في خطوة مرتقبة، تستعد حكومة أونتاريو لإصدار بيانها الاقتصادي الخريفي يوم 30 أكتوبر المقبل، حيث من المتوقع أن يتناول هذا البيان التكاليف المرتبطة بمبادرات واسعة النطاق، لا سيما تلك التي تتعلق بتحسين البنية التحتية والتخفيف من الازدحام المروري في منطقة تورنتو الكبرى.
في خطوة مرتقبة، تستعد حكومة أونتاريو لإصدار بيانها الاقتصادي الخريفي يوم 30 أكتوبر المقبل، حيث من المتوقع أن يتناول هذا البيان التكاليف المرتبطة بمبادرات واسعة النطاق، لا سيما تلك التي تتعلق بتحسين البنية التحتية والتخفيف من الازدحام المروري في منطقة تورنتو الكبرى.
إعادة بناء أونتاريو: استراتيجية مالية جديدة
وصف وزير المالية، بيتر بيثلينفالفي، الاستراتيجية المالية المرتقبة بأنها “الخطوة الأخيرة في خطتنا لإعادة بناء أونتاريو”. جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في 16 أكتوبر، حيث أكد على أهمية التركيز على تعزيز البنية التحتية كمحور أساسي لتحسين الحياة اليومية للمواطنين.
في الآونة الأخيرة، أعلن رئيس الوزراء دوج فورد عن مجموعة من التطورات الحيوية في مشاريع البنية التحتية، من بينها بناء نفق لطريق سريع تحت الطريق السريع 401، والذي يعد واحدًا من المشاريع الكبرى الهادفة للتصدي للاختناقات المرورية التي تعاني منها المنطقة.
تكلفة المشاريع: نفق تحت الطريق السريع 401
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتكاليف هذا النفق، فإن الإحصائيات تشير إلى أن تكلفة إنشاء نفق أصغر حجماً في بوسطن قد تجاوزت 14 مليار دولار. وعند إضافة الفوائد، قد تصل التكلفة الإجمالية لامتداد هذا الطريق تحت الأرض، والذي يبلغ طوله 2.5 كيلومتر، إلى 22 مليار دولار. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المبلغ لن يتم سداده حتى عام 2038، حسب أحدث التقديرات.
هذا النفق يمثل جزءًا من مجموعة مشاريع تهدف إلى تحسين حركة المرور في منطقة تورنتو الكبرى، حيث بدأت الحكومة في العمل على طريق برادفورد الالتفافي، الذي سيربط بين الطريق السريع 400 والطريق السريع 404 عبر منطقة يورك. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يمتد الطريق السريع 413 من الطريق السريع 400 في الشرق إلى منطقة تبادل الطرق السريعة 401/407 في الغرب، على أن يبدأ العمل به عام 2025.
التركيز على الحكمة المالية
أشار وزير المالية في تصريحاته لوسائل الإعلام، بما في ذلك “فوكس أونتاريو”، إلى أن البيان الاقتصادي الخريفي سيعالج مجموعة من المبادرات المتعلقة بالبنية التحتية، بما في ذلك مواجهة التحديات المرورية في المنطقة. قال بيثلينفالفي: “نحن نركز بشدة على الحكمة المالية. ولكن يمكنك القيام بالأمرين معًا. يمكنك أن تكون مسؤولاً ماليًا وتوازن بين الحسابات وتبني أونتاريو، بما في ذلك الأنفاق.”
توسيع مبيعات الكحول: التكلفة والعواقب
كما سيتناول البيان الاقتصادي الخريفي التكاليف المرتبطة بخطة الحكومة التي تسمح لمتاجر التجزئة المرخصة ببيع البيرة وعصير التفاح والنبيذ والمشروبات الكحولية الجاهزة للشرب. تم تنفيذ هذه الخطوة في بداية سبتمبر كجزء من الوعد الانتخابي الذي قطعه فورد في عام 2018، والذي يهدف إلى توسيع نطاق مبيعات الخمور. ورغم عدم وضوح التكلفة الكاملة لهذه المبادرة، فقد أكدت الحكومة أنها دفعت 225 مليون دولار لمتجر البيرة لإنهاء العقد الحصري في وقت سابق من هذا العام.
مواجهة تكاليف المعيشة
أخيرًا، أضاف بيثلينفالفي أن تكاليف المعيشة ستشكل أحد العناصر الرئيسية التي سيتم تناولها في التحديث الاقتصادي. إذ يسعى البيان إلى تقديم حلول عملية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، مع التركيز على توفير بيئة اقتصادية مستدامة تدعم نمو أونتاريو وتلبية احتياجات سكانها.
تتجه الأنظار الآن إلى ما ستكشف عنه الحكومة في 30 أكتوبر، حيث من المتوقع أن يكون هذا البيان حافلاً بالمعلومات والتوجهات الجديدة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والاقتصاد المحلي.
ماري جندي
المزيد
1