تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن سكان أونتاريو يتبنون وجهات نظر سلبية إلى حد كبير بشأن الاقتراح الذي قدمه رئيس الوزراء دوج فورد لبناء نفق تحت الطريق السريع 401. حيث تعتبر هذه الفكرة غير مقبولة بالنسبة لكثيرين، ويرجع ذلك إلى القلق من تكلفتها العالية وصعوبة تنفيذها.
تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن سكان أونتاريو يتبنون وجهات نظر سلبية إلى حد كبير بشأن الاقتراح الذي قدمه رئيس الوزراء دوج فورد لبناء نفق تحت الطريق السريع 401. حيث تعتبر هذه الفكرة غير مقبولة بالنسبة لكثيرين، ويرجع ذلك إلى القلق من تكلفتها العالية وصعوبة تنفيذها.
وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Abacus Data، أفاد أكثر من 45% من المشاركين بأن بناء النفق يعد فكرة سيئة، بينما وصف أكثر من ربعهم هذه الفكرة بأنها “سيئة للغاية”. في المقابل، أبدى 35% من المستجيبين دعمهم للاقتراح، ولكن فقط 8% منهم اعتبروا النفق “فكرة جيدة للغاية”. بينما أكد نحو 20% من المستطلعين أنهم لا يعرفون كيفية تقييم الفكرة.
الانطباعات العامة
في تقريره حول نتائج الاستطلاع، صرح ديفيد كوليتو، الرئيس التنفيذي لشركة أباكوس، بأن الاستطلاع أُجري في الوقت الذي كان فيه حوالي ثلثي سكان أونتاريو على دراية بإعلان رئيس الوزراء حول إجراء تقييم جدوى المشروع. ومع ذلك، كانت ردود الأفعال الأولية سلبية بشكل ملحوظ، حيث أبدى العديد من الأشخاص قلقهم من أن النفق سيكون مكلفًا بشكل مفرط أو حتى غير قابل للتطبيق.
أضاف كوليتو أن بعض المشاركين اعتبروا أن هذه الفكرة تمثل استخدامًا سيئًا لمدخول دافعي الضرائب، وأنها ليست أولوية في الوقت الحالي. ومع ذلك، أشار آخرون إلى أن المشروع قد يسهم في تحسين حركة المرور في المنطقة.
أسباب القلق
تعددت أسباب القلق بشأن مشروع النفق، حيث كان القلق من عدم إمكانية تنفيذ المشروع هو الأكثر شيوعًا، حيث أبدى 19% من المشاركين مخاوفهم بهذا الخصوص. تلاه القلق المالي، حيث عبر 17% من المستطلعين عن قلقهم من التكلفة. كما أشار أكثر من 10% من المشاركين إلى عدم اتفاقهم مع أولويات الحكومة كمصدر للقلق. من ناحية أخرى، أبرز المؤيدون للنفق مزايا المشروع، حيث اعتبر 12% أن النفق سيساهم في تخفيف الازدحام، وأبدى عدد مماثل اعتقاده بأنه سيدعم التنمية.
عند النظر إلى الفئات العمرية، وجد الاستطلاع أن الدعم للنفق كان الأعلى بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، حيث أيد نصفهم المشروع. بينما تراجع الدعم مع تقدم العمر، حيث أبدى أكثر من 20% من الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر موافقتهم على فكرة النفق.
رأي السكان في إعادة شراء الطريق السريع 407
كما تم طرح سؤال حول اقتراح فورد بإعادة شراء الجزء المملوك للقطاع الخاص من الطريق السريع 407 كجزء من الجهود الحكومية للحد من الازدحام. بالمقارنة مع مشروع النفق، نالت هذه الفكرة تأييدًا أكبر بكثير، حيث اعتبر أكثر من ضعف عدد المشاركين أن الاقتراح جيد. أكد حوالي 40% من المستجيبين أن الفكرة “جيدة” أو “جيدة للغاية”، بينما اعتبر 18% أنها “سيئة” أو “سيئة للغاية”. وفي الوقت نفسه، وصف أكثر من 20% الفكرة بأنها “مقبولة”، بينما أبدى 21% عدم معرفتهم بتفاصيل الاقتراح.
تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 3 إلى 10 أكتوبر وشمل 997 من سكان أونتاريو.
تصورات حول مخيمات المشردين
علاوة على ذلك، تم استطلاع آراء المشاركين حول موقفهم من مخيمات المشردين. أظهرت النتائج أن حوالي 85% من سكان أونتاريو يرون أن هذه المخيمات تمثل مشكلة، مع إشارة أكثر من نصفهم إلى أنها “مشكلة كبيرة”. وأبدى أكثر من 70% رغبتهم في إزالة المخيمات “على الفور” وتوفير مساكن بديلة. وعبر 80% من المشاركين عن رغبتهم في أن تتبنى السلطات نهجًا إنسانيًا في التعامل مع هذه القضية، مثل توفير خدمات الصحة العقلية والدعم للأشخاص المدمنين.
علق كوليتو على ذلك بقوله: “تعتبر مخيمات المشردين مشكلة بالنسبة لجميع سكان أونتاريو تقريبًا، ولا يعتقد معظمهم أن الحكومة الإقليمية تبذل ما يكفي من الجهد لمساعدة البلديات في التعامل معها”. وأضاف أن هناك دعمًا واسع النطاق للعمل على إيجاد حلول دائمة لمشكلة المشردين، بما في ذلك توفير المساعدة والسكن لمن هم بلا مأوى.
موقف الشباب من مشكلة المشردين
كما أظهرت النتائج أن الشباب الكنديين يميلون إلى اعتبار المخيمات مشكلة خطيرة، حيث صنفها نحو 60% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا على هذا النحو. بينما انخفضت التصورات حول حجم المشكلة مع تقدم العمر، حيث اعتبر أقل من نصف من تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وما فوق أن المخيمات تمثل مشكلة كبيرة.
من جهة أخرى، عبرت أغلبية المشاركين، أي أكثر من 60%، عن اعتقادهم بأن حكومة أونتاريو لا تبذل جهودًا كافية لمساعدة البلديات في التعامل مع مشكلة المخيمات. وأكد أكثر من 20% أن المقاطعة تبذل جهودًا كافية، بينما رأى 5% فقط أنها تبذل جهودًا أكبر من اللازم.
مقترحات الحلول
أما فيما يتعلق بالنهج المتبع في التعامل مع المخيمات، فقد حظيت برامج دعم التوظيف بأعلى نسبة تأييد، حيث أيدها 86% من المشاركين. وتبع ذلك توسيع الملاجئ المؤقتة وتوفير خدمات الصحة العقلية والإدمان، حيث حصل كل منهما على دعم يزيد عن 80% من المشاركين.
في الختام، تعكس نتائج الاستطلاع مجموعة متنوعة من الآراء والمخاوف بين سكان أونتاريو تجاه قضايا البنية التحتية والتعامل مع مشكلات المشردين، مما يستدعي اهتمامًا جادًا من الحكومة والجهات المعنية.
ماري جندي
المزيد
1