في جلسة استماع أمام لجنة التراث الكندية، التي عُقدت في 21 أكتوبر/تشرين الأول، قامت كاثرين تايت، رئيسة هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، بتقديم دفاع قوي عن نفقاتها الشخصية والمكافآت الممنوحة للمديرين التنفيذيين في المؤسسة. وقد أثارت تصريحاتها جدلاً واسعاً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الهيئة، بما في ذلك تسريح العمال وتخفيضات الميزانية.
في جلسة استماع أمام لجنة التراث الكندية، التي عُقدت في 21 أكتوبر/تشرين الأول، قامت كاثرين تايت، رئيسة هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، بتقديم دفاع قوي عن نفقاتها الشخصية والمكافآت الممنوحة للمديرين التنفيذيين في المؤسسة. وقد أثارت تصريحاتها جدلاً واسعاً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الهيئة، بما في ذلك تسريح العمال وتخفيضات الميزانية.
نفقات الإقامة في فندق باريس
خلال شهادتها، تناولت تايت إقامتها في فندق خمس نجوم في باريس، حيث بلغت تكلفة الليلة الواحدة 1000 دولار أمريكي، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول مدى ملاءمة هذه النفقات في ظل تلقي CBC دعمًا حكوميًا كبيرًا. أوضحت تايت أن هذه الرحلة كانت “شخصية” ولكنها كانت أيضًا مهمة لتواجدها في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في 26 يوليو. وفقاً للإفصاح الذي قدمته، فقد أنفقت 3955 دولارًا على إقامتها لمدة أربع ليالٍ، بالإضافة إلى 873 دولارًا على الوجبات، و344 دولارًا على النقل، و369 دولارًا تحت بند “نفقات أخرى”.
أكدت تايت أن حضورها لحفل الافتتاح كان “متوقعًا تمامًا” منها، مشيرة إلى أهمية الحدث في السياق العام للمؤسسة، حيث تُعتبر CBC الهيئة الرسمية للبث الكندي خلال الألعاب الأولمبية.
المكافآت للمسؤولين
مع ذلك، لم تكن تصريحاتها خالية من الانتقادات، حيث تم استجوابها عن المكافآت التي حصل عليها المديرون التنفيذيون في الهيئة. في السنة المالية 2023-2024، تلقت CBC حوالي 18.4 مليون دولار كجوائز لموظفيها، مما أثار حفيظة النواب من حزب المحافظين، الذين أشاروا إلى أن الهيئة قامت بتسريح 141 موظفًا وإلغاء 205 وظيفة شاغرة في نفس الوقت الذي كانت تمنح فيه المكافآت.
وبالرغم من الضغوطات، دافعت تايت عن هذا النظام، مشيرة إلى أنه يمثل “أجر الأداء” للموظفين غير المنتمين إلى النقابات، حيث يتم تأجيل جزء من رواتبهم إلى حين تحقيقهم مؤشرات الأداء المطلوبة. وأوضحت أنها لم تتلق مكافأة في السنتين الماليتين 2023 و2024، مما يعكس التزامها بالمسؤولية المالية.
التساؤلات حول استمرارية المكافآت
تعرضت تايت لضغوط إضافية من أعضاء البرلمان، حيث سأل النائب المحافظ داميان كوريك عما إذا كانت ستلتزم بعدم تلقي مكافأة أو حزمة تعويضات نهاية الخدمة عند انتهاء فترة ولايتها في يناير/كانون الثاني 2025. وجدت تايت نفسها مضطرة لتأكيد أهمية الالتزام تجاه جميع الموظفين، سواءً كانوا منتمين إلى نقابات أو لا، مشيرة إلى أن الأمر يعد مسألة شخصية تُحكمها قوانين الخصوصية.
الانتقادات من الحزب الديمقراطي الجديد
من جانبها، سألت نيكي أشتون، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الجديد، تايت عما إذا كانت تخشى من أن قرارها بشأن المكافآت قد أضعف موقف CBC أمام البرلمان. وأشار زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، إلى أنه يعتزم “سحب التمويل” من CBC إذا تولى حزبه الحكومة.
أوضحت تايت أن مستويات المكافآت لم تتغير كثيرًا على مدار العقد الماضي، مشددة على ضرورة تصرف الهيئة بشكل مستقل ومسؤول ماليًا تجاه موظفيها. وفي ختام حديثها، أكدت على التزام CBC بتلبية احتياجات موظفيها، مشيرة إلى أن هذا الالتزام هو جزء أساسي من الحفاظ على استقلالية المؤسسات الإعلامية العامة في كندا.
ماري جندي
المزيد
1