم الجماعات الإرهابية. وأضافت المنظمة في منشور على موقع “إكس” (X) أن جامعة ماكجيل قد أساءت إلى سمعتها، وأكدت أنه لا ينبغي السماح لأمثال أبو حامد بالظهور في مؤسسات تعليمية تعزز التعددية والتسامح.
بدوره، رد أبو حامد على الهجوم عليه من قبل المنظمات اليهودية وبعض وسائل الإعلام، مهدداً باللجوء إلى الإجراءات القانونية ضد أي شخص يشارك في “حملات التحريض” ضده، وحذر من أن الترويج لهذا النوع من الانتقادات قد يؤدي إلى تأجيج مشاعر الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، أعرب هنري توباس، المدير الإقليمي لـ”بني بريث كندا” في كيبيك، عن قلقه من عواقب السماح لشخص مثل أبو حامد بالحديث في الحرم الجامعي. وقال إن هذا الحدث يمكن أن يساهم في تصعيد خطاب الكراهية المؤيد للإرهاب، مما قد يؤدي إلى العنف ضد المجتمع اليهودي في كندا. وأضاف أن ما يحدث في كندا يعكس اتجاهاً متزايداً في بعض المدن الأوروبية مثل أمستردام وباريس، حيث تعرض اليهود لهجمات عنيفة من قبل ناشطين مؤيدين لحماس.
وفي خضم هذا الجدل، لفت توباس إلى أن السلطات المحلية في كندا، بما في ذلك رئيسة بلدية مونتريال، فاليري بلانت، لا تُظهر أي اعتراضات على هذه الأحداث، مما يزيد من خطر تصاعد الكراهية والعنف ضد المجتمع اليهودي.
ماري جندي
1