صدر حديثًا فيلم وثائقي بعنوان “هيروين الحكومة”، يروي قصة مؤثرة لشاب يبلغ من العمر 25 عامًا من أونتاريو، يدعى كالوم باجنال، الذي وقع ضحية لإدمان المخدرات بعد أن حصل على هيدرومورفون—وهو مادة أفيونية قوية—من برنامج حكومي يُفترض أنه يوفر “مخدرات آمنة”.
صدر حديثًا فيلم وثائقي بعنوان “هيروين الحكومة”، يروي قصة مؤثرة لشاب يبلغ من العمر 25 عامًا من أونتاريو، يدعى كالوم باجنال، الذي وقع ضحية لإدمان المخدرات بعد أن حصل على هيدرومورفون—وهو مادة أفيونية قوية—من برنامج حكومي يُفترض أنه يوفر “مخدرات آمنة”.
القصة الحقيقية لكالوم باجنال
تدور أحداث الفيلم حول رحلة كالوم، المقيم في لندن، أونتاريو، الذي كان في البداية يتعاطى مواد مخدرة. في الفيلم، يروي كيف أصبحت المخدرات الآمنة متاحة له بسهولة، بعد أن اتصل بعملاء البرنامج الحكومي الذين كانوا يبيعون وصفاتهم الطبية بأسعار منخفضة. يقول كالوم: “حصلت على أرقام واتصالات لحبوب الإمداد الآمنة، وتمكنت من الحصول على أدوية بسعر أرخص بكثير من أوكسيكودون وبركوسيت”. كان بإمكانه الحصول على ما يصل إلى 150 حبة في المرة الواحدة، بسعر لا يتجاوز 1.50 دولار للحبة.
برنامج الإمداد الآمن
يُعتبر برنامج الإمداد الآمن مبادرة حكومية تهدف إلى توفير المواد الأفيونية للأشخاص الذين يعانون من الإدمان، على أمل تقليل الاعتماد على المخدرات غير المشروعة. ويُفترض أن هذا البرنامج يقلل من مخاطر الجرعات الزائدة والسمية ويساعد في ربط المدمنين بخدمات العلاج والدعم. ومع ذلك، أثار هذا البرنامج قلقًا كبيرًا، حيث أظهرت الإحصائيات أن العديد من المشاركين في البرنامج يقومون بإعادة بيع المخدرات الآمنة أو استخدامها كعملة للحصول على مواد أقوى مثل الفنتانيل.
تحديات تحول الإمدادات
في يوليو/تموز الماضي، أطلقت شرطة لندن تحذيرًا بشأن ظاهرة التحويل، حيث يتم استبدال المخدرات الآمنة بمواد أكثر خطورة. يصف كالوم في الفيلم كيف أصبحت هذه الممارسة شائعة، ويقول: “لقد رأيت ذلك، لقد كنت في الطابق الأرضي، لقد رأيت كم من التحويل يحدث”. ويشير إلى أن كل وصفة طبية تُصرف تُستخدم إما للتجارة أو تُباع لأشخاص آخرين.
التأثير على الشباب
تتحدث جانيل جرايسي، طبيبة الإدمان، عن تأثير هذه الإمدادات على المراهقين، مشيرةً إلى أن العديد من المرضى في عيادتها أصبحوا أصغر سنًا، حيث يبدأ بعضهم في التعاطي في سن 15 أو 16 عامًا. وتضيف أن تكاليف الهيدرومورفون تجعلها خيارًا أرخص من الكحول، مما يسهل على الشباب الوصول إليها.
آراء متباينة حول البرنامج
تعبّر جوان باجنال، والدة كالوم، عن قلقها من تأثير الإمدادات الآمنة على ابنها، وتعتقد أنه لا ينبغي أن تكون هذه البرامج موجودة. بينما تتفق الدكتورة جرايسي على أن البرنامج يجب أن يُنظم بشكل أفضل، مع وضع قيود على الجرعات وتقديم الدعم المناسب.
الطريق إلى التعافي
في ختام الفيلم، يقرر كالوم الخضوع لعلاج الإدمان، مشيرًا إلى ضرورة السيطرة على الإمدادات الآمنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. يعبر عن أمله في أن تلهم تجربته الآخرين لطلب العلاج، ويؤكد أن الفرصة للبدء من جديد دائمًا متاحة.
“الأمر لن ينتهي أبدًا بالنسبة لك، يمكنك دائمًا البدء من جديد”، كما يقول كالوم، مشددًا على أهمية الدعم والتوجيه في رحلة التعافي.
فيلم “هيروين الحكومة” يطرح تساؤلات مهمة حول فعالية برامج الإمداد الآمن وكيف يمكن أن تؤثر على الأفراد والمجتمع، مما يجعله مشاهدةً ضرورية لكل من يهتم بقضايا الإدمان والسياسات الصحية.
ماري جندي
المزيد
1