أفاد استطلاع حديث أن معظم الكنديين يعتزمون تقليل إنفاقهم خلال موسم العطلات هذا العام، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها. أظهرت النتائج أن أكثر من 75% من الكنديين يخططون لتشديد ميزانياتهم، متأثرين بزيادة تكاليف المعيشة والتضخم.
أفاد استطلاع حديث أن معظم الكنديين يعتزمون تقليل إنفاقهم خلال موسم العطلات هذا العام، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها. أظهرت النتائج أن أكثر من 75% من الكنديين يخططون لتشديد ميزانياتهم، متأثرين بزيادة تكاليف المعيشة والتضخم.
تأثير التضخم على خطط العطلات
أشار الاستطلاع، الذي أجرته شركة جيفكس في 16 أكتوبر، إلى أن أكثر من 70% من الكنديين يعترفون بأن التضخم قد أثر سلبًا على قراراتهم المتعلقة بإهداء الهدايا. ويتوقع حوالي 76% منهم إنفاق مبالغ أقل على التسوق خلال الأعياد مقارنة بالعام الماضي. وعلاوة على ذلك، يتوقع 57% من المشاركين زيادة في نفقاتهم على السلع الأساسية مثل البقالة، مما يعكس تأثير التضخم على ميزانياتهم اليومية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس شركة جيفكس، بريتين براون، أن “التضخم سيبقى عاملاً حاسماً يؤثر على سلوك المستهلكين خلال موسم العطلات”.
الفئات الأكثر تأثرًا
أظهرت الدراسة أن الفئات العمرية الأصغر هي الأكثر تأثرًا بآثار التضخم. حيث صرح حوالي 80% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، و79% من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عامًا، بأنهم غيروا خططهم بشأن الهدايا بسبب الارتفاع في التكاليف. وبالمثل، أفاد 74% من الكنديين بأنهم قد عدلوا خططهم لتقديم الهدايا بناءً على تأثير التضخم.
التوجهات في تناول الطعام والخروج
من المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أيضًا تراجعًا في رغبة الكنديين في تناول الطعام خارج المنزل، حيث أكد أكثر من 75% من المشاركين أنهم يخططون لإنفاق أموال أقل في المطاعم خلال موسم العطلات. في المتوسط، يخصص الكنديون حوالي 200 دولار لتناول الطعام في الخارج خلال هذه الفترة، بينما يفضل عدد متزايد من الناس البحث عن المطاعم التي تقدم عروضًا ترويجية لجذب الزبائن.
ميزانية الهدايا والخطط الشرائية
عندما يتعلق الأمر بميزانية الهدايا، يعتزم الكنديون إنفاق حوالي 290 دولارًا، مع توقع 30% منهم لإنفاق 400 دولار أو أكثر. وقد أشار حوالي 25% من المشاركين إلى أنهم سيعتمدون على برامج الولاء ونقاط المكافآت لشراء هدايا العيد، بينما أكد 18% أنهم يخططون للقيام بمعظم مشترياتهم خلال الجمعة السوداء.
على الرغم من الضغوط المالية الحالية، لا يزال الكنديون مستعدين لإنفاق أموال على أمور غير أساسية مثل الهدايا والسفر والعشاء والترفيه، بالإضافة إلى التبرعات الخيرية، حيث يبلغ متوسط ميزانية الإنفاق في موسم العطلات نحو 750 دولارًا.
تزايد شعبية بطاقات الهدايا
أظهر الاستطلاع أيضًا أن بطاقات الهدايا ستظل خيارًا شائعًا هذا العام، حيث يخطط 28% من المشاركين لإنفاق 200 دولار أو أكثر على بطاقات الهدايا، بزيادة ثماني نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي. وفيما يتعلق بتلقي بطاقات الهدايا، أبدى حوالي 55% من سكان ألبرتا و53% من سكان كندا الأطلسية رغبتهم في تلقي بطاقات هدايا كهدية مفضلة. وبالنسبة لسكان مانيتوبا، كانت بطاقات الهدايا المتعلقة بالضروريات مثل البقالة والبنزين مفضلة بنسبة 56%، وهو ما يمثل أعلى نسبة في جميع أنحاء كندا.
وتُظهر نتائج هذا الاستطلاع أن الكنديين يتبنون نهجًا أكثر حذرًا تجاه إنفاقهم خلال موسم العطلات هذا العام، حيث تتأثر قراراتهم بالضغوط الاقتصادية الحالية، ويعزى العديد من الكنديين الوضع الصعب الذي يواجهونه خلال موسم العطلات إلى السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء جاستن ترودو. حيث يرون أن الإجراءات الاقتصادية، بما في ذلك زيادة الضرائب والإنفاق الحكومي، لم تسهم في تعزيز الاستقرار المالي كما كان مأمولًا. بل على العكس، أدت تلك السياسات إلى تفاقم معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مما جعل العديد من الأسر تضطر إلى تقليص ميزانياتها المخصصة للهدايا والاحتفالات. إن الضغوط المالية التي يعيشها الكنديون هذا العام هي نتيجة مباشرة لهذه السياسات، مما أثار تساؤلات حول قدرة الحكومة الحالية على تلبية احتياجات الشعب وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. في خضم هذه الأوقات الصعبة، يسعى المواطنون إلى إيجاد حلول بديلة وموازنة ميزانياتهم في مواجهة هذا التحدي المتزايد.
ماري جندي
المزيد
1